تزعم امرأة أجريت لها عملية زرع قلب واحتفظت بقلبها الأصلي في كيس بلاستيكي أنها ورثت بعض صفات المتبرع لها ، وتكشف ما الشعور الحقيقي لإمساك قلب الإنسان في يديه.
لم يكن لدى جيسيكا مانينغ بداية سهلة في الحياة، إذ تم تشخيص إصابتها بعيوب في القلب، بما في ذلك امتلاكها نصف قلب، بعد أيام فقط من ولادتها.
في سن 25، خضعت بالفعل لـ200 عملية جراحية صغيرة وكبيرة، بما في ذلك الإجراء الأخير لعملية زرع القلب عن طريق التبرع.
وتستخدم الآن جيسيكا التي لديها 69 ألف متابع وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي بحالتها والتبرع بالأعضاء.
وتحدثت جيسيكا في مقطع لها على اليوتيوب على Shera (shera_oficl) وهي – منصة رقمية مخصصة لتمكين المرأة – عن قلبها الذي وصفته بأنه يشبه عجينة البسكويت .
كما تناقش أيضاً الآثار الجانبية “الغريبة” التي واجهتها، والتي تعتقد أنها صفات سابقة “موروثة” من المتبرع.
في مقابلة مع شيرا، قالت “لا أعرف ما إذا كانت براعم التذوق لديَّ قد تغيرت على مدى السنوات القليلة الماضية أو ما إذا كانت في الواقع ذكرى مريرة أتت من متبرعي”.
“لقد تغير ذوقي في الطعام تماماً وأصبح لديَّ هذا الحب الجديد للخضراوات”.
“إذا كنت تعرفني [من قبل]، فلن ترى أبداً شيئاً أخضر على طبقي، ولكني الآن أحب الأفوكادو والملفوف واليقطين”.
“أقوم أيضاً بإضافة السبانخ إلى كل شيء وهو أمر جيد، لأن هذه [أطعمة] كنت أرفض تناولها أو انتقاءها”.
تم تشخيص إصابة جيسيكا التي تدرس حالياً في جامعة في أوكلاند بنيوزيلندا، إجمالاً بستة عيوب في القلب.
حتى العملية التي خضعت لها لزراعة قلب كانت تدعي أن الحياة كانت مثل ” الأرجوحة ” وكانت هناك أحيانا اعتقدت فيها أن وقتها قد انتهى.
في سن التاسعة عشرة، عانت قصوراً كاملاً في القلب ثم مرة ثانية بعد ثلاث سنوات فقط، مما “دمر” بقية قلبها.
في نيسان (أبريل) 2017، تم إدراجها في قائمة زرع الأعضاء وفي سبتمبر (أيلول) 2018، خضعت للإجراء الذي تم بنجاح.
في البداية، قررت التبرع بقلبها من أجل الأبحاث، ولكن بعد 10 أشهر، قيل لها إنه لم يعد هناك حاجة إليه.
الآن، تحتفظ بقلبها العجوز في كيس بلاستيكي وتستخدم هذا لتثقيف الآخرين – لكن للطالبة أيضاً سبب آخر خاص جداً وراء الاحتفاظ بالتذكار.
قالت “عندما أشتري منزلاً أريد أن أدفنه [قلبها القديم] وأغرس فوقه شجرة وأهديها للمتبرع”.
“في نيوزيلندا، ضمن ثقافة الماوري، ندفن أعضاءنا أو أجزاء أجسادنا معنا عندما نموت في مكان مقدس”.
“بصفتك متلقياً لزراعة الأعضاء، يكاد يكون من المستحيل التعبير بالكلمات عن مدى امتناننا، ليس فقط للمتبرع، ولكن لعائلة المتبرع”.
“لم أكن أعرف أبداً في الواقع شعور أن يكون لديَّ قلب كامل داخل صدري من قبل والشعور بامتلاك قلب ممتلئ هو بصراحة أكثر شيء لا يصدق”.
“يمكنني سماع ذلك في رأسي وكل ما أفعله في الحياة، أفعله من أجل المتبرع”.
“إن تحقيق أهدافي والقيام بكل الأشياء التي أحبها هو الاحتفال بأن المتبرع لا يزال على قيد الحياة”.
حتى ذلك الحين، ستستمر في رفع مستوى الوعي في شأن التبرع وعمليات الزرع – مع سؤالها الأكثر شيوعاً: كيف يبدو الإحساس بقلب مسن؟
وأضافت جيسيكا: “إنه صلب للغاية، مطاطي، يشبه الإطارات تقريباً وليس إسفنجياً كما يعتقد الناس”.
“إنه موجود في سائل حافظ يسمى الفورمالديهايد، والذي يمنعه من التعفن والتحلل لمدة تصل إلى 30 عاماً”.
“لم أفتح الكيس لهذا السبب، لكنني اخترقت ثقباً عن طريق الخطأ وانتهى بي الأمر بالذهاب إلى جزار لإعادة إغلاق الحقيبة”.
“لقد سمعت آباء وأمهات يقولون إلى أي مدى تمنحهم قصتي الأمل في مستقبل أطفالهم وأنا أحب هذا، لأنه ليس هناك شيء قد قيل لأمي عندما كنت أعاني”.
“لم أحظَ بحياة طبيعية أبداً، لأنني كنت مريضة دائماً وكان من الصعب للغاية نفسياً أن أبدأ الحياة مرة أخرى”.
“ولكن، هناك ضوء في نهاية النفق وبغض النظر عن مدى صعوبة الموقف، يجب أن يكون لديك عقلية إيجابية”.