بعد دعوته لمذهب فقهي جديد.. هيئة كبار العلماء السعودية ترد على المغامسي

السكة – المحطة العربية – وكالات

أكدت هيئة كبار العلماء السعودية، اليوم الإثنين، أن الدعوة إلى إنشاء مذهب فقهي إسلامي جديد، تفتقد للموضوعية والواقعية.

وقالت الهيئة في بيان صحافي اليوم، إن “الفقه الإسلامي بمذاهبه الفقهية المعتبرة، واجتهاداته المتنوعة، يستجيب لجميع مطالب الحياة الحديثة، ويوفق بين حاجاتها والشريعة الإسلامية، وهو ما تبرهن عليه الهيئات العلمية، والمجامع الفقهية، التي تمارس الاجتهاد الجماعي”.

وأشارت إلى تيسر الاجتهاد الجماعي عبر هذه الهيئات والمجامع، التي تتفاعل إيجاباً مع حاجات المجتمع وتطوراته المعرفية والاجتماعية والاقتصادية، لافتة إلى أن مئات القرارات التي صدرت عن هذه المؤسسات المجمعية في مختلف المجالات برهان ساطع على ذلك.

 

 

 

ويأتي نفي أكبر هيئة دينية سعودية، بعد أن أثار رجل الدين السعودي البارز صالح المغامسي الجدل بعد حديثه عن وجوب إنشاء مذهب إسلامي فقهي جديد.

يشار إلى أن الداعية الإسلامي السعودي، صالح المغامسي، الإمام والخطيب السابق لجامع قباء بالمملكة قال إنه لابد من إقامة مذهب إسلامي جديد لافتا إلى أن الفقه الإسلامي هو صناعة بشرية.

وجاء ذلك في مقابلة للمغامسي على قناة السعودية وقال فيها: “الله عز وجل أنزل هذا القرآن على نبيه، عارضت قريش القرآن، قالت إن هذا القرآن يا محمد منك وليس من الله، الله عز وجل رد عليهم بـ3 طرائق، الطريقة الأولى أن الله عز وجل أخبرهم أن هذا النبي لم يكن يوما من الدهر يكتب أو يقرأ فأنى له أن يأتي بكتاب متكامل مثل هذا؟.. الطريقة الثانية: “هم يقولون إن القرآن من محمد عليه الصلاة والسلام أي أنه صناعة بشرية فما دام صناعة بشرية كما تزعمون هاتوا مثله.. الطريقة الثالثة وهي التي تعنينا أن الله عز وجل قال عن القرآن ولو كان (القرآن) من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا، معنى الآية أن أي صناعة بشرية أي كتاب بشري لا يمكن أن يكون مكتملا..”

وتابع قائلا: “لو كان (القرآن) من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا، هذه من عند غير الله يدخل فيها أي أحد من أبي بكر إلى أدنى رجل في الأمة وليس مسلم فيه دناءة، المقصود أي صناعة بشرية قابلة أن تراجع، هم يستكثرون عليك أن تراجع الفقه الإسلامي.. إذا اعترفتم أنهم بشر (أصحاب المذاهب) ما الذي يمنع؟ من قرأ الفقه الإسلامي وتاريخه من مصادره الحقيقية وأعطاه الله وعيا وتجردا لله وحبا للخير للناس، نحن لا نقول إننا أولى الناس أن يأتي بمذهب كثيرون في الأمة أكفاء لهذا الأمر لكن إذا كان فلان تردد وفلان عجر وفلان توارى وفلان خشي هذا شيء يخصه هو، لكن لابد أن يكون هناك مراجعة للفقه الإسلامي القائم ولابد من قيام مذهب إسلامي جديد لا يعني هدم السابق ولا يعني أن ننتقص أحدا ولا أن نذمه ولا نعيبه ولا أن نقول فيه وفيه، كلهم علماء أجلاء من نعرف ومن لا نعرف..”

وأضاف: “الرجاء الذي أرجوه من الله عز وجل أن يحققه وليعذرني إخوتي العلماء أن ينشئ الله على يدي مذهبا إسلاميا فقهيا جديدا، هذه ما أرجوه من الله واسعى له وسيقول الكثير من الناس من أنت؟..”

اترك تعليقا

NEW