أيزيديو العراق يحتفلون بعامهم الجديد وغربان داعش تترصد

السكة – المحطة العربية –

مع غروب الشمس عن ساحة معبد لالش بشمال العراق، يُشعل مئات الإيزيديين، وقد ازدانوا بملابس جميلة، قناديلهم احتفالاً بحلول عامهم الجديد، لكن، على غرار عمر سنان، هم يحتفلون “وفي القلب غصّة تأبى أن تغادر!” منذ الأهوال التي تعرّضت لها هذه الأقلية على أيدي الجهاديين قبل سنوات.

 

وعيد رأس السنة الإيزيدية الذي يطلق عليه اسم عيد “سري صالي” هو من الأعياد المقدّسة عند الإيزيديين. منذ اجتاحت جحافل تنظيم  داعش  معقل هذه الأقليّة في جبل سنجار بشمال العراق في 2014 وقتلت رجالها وسبَت نساءها وأطفالها لم يعد عيد رأس السنة، ولا سواه من الأعياد، مناسبة سعيدة تزرع الفرح في قلوب هذه الأقلية الناطقة بالكردية.

فالح حسن جمعة، مدرس لغة عربية سابق: “نحن أقلية ضعيفة، وقع علينا ظلم ولكنّنا نهضنا من جديد لأنّنا نحبّ الحياة ونحبّ العيش بسلام مع بقية المكوّنات في هذا البلد.”

وقرّر مجلس الوزراء العراقي “اعتبار أول يوم أربعاء في شهر نيسان/أبريل من كلّ عام، عطلة رسمية للمكوّن الإيزيدي”. وأكّد رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني مساء الثلاثاء أنّ منطقة سنجار ما زالت تنتظر “ترتيبات سياسية وأمنية” لتهيئة عودة 200 ألف نازح غادروها بشكل رئيسي إلى إقليم كردستان الذي يتمتّع بحكم ذاتي.

 

خولة عبدو، أيزيدية فرت إلى ألمانيا بعد هجوم الجهاديين: “دعوت الله في هذا اليوم المقدّس لكلّ بناتنا اللواتي ما زلن أسيرات بيد عدوّنا. نأتي كل عام وندعو الله أن يحرّرهم وأن يحقّق لنا هذه الأمنية لأنّه لا يمكننا أن ننساهنّ أو أن ننسى ما حصل في سنجار أبداً.

 

وفي آب/أغسطس 2022، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنّ تنظيم  داعش  دمّر نحو 80 بالمئة من البنى التحتية و70% من مساكن المدنيين في مدينة سنجار ومحيطها. وحتى اليوم يتم اكتشاف مقابر جماعية في المنطقة. ولا يزال أكثر من 2700 شخص في عداد المفقودين، بينهم أشخاص كانوا معتقلين  داعش ، بحسب المنظمة الدولية للهجرة

اترك تعليقا

NEW