نتيناهو يريد توبيخ الجنرالات .. ودعوة الاحتياط لن توقف تداعي الجيش

السكة – المحطة الفلسطينية – كتب محمد أبو رحمة

بين التصعيد وأزمة التعديلات القضائية يعيش رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أسوأ مراحل رئاسته للحكومة ، نتياهو الذي تراجع عن المضي قدما في أزمة التعديلات القضائية، وتجميد العمل بها لغاية الدورة الصيفية للبرلمان، التي تنتهي في تموز يوليو المقبل، وذلك بعد خروج مئات الآلاف للتظاهر ضد حكومته، ما أدى الى فقدان السيطرة داخل الأراضي المحتلة، صحيفة هآرتس العبرية ذكرت في تقرير لها أنه من أجل التحضير للجولة الثانية من معركة الانقلاب القضائي، يريد نتنياهو توبيخ جنرالات الجيش مرة أخرى. اذا لم يؤد التصعيد على طول الحدود الشمالية والجنوبية الى تغيير الوضع الراهن فقد تمتد حركة الرفض الجماعي بين جنود الاحتياط فقد يضطر الى اللجوء الى ضباط محترفين متوسطي الرتبة وبقية ضباط أجهزة الكيان في الدفاع والأمن.

الصحيفة رأت أن الاحتجاجات في الكيان والتي تلت اقالة نتيناهو لوزير الحرب يوعآد جالانت  وأدت الى تعليق قانون التعديلات القضائية، واستئناف المفاوضات مع المعارضة برعاية رئيس الكيان هيرتسوغ لا تنفي أن هذه الماولة أو اي محاولة أخرى قد تفضي الى ايجاد مخرج من الأزمة، وبحسب هآارتس فإن بني غانتس أو أي من زملائه في حزب الوحدة الوطنية،في الرلمان سيخضعون للضغط ويقبلون التناولات أو اي صيغة للتسوية، كم أشارت الصحيفة الى أنه يمكن أن يتغير جدول الأعمال بشكل جذري أذا حدث تصعيد عسكري على جانبي الحدود شمالا أو جنوبا.

وعلى الأرجح وفق ما تفيد هآرتس ، فإن التصعيد المحتمل سيجبر المعراضة على تغيير أسلوب عملها وقد يتم تعديل خطة الانقلاب الحكومية أيضا نتيجة لهذه الاشارة التي قد يستخدمها نتنياهو لمصلحته بعد عدم فعله شيئا حتى الآن.

بالاضافة الى تهديد جنود الاحتياط بالامتناع عن تقديم تقارير الخدمة الفعلية سيحد منها ،على الأقل موقتا، تصعيد أمني ملموس.

هي أزمات متراكمة ومعقدة تواجه نتنياهو زاد من تفاقمها توسع رقعة المواجهات افقيا وعاموديا وعلى كل صعيد .

وفي حين كشفت أوساط عسكرية في جيش الاحتلال، ما اعتبرته صورة “قاتمة” عن وضع الجيش  من الداخل، من حيث التدهور الشديد في جاهزيته، في ضوء جملة من القرارات التي اتخذتها قيادته في السنوات الأخيرة، وتسببت بهذا التراجع غير المسبوق في كفاءته التأهيلية، من حيث تراجع كفاءة الجنود، وانخفاض الحافز للخدمة العسكرية بشكل دائم.

الجنرال يتسحاق بريك، قائد الكليات العسكرية الأسبق، قال إنه “وضع يده على أهم القرارات التي خلقت فجوات لا يمكن سدها بين القوات العاملة، ومنها تقصير مدة الخدمة العسكرية ومدة التدريب، ما أسفر عن ضحالة مهنية ونقص عدد الجنود في القوات القتالية ومواقع الدعم القتالي، فضلا عن انعدام الأمن الوظيفي، عقب طرد الجيش لمعظم الضباط لأسباب إدارية غير مقنعة، ما تسبب بأضرار لا تحصى، وما زالت تتعمق حتى يومنا هذا”.

وأشار مراقبون أن استغلال نتيناهو للتصعيد الأخير عبر دعوة الاحتياط لن توقف تداعي الجيش، ووصفوا هذه الخطوة بالقصيرة النظر. وأضافوا أن خيارات نتنياهوبتمديد الطوق الامني المفروض على الضفة وابقاء المعابر مع قطاع غزة مغلقة . كما تلغى الاجراءات المدنية المتبعة خلال شهر رمضان المبارك. وتعزيز الجيش  بقوات الشرطة في لواء المركز.

واستدعاء اربع سرايا احتياط لحرس الحدود وذلك بإيعاز من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وستعمل هذه السرايا على تعزيز الأمن في مراكز المدن واماكن مكتظة بالناس. كما أن ست سرايا احتياط لحرس الحدود تنشط حاليا في القدس ومحيطها وفي اللد. وقال مصدر أمني إن هذا القرار أتخذ، من جملة ذلك , تحسبًا للتصعيد في صفوف المواطنين العرب كون منفذ العملية الأخيرة في يافا المحتلة من سكان كفر قاسم، كلها لن توقف غليان الشارع الإسرائيلي في وجه نتنياهو.

اترك تعليقا

NEW