أحب العيد كطفلة
- Alsekeh Editor
- 23 أبريل، 2023
- المحطة الثقافية
- 1تعليق
السكة – المحطة الثقافية – كتبت نجاة فوزي
أُحب العيد كطفلة أدمنت الحلوى
أحب العيد مثل شجرة تعيش قرب النهر
أحب العيد مثل جائع تسد جوعه كسرة خبز
في العيد تخرج عني تلك الطفلة التي كنتها ذات نهار، تروي لي حكايا الجدة التي لن أصيرها يوما ما.
تذكرني بطفولتي الهادئة، تلك الطفولة التي لم اعشها كما يجب أن تُعاش.
فاقفز انا الصبية الشقية لأقترب منها، لأمسك بيدها، وامسح عن خدها تلك الدمعة التي رافقتها طيلة العمر احتضنها ثم أهمس لها:” سأحبكِ أكثر، سأصطحبك للملاهي للملاعب، ساترك لك نوافذ القلب لتقفزي كظبية فوق التلال..
خذي من عمري وعيشي ما فاتك من حلم..
ارقصي قهقهي اضحكي بصوت عال، العبي مع الصغار بالحارة.
في العيد وانا وانا الطفلة نلتقي، نتبادل الادوار.
تصير أنا وأصير هي..
اضحك من قلبي
افرط باكل الشوكولا، وكعك العيد.
في العيد اتخلى عن تلك الجدية والمزاجية والحزينة، واصير أنا المِرحة الفرحة السعيدة بإلتقاط الصور وجمع الزهور.
في العيد أشتري السكاكر والبالونات والالعاب..
في العيد اترك للطفلة التي بي نافذة العمر مشرعة صوب الفرح.
حتى لا اخسر ما فاتني من عمر..
كل عام وشعبنا اقرب للنجاة
كل عام واطفالنا ببراءة من إرثنا وعقليتنا وامراض الوراثة وعُقد الحياة التي ظنها كبارنا وهما، أنها الحياة…
في العيد أستغلوا الفرصة لتتعرفوا على الجمال والبساطة والمحبة، لننجو من قبضة العتمة، فيصير النور هو الحياة لنا.
Safia
إما أننا كبرنا ولم نعد نحس بفرحة العيد .. أو أنه لم يعد للعيد معنى في ظل الظروف التعيسة التي تعيشها بلادنا ؟؟!!