“هزات ارتدادية” لزلزال البنتاغون – روسيا تنفي حصولها على صواريخ من مصر وكوريا الجنوبية تنفي صحة الوثائق
- Alsekeh Editor
- 11 أبريل، 2023
- المحطة الدولية, المحطة الرئيسية
- 0 Comments
السكة – المحطة الدولية – وكالات
في سياق “الهزات الإرتدادية” لزلزال تسريب وثائق البنتاغون، تتوالى مواقف الأطراف التي ذكرت في تلك الوثائق ، بين الانكار، أو النفي، أو التقليل من الأهمية، آخر تلك الردود جاءت من روسيا نفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، الأنباء المزعومة بشأن خطط لمصر لتزويد روسيا بآلاف الصواريخ “سراً”، قائلاً إنّ هذه الأخبار هي “تلفيقٌ آخرٌ”.
وأضاف بيسكوف، معلقاً على ذلك، أنّ “مثل هذه الأنباء هي أنباء مزيفة، ويوجد منها الكثير الآن، لذا يجب التعامل مع مثل هذه التقارير على هذا الأساس”.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست”، زعمت في وقت سابق، نقلاً عن وثيقة من الوثائق الاستخباراتية الأميركية المسربة، أنّ “مصر خططت سراً لإرسال ما يصل إلى 40 ألف صاروخ إلى روسيا”.
بدوره، نفى مصدر مصري مسؤول ما أثاره تقرير الصحيفة الأميركية عن تصنيع بلاده أسلحة لروسيا، مؤكداً أنّ ذلك “حديث عبث وليس له أساس من الصحة”، بحسب وسائل إعلام مصرية.
وشدّد المصدر المصري على أنّ بلاده “تتبع سياسة متزنة مع جميع الأطراف الدولية”، موضحاً أنّ “محددات هذه السياسة هي السلام والاستقرار والتنمية”.
يُذكَر أنّ عشرات الوقائق بالغة السرية تابعة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تسرّبت في مواقع التواصل، فيما يجري التحقيق لمعرفة كيفية تسرّب هذه الوثائق.
وقال مسؤولون أميركيون إنّ “الوثائق المنشورة تشمل معلومات استخبارية بشأن مسائل داخلية لدول عدة”، وأنّ من بينها “وثائق تشمل معلومات استخبارية عن إسرائيل وبريطانيا وغيرهما”، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وفي ذات السياق نفت كوريا الجنوبية تجسس واشنطن على مسؤوليها
رئاسة كوريا الجنوبية تقول إنّ اتهامات تنصت الولايات المتحدة على مكالمات هاتفية لمسؤولين كوريين جنوبيين “أكاذيب لا معنى لها”
قالت رئاسة كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، إنّ “عدداً كبيراً” من الوثائق الأميركية السريّة التي تتحدّث عن كوريا الجنوبية من بين مواضيع أخرى “مزور”.
مكتب الرئيس يون سوك يول، المقرر أن يقوم يون بزيارة رسمية للولايات المتحدة في نيسان/أبريل الجاري، دافع عن نفسه قائلاً إنّه يتمتع “بأمن صارم”، مضيفاً أنّ اتهامات التنصت على المكالمات الهاتفية “أكاذيب لا معنى لها”.
وأكّد بيان صادر عن الرئاسة الكورية الجنوبية أنّ وزير الدفاع الأميركي ونظيره الكوري الجنوبي قدّرا، خلال اتصال هاتفي الثلاثاء، أنّ “عدداً كبيراً من الوثائق المعنية قد تم تزويرها”.
يأتي ذلك بعدما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية بأنّ وثائق البنتاغون السرية التي ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تثبت أنّ الأمرييكيين يتنصتون على بعض المسؤولين الكوريين الجنوبيين.
ووفقاً لمعطيات الصحيفة، وافقت كوريا الجنوبية، في وقتٍ سابق، على بيع قذائف مدفعية للجانب الأميركي، بشرط أنّ يكون الجيش الأميركي “المستهلك النهائي”، لكن مساعدي الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول كانوا قلقين من أنّ الأميركيين سيحولون هذه القذائف إلى أوكرانيا.
وسبّب التسريب الذي اعتبر البنتاغون أنّه يشكل “خطراً جسيماً جداً” على الأمن القومي الأميركي، إحراجاً دبلوماسياً للولايات المتحدة، إذ إنّ قسماً من هذه الوثائق يشير إلى أنّ الولايات المتحدة تتجسّس على حلفائها وبينهم “إسرائيل” وكوريا الجنوبية.
وأفادت تقارير صحافية بأنّ العديد من الوثائق تتحدث عن مخاوف لدى كبار مسؤولي الأمن القومي في كوريا الجنوبية من أن تُستخدم الأسلحة والذخيرة المنتجة في بلادهم في أوكرانيا في نهاية المطاف، فيما يشكّل حصول هذا الاحتمال انتهاكاً لسياسة سيؤول المتمثلة في عدم بيع أي أسلحة إلى دول في حالة حرب.
وسُرّبت عشرات الوثائق والصور في منصّات “تويتر” و”تلغرام” و”ديسكورد” وغيرها من المواقع في الأيام الأخيرة، وقد يكون بعض منها متداولاً على الإنترنت منذ أسابيع إن لم يكن منذ أشهر، قبل أن تستقطب هذه الوثائق اهتمام وسائل الإعلام الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنّها تعمل على تحديد ما إذا كانت الوثائق أصلية، وأفادت بأنّه يبدو أنّ “إحداها على الأقل قد تم التلاعب بها”، ولكن نُقل عن مسؤولين أميركيين أنّ العديد من الوثائق بينها صحيحة.
ودفع التسريب المسؤولين الأميركيين إلى العمل على طمأنة حلفائهم، إذ أثار الكشف عن محادثات مزعومة بشأن أوكرانيا بين كبار مسؤولي الأمن القومي انتقادات في كوريا الجنوبية بشأن اختراق اتصالات الإدارات الرئيسية في البلاد، مثل الرئاسة.