بي بي سي : المئات من نساء داعش يضربن عن الطعام في سجن عراقي
- Alsekeh Editor
- 8 مايو، 2023
- المحطة الرئيسية, المحطة العربية
- أحكام, أطفال داعش, اضراب عن الطعام, العراق, داعش, سجينات
- 0 Comments
السكة – المحطة العربية – وكالات
علمت بي بي سي، أنّ ما لا يقل عن 400 امرأة ينفذن الأسبوع الثاني من إضراب عن الطعام في سجن شديد الحراسة في العاصمة العراقية بغداد.
وهنّ في السجن لاتهامهنّ بالانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية، لكنهن يقلن إنها محاكمات جائرة.
ويقال إن المجموعة المشاركة في الإضراب عن الطعام تضم رعايا أجانب من روسيا وتركيا وأذربيجان وأوكرانيا وسوريا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة.
ويُعتقد أن حوالي 100 طفل محتجز أيضاً في المنشأة.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف أيضاً باسم “داعش”، شنّ حملة وحشية لتأسيس دولة الخلافة، في كل من سوريا والعراق، مما أسفر عن مقتل واستعباد الآلاف على مدى خمس سنوات.
وبعد سقوط التنظيم في عام 2017، تم اعتقال عشرات الآلاف من الأعضاء السابقين. ويُزعم أنه تم إعدام العديد من الرجال بإجراءات موجزة، لكن بقي آلاف النساء والأطفال محتجزين.
وبينما أعيد بعضهم إلى أوطانهم، فإن كثيرين منهم ما زالوا محتجزين في السجون السورية والعراقية.
وتُظهر مقاطع الفيديو المرسلة إلى بي بي سي عربي، من داخل المنشأة التي تحتجز فيها النساء في بغداد، نساء هزيلات يرقدن بلا حراك على أرضيات حجرية صلبة.
ويُعتقد أن المجموعة المعترضة لم تتناول الطعام منذ 24 أبريل/نيسان.
وقيل لبي بي سي إنه في بداية الإضراب عن الطعام، كانت المشاركات يشربن نصف كوب من الماء يومياً. إلا أن بعض السجينات توقفن الآن عن الشرب تماماً.
ويمكن رؤية الأطفال الصغار أيضاً في مقطع الفيديو المرسل لبي بي سي، وقيل لنا إن العديد منهم ولدوا داخل المنشأة.
وتتراوح الأحكام التي تقضيها النساء ما بين السجن 15 عاماً والسجن مدى الحياة. وقد حُكم على بعضهنّ بالإعدام، لكن لم يتم تنفيذ أي إعدامات، كما علمت بي بي سي.
وتستخدم السجينات الإضراب عن الطعام كأداة احتجاج على الأحكام الصادرة بحقهن وظروف احتجازهن.
وقالت امرأة روسية، متحدثة من داخل السجن على هاتف محمول بشكل غير قانوني، إنها لن تأكل أي شيء حتى يتم إطلاق سراحها. وقالت إنه حُكم عليها بالسجن 15 عاماً بعد محاكمة استمرت 10 دقائق، وبناءً على اعتراف أجبرت على التوقيع عليه.
وأشارت الى أن وثيقة الاعترافات كانت مكتوبة باللغة العربية وهي لغة لا تستطيع قراءتها، وأن الوثيقة ذكرت أنه ألقي القبض عليها في الموصل بينما كانت تحمل أسلحة، بينما تنفي السيدة هاتين المعلومتين.
ولم يكن من الممكن التحقق من معظم ادعاءاتها.
وقالت النساء المحتجزات إنهن لم يكنّ على اتصال بسفارات بلادهن، ولم يكن الممثلون الدبلوماسيون حاضرين في العديد من محاكماتهن.
وزعمت النساء اللواتي تحدثنا إليهنَ أن حوالي 60 سجينة لقت حتفها داخل سجن الرصافة على مدار السنوات الست الماضية، بالإضافة الى ما يصل إلى 30 طفلاً.
وقالت إحدى النساء إن آخر طفل توفي كان في الثالثة من عمره.
ويقع المركز المذكور شرق بغداد، وتحتجز فيه النساء اللواتي يقضين عقوبات لارتكاب جرائم مختلفة، ليست جميعها مرتبطة بالإرهاب.
وقالت السجينات إنه كانت تحتجز 40 سيدة في زنزانة، وإنه كثيراً ما تعرضن للضرب ولمعاملة لاإنسانية.
وكانت وزارة العدل العراقية قد أعلنت في أبريل/نيسان الماضي إقالة مدير السجن، مستشهدة بـ “تسجيل صوتي” من السجن. كما أقرت الوزارة بأن سجن الرصافة تجاوز طاقته الاستيعابية بأربع مرات.
ولطالما انتقد نظام العدالة الجنائية العراقي، بسبب مزاعم بأن المحاكمات غير عادلة وأن الانتهاكات منتشرة على نطاق واسع.
ورفضت الحكومة العراقية الرد على أسئلة بي بي سي حول الإضراب عن الطعام أو الأوضاع في السجن. وكانت قالت في السابق، إنها تريد مساعدة البريئات من ارتكاب أي جريمة على العودة إلى بلدانهن الأصلية.
ومع ذلك، أفادت منظمة العفو الدولية أنه تم فرض أحكام طويلة بالسجن وأحكام بالإعدام في قضايا مرتبطة بداعش “بعد إدانات تستند في المقام الأول إلى اعترافات أخذت تحت التعذيب”.
ومن جهتها، حثت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي، السلطات مؤخراً على تسريع عملية إعادة السجناء الأجانب المرتبطين بداعش.
وبينما اعترفت بعض النساء بالانضمام إلى تنظيم الدولة بسبب رغبتهن الخاصة بذلك، وغالباً ما شاركن في جرائمهنّ، تزعم أخريات أنهن تعرضن للخداع أو الإكراه للانضمام إلى التنظيم. ويصر بعضهن على أنهن أجبرن على الزواج من مقاتلين وهددن بالقتل في حال رفضن ذلك.