وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك” : “حكومة المالكي، الذي تزعم الإطار التنسيقي عام 2011 التزمت الصمت تجاه استيلاء إيران على 42 نهرا رئيسيا ومنبع مياه وعشرات منابع الماء بين الحدود العراقية الإيرانية المشتركة، وجرى تحويل جميع هذه الأنهار والمنابع إلى الداخل الإيراني، مع أن القانون الدولي ينص أن المياه المشتركة لا يجوز الاستيلاء عليها.
وأشار النايل إلى أن أول الحلول العاجلة بشأن أزمة المياه، أن يتم تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي لإعادة أنهار العراق والروافد المهمة لتصب مرة ثانية باتجاه العراق، إن كانت الحكومة جادة بالفعل في إيجاد حل لأزمة المياه التي تمثل مسألة وجودية.
وتابع: “أما الحل الثاني، فهو إقامة سد كبير في البصرة قبيل شط العرب عند التقاء نهر دجلة والفرات حتى لا تذهب المياه العذبة إلى شط العرب المالح دون الاستفادة منها، وهذا سيعزز التفاوض مع تركيا التي ينبع نهري دجلة والفرات منها لزيادة اطلاقات الحصص المائية”.
وأضاف: “هذه الخطوة لن تكون كافية لأن غالبية حصص العراق تتعرض للتجاوز من الحكومة السورية وبعض الجماعات المسلحة التي تسيطر على السدود ولا سيما نهر الفرات”.
وأوضح عضو الميثاق الوطني أن حماية الثروة المائية يتطلب إجراءات شجاعة وحقيقية للذهاب نحو استعادة حقوق العراق المائية وإبعاد شبح الجفاف الكارثي الذي سيصيب العراق ولا سيما في الصيف المقبل.
وشدد عبد القادر النايل على أنه يجب على الشعب العراقي أن يضغط بالمظاهرات على حكومة السوداني، ويعلن رفضه القاطع للاعتداءات الكبيرة على المياه العراقية من جانب دول الجوار.
وأجرى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مباحثات مع وزير الطاقة الإيراني علي أكبر محرابيان، بشأن ملفي الكهرباء وشح المياه.
جاء الإعلان عن المباحثات في بيان صدر، السبت الماضي، عن المكتب الإعلامي للسوداني، بحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
وقال البيان إن رئيس الوزراء استقبل وزير الطاقة الإيراني والوفد المرافق له، مشيرا إلى أن اللقاء شهد التباحث في مجالات التعاون المشترك، وطرق تعزيز التبادل والتنسيق المتعلق بالتحديات التي يواجهها قطاع الطاقة على المستوى الإقليمي والدولي.
وأضاف أن اللقاء شهد أيضا بحث ملفّ الكهرباء، وإمدادات الطاقة الكهربائية إلى الشبكة الوطنية العراقية من إيران.
كما ناقش الجانبان قضية الشح في موارد المياه وتأثيرات مواسم الجفاف، والحصص المائية على مسارات الأنهار المشتركة.
المصدر سبوتنك