الشاعر علي الفاعوري .. على ظلال الصوت

السكة – المحطة الثقافية – الشاعر علي الفاعوري 

مِن أوّلي المَنسِيِّ
أبتدِئُ
وعلى ظلالِ الصَّوتِ
أتكئُ
أمشي مع الدُّنيا
وأسبِقُها
فيُعيدُني لِشَرابِها الظَّمأُ
مجنونةٌ
ما آمَنَتْ بيَدي
لمّا صَفَعتُ وجوهَ مَن صَبَأوا
آوي إلى الطّوفانِ
يعصِمُني
ولِمَوتِهِ المُبتَلِ
ألتَجئُ
أمشي
ولا صَحراءَ تلمَحُني
ويلوحُ لي
في آخِري
نَبَأُ
السّيفُ أصدقُ؟
مَن يُصدِّقُها؟
وسُيوفُنا قد مّلَّها الصَّدأُ
لَم يقرأوكَ
العُمرُ مُزدَحِمٌ
والقهرُ في القسَماتِ
يختبئُ
لَم يقرأوكَ
وكُلّما فَطِنوا
لبَصيصِكَ المُسّاقِطِ
انطفأوا
لَم يقرأوكَ
ونصفُ قافيةٍ
تُنجيهِمُ
لو أنّهُم قرأوا
.
.
ما ثَمَّ في الأخطاءِ مُتَّسَعٌ
يكفي
ليَعذُرَ جَهلَنا الخطأُ
نتقاسَمُ الفوضى
علانِيَةً
والوقتُ بالخِذلانِ
يَمتَلئُ
والكأسُ
يُغلِقُ خوفُها فَمَنا
وقليلُنا مِن خَمرِها
بَرِئوا
يا عَمَّنا العربيَ
لا خَبَرٌ
فعلامَ يُفني العُمرَ
مُبتَدَأُ
لولا وشايَةُ هُدهُدٍ نَزِقٍ
ما ضيَّعَتْ
بلقيسَها سبأ ..

 

اترك تعليقا

NEW