من القدس الى تكساس .. جمعية لفتا منارة احتضنت روح الخير ورسالة الأمل
- Alsekeh Editor
- 26 أبريل، 2023
- المحطة الرئيسية, محطة عرب تكساس
- 0 Comments
السكة – محطة الجاليات العربية – كتب المحرر الاجتماعي – لفتا .. تلك القرية المقدسية الغافية على سفوح جبال راسخة في القلب وفي الذاكرة، مترامية الشجر على مشارف القدس ، تستنشق أحلام التاريخ، وتقرأ حكمة الأزل، منها ومنسوبة اليها تأسست “جمعية لفتا” ومن روح الخير في رحالاتها ومحبيها كانت حمعية خيرية بامتياز، مساعدة الفقراء، علاج المرضى، دعم المتعلمين غير المقتدرين، الاحتفاء بالمبدعين والناجحين، تكريم الأمهات .
لطالما تردد اسمها في مناسبات كثيرة، وشيئا فشيئا حظيت باحترام أبناء الشعبين الأردني والفلسطيني.
كان لرسالة الخير التي جسدتها الجمعية أثر في أجيال وأجيال من الشباب، الذين ارتقوا في معارج العلم والحياة، وكانت اليد البيضاء التي تساعد من غير حساب، وكان لا بد لشجرة العطاء والكرم هذه أن تثمر، فأصبحت تجربة الجمعية ملهمة لتجارب أخرى كثيرة في مجال العطاء والإسناد .
لم ينتزع اللجوء من صدور ابناء لفتا تراب قريتهم حملو فزعة ابناء القرية حيث حطت خطاهم ، خلف المحيطات وعلى الجانب الاخر من الكرة الارضية وصل ابناء لفتا الى الولايات المتحدة الامريكية ، وكان ابناؤها من اوائل الجاليات العربية التي حطت هنا في دالاس ولاية تكساس.
مسلحين بتجربة جمعية لفتا في العاصمة الاردنية عمان، التي تاسست عام 1969 وفي رام الله عام 1985 . ولاحقًا وفي القدس وبالتحديد في حي الشيخ جراح تأسست جمعية ابناء لفتا المقدسية سنة 2012
نحتت اعمدة جمعية لفتا في دالاس الذي دعا ابناوها . المقيمين في تكساس لاجل تاسيس جمعية تحمل اسم لفتا في بلاد العم سام .
وكان من مؤسسي الجمعية كل من عامر وحسين وناصر وعثمان ابو سعد بالاضافة الى كل من المحامي خالد حميدة وكمال اسماعيل وعدد من ابناء عائلات أبو سعد وحميدة وإسماعيل وعبد خليل من المقيمين في مدينة دالاس وضواحيها.
وصار للفتا جمعية تنضم لشقيقاتها في العواصم العربية رافعة نفس الاهداف من عمل تطوعي وخبري وانساني لمساعدة ابناء لفتا وابناء فلسطين وتوحيد احلام العرب .
واحتضن مبنى الجمعية نشاطات ابناء الجالية الفلسطينيه بشكل خاص والعربية بشكل عام وبات مبنى لفتا علامة فارقة على شارع “بيلت لاين” ومركز اشعاع ـ كما احتضنت صالة الجمعية العديد من الانشطة الوطنية و الاجتماعية ، واستطاعت ادارة الجمعية ان تحقق اهدافها بترابط ابناء البلدة والجالية .
وصار ابناء الجالية من الجيل الثاني والثالث يرتادون الجمعية ويشاركون في الأنشطة الوطنية والاجتماعية وبات التواصل اكثر يسرا وسهوله بوجود حاضنة لمثل هذه اللقاءات.
ونشير هنا الى أن دالاس وضواحيها ما تزال تذكر النشاطات الوطنية التي اقامتها الجمعية من معارض للتراث الوطني الفلسطيني ولا زالت صالات لفتا تزخر بذكريات الافراح والاتراح لابناء الجالية ، بحيث يكاد لا يخلو يوما من مناسبة تضمها لفتا بين ذراعيها .
وبمناسبة حديثنا لموقع السكة الاخباري نود أن نعلن بان الجمعية ستقيم الشهر القادم احتفالا كبيرا بمناسبة بلوغها عيدها الثلاثين .