أسوأ كوابيس الاستخبارات حول وثائق البنتاغون: انكشاف عملائها في روسيا ودول حليفة

السكة – المحطة الدولية – وكالات

قال خبراء أمن غربيون ومسؤولون أمريكيون إنهم يشتبهون في أن شخصا من الولايات المتحدة قد يكون وراء التسريب. لكن معرفة مصدر التسريب لا تقل أهمية عن حماية مصادر المعلومات الواردة في الوقائق وهو الهاجس الأكبر لدى مجتمع الاستخبارات في هذه المرحلة.

ويقول المسؤولون إن اتساع نطاق الموضوعات التي احتوت عليها الوثائق، والتي تتناول الحرب في أوكرانيا والصين والشرق الأوسط وأفريقيا، تشير إلى أنه تم تسريبها من أحد المواطنين الأمريكيين وليس من أحد الحلفاء.. كما تشير الى ان مصادرها شخصيات ذات صلاحيات في البلدان المستهدفة بما فيها حلفاء الولايات المتحدة .

وقال مايكل مولروي المسؤول الكبير السابق في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لرويترز في مقابلة “التركيز الآن على أن هذا تسريب من الولايات المتحدة لأن العديد من هذه الوثائق كان بحوزة الولايات المتحدة فقط”.

الخبير الاستخباراتي الأميركي جوناثان أكوف وهو من قسم دراسات الاستخبارات والأمن القومي بجامعة كارولينا الساحلية، وعمل في السابق محللا عسكريا في المكتب الوطني للبحوث الآسيوية، كما خدم ضابط احتياط في القوات البرية الأميركية لعدة سنوات. قال في تصريح لوسائل اعلام عربية أن هناك ست احتمالات لتسرب هذه الوثائق :

  • تم تسريب الوثائق في الأغلب من قبل أحد العاملين بقطاع الاستخبارات الأميركي، وينتمي لتيار اليمين المتطرف الذي يسعى لتقويض المجهود الحربي الأميركي الداعم لأوكرانيا. وبالنظر إلى ضخامة أعداد المرتبطين بالجماعات اليمينية المتطرفة داخل أجهزة الاستخبارات، فإن هناك تقصيرا في التحريات الأمنية عن العاملين في هذه الأجهزة.
  • التسريبات قد تكون جاءت من شخص يحاول فضح مخالفات الحكومة الأميركية، لا سيما ما يتعلق بتجسس الاستخبارات الأميركية على حلفاء واشنطن الذين تعهدت الحكومة الأميركية بوقف التجسس عليهم. 
  • قد تكون التسريبات مضللة وتكون روسيا أو الصين وراءها، وتكون جمعتها أجهزة التجسس الخاصة بهما وسربتها لتقويض الجبهة الموحدة لحلف الناتو. وقد تكون روسيا ضمنت معلومات تُظهرها بصورة ضعيفة وهو ما يوفر حجة مقنعة بأنها ليست مصدر التسريبات.
  • أن يكون التسريب جزءا من إستراتيجية التضليل والخداع الأميركية، أي إن “التسريبات معلومات مضللة أميركية”، وقد يكون ذلك أمرا غير قابل للتصديق، ولكنه ممكن. وتميل الولايات المتحدة إلى الانخراط في أشكال من الاتصالات الإستراتيجية عندما تدير عمليات معلوماتية، وليس معلومات مضللة. كما أن إدراج معلومات عن العمليات الجارية والتجسس الأميركي ضد الحلفاء يضر بمصالح واشنطن، لذا فهذا السيناريو غير مرجح.
  • أن يكون مصدر التسريبات من شخص مؤيد بشدة لأوكرانيا من داخل أجهزة الاستخبارات الأميركية، إلا أن هذا السيناريو كذلك غير مرجح لما يشمله من احتمال الإضرار بمصالح أوكرانيا.
  • التسريبات من قراصنة ليست لديهم أهداف سياسية معينة، وقد يكونون فقط ممن يستمتعون بزرع الفوضى على سبيل التسلية. ولأن كثيرا من هذه الوثائق والمواد ظهرت في الأصل في منتديات دردشة ألعاب الفيديو، فهذا احتمال كبير، وفي هذا السياق لا بد من ملاحظ الروابط الوثيقة بين المبرمجين الروس ومجتمع ألعاب الفيديو.

الى ذلك أوردت وسائل اعلام أمريكية أن كابوس انكشاف مصادر المعلومات سيظل الشبح المهيمن على اعتمام أجهزرة الاستخبارات ، اذا سحيح أن أمريكا تعتمد في جمعها للمعلومات على وسائل التجسس الالكترونية، والتقنيات الحديثة، الا أن اعتمادها على المصدر البشري خصوصا في المعارك الساخنة ما يزال كبيرا، ووفق الوثائق المسربة فمن نالواضح أن مصدرها داخل وزارة الدفاع الروسية، والجيش والاستخبارات الروسية هم عناصر ذوي نفوذ ولديهم صلاحية الاطلاع على الخطط الحربية، ومعلومات الاستخبارات الخاصة بادراة المعارك ، الأمر الذي يعرض هؤلاء لخطر كبير، ويعرض مصادر المعلومات لدى الاستخبارات الأمريكية لخطر كبير .. ناهيك عن أن انكشاف ما تعرفه أمريكا عن الخطط الروسية سدفع الروس الى تغييرها  حتما وبالتالي افقاد امريكا واوكرانيا القدرة على التصدي لها ولو مؤقتا . 

اترك تعليقا

NEW