أيتها النساء لقد كنتنّ أفضل من اللازم وأكثر من المطلوب
- Alsekeh Editor
- 17 أبريل، 2023
- كتاب السكة, محطة المقالات
- 3 Comments
السكة – محطة كتاب السكة – كتبت رماح خاطر
كالعادة في استمرار طرح الأسئلة في المُعظم، (فالسؤال وحدهُ ما يخلق الإجابات) فالسؤال هنا؛ لماذا هذا الكره أو العنف الموجه تجاه المرأة من الذكور؟
الإجابة هي ((الخوف))، فالإنسان عنيف مع ما يخافه،
ولكن ما هو شكل هذا الخوف؟ إنهُ خوف ((الفقد)).
الإنسان يخاف أن يفقد ما يحتاجهُ بشدة.
فما هو شكل هذا الاحتياج؟ هذا الاحتياج هو تقريباً كل شيء.
احتياج الى أن يكون القوّام المسيطر المحبوب من النساء المرغوب الرجل القوي الشجاع القادر الآمر الناهي السيد، الحاجة الجنسية والحاجة العاطفية للاحتواء والمحبة والخدمة، الحاجة الى تفريخ عيال يحملون اسم السيد، والنساء علاوة على ذلك كله هنّ فتوحات وارض انتصارات للرجل.. الخ
الذكر بحاجة ماسة للمرأة من أجل كل شيء، ومن ماذا يخاف الشخص المحتاج كما قلنا؟ يخاف أن يفقد ما يحتاجه. فما الذي يشكلهُ الخوف من الفقد من ردة فعل؟؟ ((العنف)) يصيرُ عنيفاً تجاه ما يخافه.
إنهُ يشبه الشخص الموجود في علاقة (غير آمنة)، يظل حريص على كسر مجاديف الطرف الآخر فيها، ويظل حريص على ممارسة كل أشكال التلاعب معهُ حتى يظل خاضعاً له.
والأمر كذلك يشبه الحكومات الفاسدة، التي مهمتها الأصلية أن تظل شعوبها خاضعة خانعة خائفة جاهلة متلبّسة بالشكوك والأكاذيب وغياب الحقيقة، لكي تستمر هي بالتالي في حكمها وركوب ظهورها.
كلا الفريقين (الحكومات الفاسدة والذكور) يدركون عدم أحقيتهم للمكانة التي وصلوا اليها ثم تشبثوا بها.
يجب أن تفهم المرأة قبل الرجل بأن تحرير الرجل من المرأة، هو السبيل المضمون لتحرير المرأة من الرجل.
علينا أن نفهم كنساء نسعى لتحرير بعضنا من بعضنا البعض، اننا لا يجب أن نبدو كملائكة للرجال، ولا يجب أن نستمر في إقناع او تكريس حاجة الرجل الينا، لأن هذهِ الحاجة ليست في مصلحتك فهو الذي سيستفيد لاحقاً منها لا العكس، فإذا بدأ بالفعل بفقد الأمل من الاستفادة منّا كنساء بالصعود على ظهورنا، سيبدأ بالتوقف عن مطاردة حرياتنا.
تخيلوا كيف سيكون العالم أجمل لو أن الرجل توقف عن حاجتهِ الينا كشرف لهُ، إنهُ لن يعود بعد ذلك مضطراً الى قتلنا بدعوى جريمة شرف.
لن نسمع بعد اليوم عن رجل قتل البنت التي رفضته، أو الطالب الكسول الذي يخوض في عرض زميلته لأنها حصلت على علامات عالية، أو عن الموظف الذي يصيح وينشر الأكاذيب على زميلته لأنها ترقّت وهو لا. سيعاملها كنِد وكمنافس نعم لكنهُ لن ينهار وتتصاعد روحه اذا اخذت حقها بالتعليم او العمل او غيره، فهو لم يعود من اهتماماته أن تخضع المرأة، فهو لم يعد بحاجتها.
الڤيديوهات المنتشرة من نساء مصابات بلوثة العته يعلّمن النساء كيف تكون مرغوبة أكثر ومثيرة أكثر، علينا أن نتوقف عن التناغم معها.
لو أنكِ توقفتي عن رفع سقف توقعات الرجل بكِ بأنكِ صالحة صابرة عفيفة محترمة خجولة مطيعة غير هجومية غير عصبية غير غاضبة انيقة دائماً مرتبة ومهندمة؛ فسيتوقف هوسهُ بكِ، سيصنع لكِ برواز الأم المثالية اذا فقط ناولتهِ محفظته التي نسيها، سيتوقف ترصدهُ بكِ.
ولا تقلقي، فسيظل حاجة أخيرة لن يستطيع التخلص منها، وهي حاجتهُ الجنسية والعاطفية لكِ، وهذهِ ستكون جائزتهُ التي تنتظرهُ إذا أحسنَ التصرف.
أيتها النساء لقد كنتنّ أفضل من اللازم وأكثر من المطلوب، حانَ وقت الاستراحة.
Safia
مقالة رائعة 👍👍
Remah
شكراً على القراءة.
[email protected]
بتتكلمي عن النساء وكأنهن في قالب واحد وتفكير واحد هذا الفرق بيننا نحن معشر الرجال وبينكن من النادر جدا أن تجدي في مجتمع الذكور من يدافع عن النساء وان وجد يوصف بالدياثة ويوصم بالنبذ والاحتقار من بني جنسه ولكن عند النساء الحال مختلفة ف النساء الذكوريات أكبر بكثير وهن من يقاومن الطروحات النسوية المتخلفة وليس الرجال بدليل توجيه خطابك لهن وطلبك ان يسترحن
انا كنت اتابعك لأكثر من ٧ سنوات وما فتأتي تتكلمي عن ثورة النساء القادمة التي ستحرق الأخضر واليابس والتي ستعدل الكفة المائلة منذ مئات السنين والتي ستعطي المرأة حقوقها والتي والتي
ولكن لم يتحقق شيء من هذه الأوهام ولن يتحقق والايام. بيننا يا رماح
واختم بعبارتك
هذا وعد الحر
الحر
وليس الحرة