سودانيون أميركيون يطالبون بمحاسبة جنرالات الحرب برهان وحميدتي

السكة – محطة الجاليات العربية – متابعات

أطلق سودانيون أميركيون مبادرة قانونية وإنسانية في الولايات المتحدة من خلال عريضة وقعها ناشطون وحقوقيون تطالب الأمم المتحدة والولايات المتحدة بالتحرك سريعا للتحقيق في الانتهاكات القائمة في السودان في الحرب الحالية.

وطالب أميركيون من أصول سودانية وآخرون من الأمم المتحدة تقديم قائدي طرفي النزاع هناك لمحاكمة دولية وتحميلهم مسؤولية الأوضاع الحالية، والفشل في تأمين الانتقال السلمي للسلطة للمدنيين.

ودعوا الأمم المتحدة والولايات المتحدة والمنظمات الدولية في جميع أنحاء العالم بتحمل المسؤولية الأخلاقية تجاه الشعب السوداني الذي يعاني من أوضاع إنسانية معقدة بسبب الحرب.

وتشهد البلاد اشتباكات عنيفة فيما تواصل إجلاء آلاف الأجانب من السودان مع دخول المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعها الثالث رغم الهدنة المعلنة والجهود الدولية لوقف القتال.

وأشارت العريضة الموقعة إلى أن عشرات الآلاف من السودانيين اضطروا لمغادرة بيوتهم للنزوح داخل البلاد أو اللجوء إ لى دول الجوار.

تحت شعار “لا للحرب نعم للسلام”، بدأت الجالية السودانية في الولايات المتحدة الأميركية، في تنظيم فعاليات وأنشطة لمساعدة المدنيين في بلادهم على تخطي الظروف الصعبة، ومطالبة الإدارة الأميركية بالتدخل بشكل أكثر للضغط من أجل وقف الصراع العسكري الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع. 

ونزح حوالى 75 ألف شخص إلى الدول المجاورة مصر وإثيوبيا وتشاد وجنوب السودان وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فيما تنظم دول أجنبية عمليات إجلاء واسعة.

وبدأت الجاليات السودانية في الولايات المتحدة في تنظيم فعاليات وأنشطة لمساعدة المدنيين في بلادهم على تخطي الظروف الصعبة، حيث نظموا السبت وقفة تحت شعار “لا للحرب نعم للسلام” لإطلاق مبادرة تحمل اسم مبادرة “وريد حياة”.

وغرق السودان في الفوضى منذ انفجر في منتصف أبريل الصراع الدامي على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أسفه لاستمرار القتال فيما “ينهار البلد”، حسب ما قال في تصريح لقناة “العربية” الإخبارية السعودية.

ويتبادل طرفا النزاع الاتهامات بانتهاك الهدنة التي تم تمديدها لمدة ثلاثة أيام بوساطة دولية، وتنتهي الأحد.
ويعاني السكان الذين يحاولون الفرار أو يقبعون في منازلهم، أزمات شاملة مع انقطاع المياه والكهرباء ونقص الغذاء.

وأعلنت نقابة الأطباء السودانيين أن 70 في المئة من المرافق الصحيّة في المناطق القريبة من مواقع القتال باتت خارج الخدمة والعديد منها طاوله للقصف.

وكان البرهان وحميدتي قد أطاحا معا عام 2021 بشركائهما المدنيين بعدما تقاسما السلطة معهم منذ سقوط الرئيس المخلوع، عمر البشير، عام 2019. 

لكن سرعان ما ظهرت خلافات بينهما وتصاعدت حدتها، ومن أبرز أسبابها شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش، قبل أن تتطور إلى صراع مسلح في 15 أبريل

اترك تعليقا

NEW