مسيرة عودة حاشدة في المحتل 48 .. آلاف المشاركين يؤكدون تمسكهم بالأرض والذاكرة والحقوق

السكة – المحطة الفلسطينية – وكالات

ووصلت الجماهير بأعداد كبيرة إلى القرية، فيما انطلقت حشود المتجمهرين منذ أمس من نقطة التلاقي على المدخل الجنوبي المحاذي لشارع رقم 65 في حيفا باتجاه القرية الساعة الثانية ظهرًا.

ويُحيي الشعب الفلسطيني هذه الأيام، ذكرى نكبته الـ75، والتي ارتكبتها العصابات الصهيونية للتمهيد لإقامة كيان الاحتلال، وهجرت الآلاف من أبنائه داخل الوطن وخارجه، حتى اليوم.

وبالتزامن مع مسيرة العودة، نظمت هيئات وحراكات فلسطينية إلى جانب عدد من الفلسطينيين المهجرين من قراهم والذين بقوا في أراضي 48، مسيرات وفعاليات في عدة قرى مهجرة بالداخل.

وزار عدد من أهالي القرى المهجرة قراهم التي هُجرّوا منها في عام النكبة 1948، من بينها حطين وميعار والدامون والغابسية.

ونظم المشاركون فعاليات وطنية، مؤكدين تشبثهم بحقهم وأرضهم، وارتدوا الكوفيات الوطنية ورفعوا الأعلام الفلسطينية.

وتنظم المسيرة جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين بالتنسيق مع لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية في الداخل واللجنة الشعبية وأوساط شعبية في أم الفحم.

وقالت الجمعية في بيان لها: “عام آخر يمر على نكبة شعبنا العربي الفلسطيني، حيث قامت المنظمات العسكرية الصهيونية ومن بعدها إسرائيل بطرد حوالي مليون فلسطيني إلى خارج الوطن وتنفيذ المجازر والتهجير القسري المبرمج ليصبح معظم أبناء شعبنا بين ليلة وضحاها يفترش الأرض ويلتحف السماء في مخيمات اللجوء”.

وهدمت قوات الاحتلال ودمرت أكثر من 530 قرية ومدينة فلسطينية عن بكرة أبيها في أراضي الـ48، إبان عام النكبة، وصادرت كافة الأملاك والأراضي، بموجب العشرات من القوانين التعسفية، التي شرعنتها.

وأضافت الجمعية “نحن المهجرون معًا مع أبناء شعبنا في الداخل، نؤكد أنه مهما شرعت المؤسسة الإسرائيلية من قوانين لتكميم الأفواه والمس بحرية التعبير، فإننا مصرون على إحياء ذكرى النكبة التي حلت بشعبنا ونحن الذين على مرمى حجر من قرانا ومدننا المنكوبة”.

ويشمل برنامج مسيرة العودة الـ26، زيارات تنظمها اللجان والجمعيات المحلية للمهجرين للقرى المهجرة اليوم الأربعاء، وفعاليات وبرامج فنية وتراثية على أرض اللجون.

نجوى طميش محاجنة من مسيرة العودة: لدي وثائق تثبت أنّ الأرض لنا.. والدي من مواليد اللجون وإنّا عائدون

 السيدة نجوى طميش محاجنة احدى المشاركات قالت: “لدي كل الوثائق التي تثبت أن الأرض أرض أبي وجدّي، الذي كان يملك مئات الونمات في أراضي اللجون، نحن هنا وسنعود حتمًا إلى أراضينا”.

وبالتزامن مع مسيرة العودة، نظَّمت هيئات وحراكات فلسطينية إلى جانب عدد من الفلسطينيين المهجَّرين من قراهم والذين بقوا في أراضي 48، مسيرات وفعاليات في عدَّة قرى مهجَّرة في الداخل المحتل.

وزار عدد من أهالي القرى المهجَّرة في منطقة الجليل، شمالي البلاد، قراهم التي هُجرّوا منها في عام النكبة 1948، بينها حطين وميعار والدامون والغابسية.

ونظَّمت الجماهير فعاليات وطنية مؤكدين تشبّثهم بحقهم وأرضهم، وارتدوا الكوفيات الوطنية ورفعوا الأعلام الفلسطينية.

وأعلنت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين بالتنسيق مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد واللجنة الشعبية وأوساط شعبية في أم الفحم عن برنامج مسيرة العودة الـ26.

وقامت المنظمات العسكرية الصهيونية ومن بعدها (إسرائيل) بطرد حوالي مليون فلسطيني وتنفيذ المجازر والتهجير القسري المبرمج.

ويحيي شعبنا الفلسطيني الذكرى الخامسة والسبعين لـ النكبة الفلسطينية.

وتوجَّهت جمعية الدفاع عن حقوق المهجَّرين، ولجنة المتابعة، واللجنة الشعبية في أم الفحم إلى الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم بأن يشاركوا في مسيرة العودة برفع أسماء قراهم ومدنهم التي هجّروا منها قسرًا ورفع العلم الفلسطيني.

وأضافت أنه “كما نطلب أيضًا رفع اسم القرية والعلم على أسطح المنازل والشرفات، وذلك لنؤكد للقاصي والداني بأن لا بديل عن حق العودة، الشرعي، الإنساني والقانوني غير القابل للتصرف، الذي ضمنته الهيئات الشرعية عالميًا خاصة قرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة ولنثبت للعالم أجمع بأن شعب الجبارين يأبى النسيان ويأبى التنازل عن حق العودة.

وختمت جمعية المهجَّرين بالقول إنه “نناشدكم جميعًا المشاركة في مسيرة العودة الـ26 كما عهدناكم في المسيرات السابقة التي شاركتم بها بعشرات الآلاف على أراضي القرى المهجَّرة”.

اترك تعليقا

NEW