هل خلعت الإمارات ثوب الخجل وتنكرت لعروبتها

السكة – محطة كتاب السكه – كتب عبدالله شقير

منذ أن قامت دولة الإمارات بتطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني في عهد محمد بن زايد وهي تمارس عهرها السياسي على كافة الأصعدة ، وأصبحت دولة صهيونية بوجه مكشوف لا يخجل أن يسدل ستارا يلطف به أفعاله ، أو يختمر خمارا يضفي حمرة الخجل على كيانها العربي الذي أصبح منتهكا بما تقترفه هذه الدولة من مواقف داعمة لهذا الكيان وهادمة للصف العربي .

ففي 13 أغسطس من عام 2020 توصلت دولة الإمارات العربية وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما ، فسارعت الإمارات بافتتاح سفارتها في تل أبيب ، وافتتاح سفارة إسرائيلية في أبوظبي وقنصلية في دبي .

ومن ثم سارعت بتوقيع عدة اتفاقيات تجارية واستثمارية بينها وبين الكيان الصهيوني ، كان من بينها اتفاقية التعاون الاقتصادي والتقني ، وكل ذلك بوتيرة مستفزة تلفت الأنظار . ثم سعت الدولتان إلى تعزيز التعاون الأمني والعسكري وتبادل المعلومات الاستخباراتية ، وتم إيجاد سبلا للتعاون في مجال الصحة والطاقة والسياحة والثقافة والتعليم .

ولم تُخفِ الإمارات مشاعرها الجياشة تجاه هذا الكيان فأسهمت بإشراك فريقا إماراتيا في بطولة الجودو الذي استضافه الكيان الصهيوني ، ومنيت فيه المشاركة الإماراتية بهزيمة منكرة أثارت سخرية العرب وإسرائيل على حد سواء .

إن هذه الدولة الإماراتية الصهيونية لا تحسن أن تقف عند أي عتبة من عتبات الخجل ، ولعلنا نستذكر ما قامت به دولة الإمارات بكل صلافة وفجور عندما سعت إلى تهنئة الكيان الصهيوني بعيد استقلاله الرابع والسبعين عن طريق عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي ، وذلك بأن قام بتهنئة نظيره الإسرائيلي يائير لابيد بهذا العيد الذي يؤكد فكرة اعترافها بهذا الكيان المغتصب ، بل وقام عبدالله بن زايد حينها بإدانة ما اعتبره هجوما إرهابيا مروعا في مدينة إلعاد وسط إسرائيل في الخامس من مايو 2022 .
ومما أثار حفيظة الشارع العربي بقوة هذه المرة ما حدث على الأراضي الإماراتية قبل أيام قلائل ، إذ قامت السفارة الإسرائيلية في أبوظبي بالاحتفال بما يسمى بيوم “استقلال إسرائيل” في عيده الخامس والسبعين ، وذلك في حفل حضره عدد من المسؤولين والشخصيات الإماراتية والإسرائيلية.
وقامت حسابات إسرائيلية بنشر مقاطع من الحفل ، بما فيها صفحة السفير الإسرائيلي في أبو ظبي معززة انتصارها في هذا الشأن ، والأنكى من هذا كله أن يقوم فنان إماراتي بأداء النشيد الإسرائيلي إلى جانب فنانة إسرائيلية .

إن مجمل ما تقوم به دولة الإمارت تجاه إسرائيل من تعاون وتواد وتآلف ما هو إلا طعنة في خاصرة العرب والعروبة ، وخنجر مسموم دأبت دولة الإمارات في غرسه في قلب  القضية الفلسطينية منذ عهد التطبيع ، حتى وإن أعلنت زورا وكذبا أنها داعمة للقضية وأهلها وللهوية الفلسطينية .

اترك تعليقا

NEW