ظاهرة العملاء وبعض الملاحظات

 

السكة – محطة كتاب السكة-  كتب –  ثامر سباعنه مركز الميدان للدراسات والاستشارات

موضوع مهم جدا وضروري وبنفس الوقت يحتاج للجرأه في تناوله وطرحه، ألا وهو ظاهرة العملاء.
العماله والعملاء لا تقتصر على المجتمعات التي تعيش تحت الاحتلال، بل ان كل الدول والمجتمعات تعاني من هذه الظاهرة، حتى الدول المتقدمه والتي تعتبر نفسها تقود العالم مثل امريكا وروسيا والصين وغيرهن من الدول.
لكن في المجتمعات التي تقع تحت الاحتلال وتحديدا في فلسطين تعتبر هذه الظاهرة من اخطر ما يؤثر ويعيق ويضعف العمل الوطني والمقاوم، كما ان له الاثر السلبي على النسيج الاجتماعي والسلم الاهلي.
وفي فلسطين هناك نشاط كبير وواسع للعملاء والجواسيس الذين يزداد نشاطهم مع ارتفاع منسوب المواجهه والمقاومه ضد الاحتلال، وهذا فعلا ما تعيشه الاراضي الفلسطينيه منذ اشهر من ارتفاع في حالة المقاومه وبالتالي من المؤكد ارتفاع في منسوب عمل العملاء وتجنيد عملاء جدد، وبرز في الايام الاخيره اخبار كشف عملاء والتحقيق معهم بل وصل الامر لقتل احد العملاء في مدينه نابلس، وهنا لابد من بعض الملاحظات المهمه في نظري:

– العماله لا تقف عند نقل المعلومه او تتبع الاشخاص بل هناك دور مهم للعماله في زرع الفرقه والخلاف والمشاكل في المجتمع.
– من التجربه الفلسطينيه السابقه وتحديدا في الانتفاضه الاولى ارتفع منسوب قتل العملاء وبرزت قضيه تصفيه الحسابات الشخصيه وقتل ابرياء بحجه العماله وهذا هدد النسيج المجتمعي واساء للفعل المقاوم في الانتفاضه.
– استخدام تهمة العماله لمحاربه الخصوم السياسيين او المخالفين لمنهجك او حزبك او تنظيمك والعمل على الاعدام المعنوي والسياسي لهؤلاء الخصوم وبالتالي استغلال ظاهره العماله والاتهام بها كأسلوب سياسي رخيص، وهذا تم تطبيقه عده مرات سواء في فلسطين او غيرها. وهذا يشكل خطر كبير على المجتمع الفلسطيني والسلم الاهلي والفصائلي.
– لا يقف التعامل مع العملاء عند كشفهم ومحاسبتهم بل الاصل العمل على علاج الظاهره والبحث عن الاسباب والعمل الحقيقي على الحد منها.

اترك تعليقا

NEW