مجلس بلدية والثام فورست قام بإحالة عملاق الوجبات السريعة إلى المحكمة هذا الأسبوع بعد إدانته بثلاث تهم تتعلق بمخالفات النظافة وأُلزم بدفع مبلغ نصف مليون جنيه إسترليني من الغرامات وتكاليف القضية.
أما الزبون الذي أثار القضية أولاً فقيل إنه كان قد أنهى نصف وجبة البرغر عندما نظر إلى داخل غلاف الطعام ليلاحظ ما اعتقد أنه فضلات فأر.
الزبون اشتكى بعدها إلى مجلس بلدية والثام فوريست، الذي أرسل مسؤولي الصحة البيئية للتحقيق في مطعم ليتونستون -الذي يمتلك تصنيف 1.5 نجمة على موقع “تريب أدفايزر” Trip Advisor.
عند المعاينة، اكتشف مسؤولو الصحة “خطراً حقيقياً ووشيكاً” على صحة الزبائن الذين يتناولون الطعام هناك وأمروا على الفور بإغلاق المطعم -حيث طُلب من جميع الذين كانوا يتناولون الطعام هناك مغادرة المطعم فوراً من دون إكمال وجباتهم.
عند تفتيش المطعم، عثر المسؤولون أيضاً على بقايا متحللة لفأر ميت وفضلات منتشرة في مناطق مختلفة من المطعم.
كما عثر على تلك الفضلات على أرضية قسم إعداد الطعام والطهي الرئيس ، وفي منطقة الطهي الرئيسة بجوار أدوات الطهي وفي منطقة تحضير الطعام الساخن في الطابق الرئيس ، وفي غرفة الموظفين وغرف التخزين وخزانة أدوات تنظيف المطعم، وحتى في صندوق يحتوي على زجاجة من صلصة شراب الكراميل.
تم اكتشاف ظروف النظافة هذه على الرغم من إكمال الموظفين أوراق زعموا فيها أن جداول التنظيف قد اكتملت، ووجد الضباط أيضاً أن عدة مناطق في المطبخ “متسخة ودهنية ومغبرة”.
ظل مطعم ” ماكدونالدز”، الذي يوجد منه 1299 آخر في جميع أنحاء المملكة المتحدة -مغلقاً لمدة 10 أيام قبل أن يعيد المسؤولون الزيارة وكانوا راضين عن حل جميع المشكلات وإمكانية إعادة فتح المطعم.
لكن بلدية والثام فوريست، المسؤولة عن تصنيف النظافة الغذائية للمطاعم، قامت باتخاذ إجراءات قانونية ضد عملاق الوجبات السريعة بسبب “المخاطر الكبيرة” التي شكلتها ظروف المطعم على زبائنه.
“ماكدونالدز” أقرت بثلاث تهم موجهة ضده تتعلق بانتهاكات النظافة وأُمِر بدفع غرامة قدرها 475 ألف جنيه إسترليني وتكاليف القضية 22 ألف جنيه إسترليني من قبل القضاة في محكمة تيمز الابتدائية.
كيفين ليمباجي، عضو مجلس بلدية والثام فوريست للسلامة المجتمعية، ذكر أنه يجب جعل الزبائن يشعرون بالثقة في أن طعامهم قد تم طهيه وإعداده في بيئة نظيفة وآمنة.
وأضاف ليمباجي: “كان هناك خطر كبير على صحة سكان وزوار “والثام فوريست” وعلى هذا النحو لم يكن لدى المجلس خيار سوى اتخاذ إجراء رسمي…كمجلس بلدي، فإننا نتعامل مع النظافة الغذائية على محمل الجد ولن نتردد في متابعة الشكاوى واتخاذ الإجراءات عند الضرورة، بغض النظر عمن يملك أو يدير هذا المطعم”.