قطر للعاملين في المونديال :افعل ما يطلب منك دون أن تشكو”.والا السجن والترحيل
- Alsekeh Editor
- 5 مايو، 2023
- المحطة الرئيسية, المحطة العربية
- 0 Comments
السكة – المحطة العربية
سارع آندرو ماغانغا، لاغتنام فرصة العمل كحارس أمن خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر العام الماضي، ليتفاجأ في اليوم الأخير من البطولة بالاستغناء عن خدماته مع حوالي 200 آخرين، وسجنه بسبب المشاركة في احتجاج يتعلق بالأجور، ثم ترحيله إلى بلده كينيا.
وفي منطقته في مومباسا بدت حالته متواضعة ولا تعكس أنه عمل في وظائف مختلفة في قطر الغنية بالغاز لأربع سنوات، بعد أن أنفق مدخراته في الدفع لشركات التوظيف وإعالة أسرته.
وجاء في أمر ترحيل ماغانغا، الذي اطلعت عليه رويترز، أن السبب هو المشاركة في “إضراب عمالي”. وجرى منعه من دخول قطر التي تحظر شأنها شأن دول الخليج الأخرى الإضرابات العمالية.
وقال ماغانغا (32 عاما) “لقد كانت لحظة صعبة بالنسبة لي، لكننا نأمل أن تأخذ العدالة مجراها”.
وأكد مكتب الإعلام الدولي في قطر أن ما يقرب من 200 موظف من شركة ستارك للخدمات الأمنية، التي تعاقدت مع ماغانغا، قد شاركوا في احتجاج في يناير .
وقال في الوقت نفسه إن قطر لا “تعتقل العمال أو ترحلهم بسبب سعيهم لحل نزاعاتهم العمالية”.
وذكر ماغانغا واثنان من زملائه السابقين أنه جرى ترحيل أكثر من 200 حارس في يناير.
ووثقت منظمة “إيكويديم” الخيرية المعنية بحقوق العمال ترحيل 38 من أفراد الأمن السابقين في شركة “ستارك” إلى كينيا والهند وباكستان ونيبال.
ووظفت “ستارك” ماغانغا بموجب عقد مدته ستة أشهر في أكتوبر الماضي.
وخلال إنهاء التعاقد معه لم تلتزم “ستارك” بفترة الإشعار مدفوعة الأجر لمدة شهر المنصوص عليها في القانون والتي تم تبنيها عام 2020 ضمن إصلاحات تتعلق بسوق العمل.
وذكر مكتب الإعلام القطري أنه ستتم معاقبة الشركة، لانتهاكها قانون العمل.
ورفضت شركة استثمار القابضة وهي الشركة الأم لـ”ستارك” التعليق على القضية.
وكانت جماعات حقوقية حذرت من أن عمال الأمن معرضون بشكل خاص للانتهاكات خلال كأس العالم.
وأحجمت اللجنة المنظمة لكأس العالم في قطر عن التعليق.
وسبق أن وصفت السلطات القطرية الانتقادات الموجهة للبلاد بأنها غير منصفة وقائمة على معلومات مغلوطة، مشيرة إلى إصلاحات قانون العمل التي تم تبنيها منذ 2018.
واتهمت بعض المنتقدين بالعنصرية وازدواجية المعايير.
وطالب ماغانغا ورفاقه براتب الستة أشهر كاملة ورفضوا مغادرة السكن الذي توفره لم الشركة.
وقال ماغانغا واثنان آخران إن الشركة توقفت عن تقديم وجبات الطعام وقطعت الإنترنت عنهم.
وتابعوا “لم يستجيبوا.. فقررنا أن نتوجه للمكتب الرئيسي”.
وفي 23 يناير استقلوا حافلات إلى مكاتب “ستارك” وقال ماغانغا إن الشرطة أوقفتهم واقتادت الحافلات إلى سجن يتم فيه احتجاز الأجانب تمهيدا لترحيلهم.
ويروي أنه ظلوا في مهجع لمدة أسبوع، وبعد ذلك تم ترحيلهم بعد حصولهم على حوالي 450 دولارا مقابل 18 يوما عمل في ديسمبر .
وقال “لقد (حاولنا) شرح قضيتنا لكن دون جدوى”.
وأشار مكتب الإعلام القطري إلى أن الدولة أطلقت “قنوات جديدة للإبلاغ عن المظالم” وهي قنوات يقول نشطاء عماليون إنها تنحاز لأرباب الأعمال.
وقال مصطفى القادري المدير التنفيذي لإكويديم “يعاقب العمال عن أي محاولة للتحرك حتى وإن كانت بطريقة بعيدة كل البعد عن القنوات الرسمية أو السياسية، والعمال يعرفون ذلك”.
وتابع أن هذا “يرسل بإشارة شديد الوضوح: افعل ما يطلب منك دون أن تشكو”.