دافع عن نفسك .. أنت لم تبعها .. وهذا كل ما في الأمر

دافع عن نفسك .. وامتدحها بلا وجل .. عندما يتنكر لك الآخرون … قل أنك كنت نبيلا وكريما وشيرف الطباع عندما باع أغلب من عرفتهم ذواتهم في سوق النخاسة ..
قل أنك اخترت الجوع .. وطريق الشوك .. والمنع من العمل لأكثر من أربعين عاما .. ولم تهن ولم تخن ..
قل أنك عنيد على نحو ضد منطق العصر ..
قل أتك كنت فدائيا  يعرف أن خسارته الذاتية مكسب لأمة .. وأن فقره سيثمر ولو بعد حين .. قمحا ورغيف خبز في جيوب المستضعفين …
لا تندم أبدا على خسارتك الذاتية .. الذين ظنوا أنهم كسبوا تحولوا الى أحذية … وأنت راية .. ومنارة وغاية ,,, وشتان .. شتان بين الألم من أجل الأمل وبين الذل من أجل العمل في وظيفة ؟…
إياك أن تندم … فقط واصل طريقك .. واصل ما كنت وما زلت ولسوف تبقى كلمة .. ورصاصة في بندقية فدائي …. ابن يافا واللد والرملة وعكا وسجل الخلود في حياة المخيمات ….
كلنا من تراب .. وكل التراب منا .. والزيتون والتين والعنب واللوز ذاكرة الكروم في بلدنا
لا تغرنك وقاحة المرتزقة .. ولا الحمقى والمغفلين … كلهم لن يعدلوا غبارا على حذائك …
سوف يستخدمون كل شيء تحبه ضدك .. سوف يمنعون عنك النفس … سوف يستخدمون أفضل ما فيك لقهرك ….
سوف يوظفون أفضل طباعك ضدك … وأنت .. أنت صلصال البداية … مرايا الحب في قلب النوايا … أنت أب وأنت أم وأنت جد وأنت حفيد في سرمد بلا حد ولا بداية …
كن ما أنت كنته …. فأنت زيتونة البلد في فضاء المالانهاية ….
لا تطلب مني أن أمدح أحدا .. أنا حتى ترددت في كتباة هذا المنشور لأنه ينطوي على مديح لي …. لا أحب لغير الشهيد في سبيل الالذكريات  .. شكرا لأنك مت من أجلنا …
لا أحب أن أمدح أحدا تولى قيادة أمة العرب الى هذا الحد من الخراب … تخلف ونهب وسلب وفساد وطوبزة وتفاهة وضعف وتراجع وغباء وحماقة وخراء …. وهزائم .. وتوهان ومتاهات … طز في هيك عصر قمامة وعفن وخيانة وغدر ونفاق وازدواج وتمثيل … طز في هبل واللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى .. والمتردية والنطيحة …

اترك تعليقا

NEW