بين فوضى تويتر وانفجار الصاروخ “ايلون ماسك” يخسر 12.6 مليار دولار في يوم واحد

السكة – المحطة الدولية – وكالات

حفلت الأيّام القليلة الماضية بمجموعة من الأخبار غير السعيدة، بالنسبة إلى الملياردير الأميركي إيلون ماسك. أبرز هذه التطوّرات كان إعلان شركة “تسلا” انخفاض أرباحها الفصليّة بنسبة 24% في الربع الأوّل من عام 2023، لتقتصر على 2.5 مليار دولار، على الرغم من ارتفاع مبيعات الشركة. وأدّى هذا الإعلان إلى انخفاض سريع في سعر سهم الشركة، المتخصّصة بصناعة السيّارات الكهربائيّة، وبنسبة 11% خلال يوم واحد، ليصل إلى نحو 161.67 دولارًا.

وكانت الشركة قد أعلنت عن تخفيض مستوى إنتاج سيّاراتها في الولايات المتحدة ست مرّات متتالية خلال العام الحالي، حيث خفّضت مستوى إنتاج طراز “موديل 3″ بنسبة 11%، فيما خفّضت حجم إنتاج طراز”موديل واي” بنسبة 20%. وأثارت كل هذه التطوّرات هذا العام قلق المستثمرين إزاء مستقبل الشركة على المدى البعيد.

ويُعتبر إيلون ماسك أبرز المساهمين في شركة “تسلا”، ومديرها التنفيذي ومهندسها المنتج. وكانت أسهم الشركة قد خسرت ثلثي قيمتها العام الماضي، جرّاء قلق المستثمرين من تداعيات تورّط ماسك في استثماره الجديد في منصّة تويتر، واستمرار المخاوف إزاء معدلات الطلب على السيّارات الكهربائيّة. وساهم في هذا التراجع اضطرار ماسك لبيع عشرات ملايين الأسهم التي يملكها في الشركة، لتمويل صفقة شراء تويتر.

إنفجار الصاروخ

وجاء الخبر السلبي الآخر بالنسبة لإيلون ماسك من ناحية شركته الثانية، “سبيس أكس”، المتخصّصة في تقنيات استكشاف الفضاء وتصنيع الطيران ووسائط النقل والاتصال الفضائي. فبعد أربع دقائق فقط من إطلاق صاروخ الشركة التجريبي الجديد “ستار شيب”، يوم الخميس الماضي، انفجر الصاروخ فوق خليج المكسيك.

ويعتبر”ستار شيب” الصاروخ التجريبي الأكبر والأقوى في العالم، حيث من المفترض أن يتم تخصيصه لرحلات الفضاء العميقة باتجاه القمر والمرّيخ وما وراءهما. ورغم محاولة ماسك والشركة المصنّعة التقليل من شأن انفجار الصاروخ السريع، عبر الإشارة إلى الأهداف التجريبيّة للحدث، كان من الواضح أن ما جرى يُعتبر انتكاسة في مسار تطوير هذا الصاروخ الذي تراهن عليه الشركة بشكل كبير.

فوضى في تويتر

وعلى مستوى منصّة “تويتر”، خيّمت الفوضى منذ صباح يوم الجمعة الماضي على حسابات المنصّة، بعد إزالة العلامات الزرقاء عن حسابات آلاف المشاهير والصحافيين والمؤسسات الحكوميّة التي لم تلتزم بسداد الاشتراكات الشهريّة. وكان الكثير من المشاهير قد قرّروا عدم الاحتفاظ بهذه العلامة بعد فرض الاشتراكات الشهريّة، إثر استحواذ ماسك على المنصّة، وهو ما دفع ماسك للتدخّل شخصيًا خلال اليومين الماضيين لسداد الاشتراكات بالنيابة عن بعض المشاهير. وتثير هذه التطوّرات قلق كثيرين إزاء الاضطرابات التي يمكن أن تحدث على المنصّة في المستقبل، جرّاء تجريد الحسابات من العلامة التي تثبّت الهويّة الفعليّة لأصحاب الحسابات.

بعد كل هذه الأحداث المتزامنة، خسر ماسك ما يقارب الـ12.6 مليار دولار من ثروته في يوم واحد. بحسب مؤشّر “بلومبيرغ” للمليارديرات، تصدّر ماسك المليارديرات الأكثر خسارة في المؤشّر، لتهبط قيمة ثروته الإجماليّة إلى حدود الـ164 مليار دولار أميركي. ويحتل ماسك بهذا الرقم المركز الثاني على مستوى مليارديرات العالم، بعد برنارد أرنو، رئيس مجلس إدارة شركة “لوفيتون” الفرنسيّة العملاقة للسلع الفاخرة.

اترك تعليقا

NEW