بعد إدانته بـ”الاعتداء الجنسي”.. هل هناك بديل جمهوري لترامب؟
- Alsekeh Editor
- 11 مايو، 2023
- المحطة الدولية, المحطة الرئيسية
- 0 Comments
السكة. – المحطة الدولية
أثار قرار هيئة محلفين في نيويورك، إدانة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالاعتداء جنسيا على الكاتبة إي. جين كارول في التسعينيات، وإلزامه بدفع تعويض قيمته خمسة ملايين دولار، تساؤلات حول ما إذا كان هذا الحكم سيؤثر على مكانة ترامب السياسية داخل الحزب الجمهوري.
وبدأ ترامب حملته الانتخابية لتولي المنصب مرة أخرى في 2024، مبكرا، طامعا في ترشيح الحزب الجمهوري له.
وأدلت كارول (79 عاما) بشهادتها خلال المحاكمة المدنية، وقالت إن ترامب (76 عاما) اغتصبها في غرفة تغيير الملابس في أحد متاجر بيرغدورف غودمان في مانهاتن في عام 1995 أو 1996 ثم شوه سمعتها من خلال اتهامها بالكذب في منشور على منصته الشخصية في أكتوبر الماضي.
تبدو المحللة السياسية والاستراتيجية الجمهورية، رينا شاه، على ثقة من أن هذا الحكم لن يكون له أي تأثير على حملة دونالد ترامب وترشيح الحزب الجمهوري له في الانتخابات الرئاسية المقبلة “لأن الكل بات يعرف شخصية الرجل”.
تقول شاه لموقع “الحرة”، إن “مؤيدي ترامب يقولون إنه كان رئيسا قويا وهناك أشخاص يلاحقون من هم في السلطة، نسمع أنصاره وهم يرددون ما يقوله ترامب، بشأن عدم معرفته بالمرأة وأنه لم يقابلها أبدا وأنها تتهم بارتكاب مخالفات لأنه كان في السلطة”.
وقال ترامب ردا على الحكم إنه “ليست لديه أدنى فكرة حول من هي هذه المرأة”، ووصف الحكم بـ “العار”، وأنه “مواصلة لأكبر تصيد للساحرات على الإطلاق”.
وترى شاه أنه “لن يكون لهذا الحكم أي أثر لشعبية ترامب داخل الحزب الجمهوري ولا حظوظه السياسية داخله لأن مؤيديه سيصوتون له على أي حال”.
ويتفق معها الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، ديفيد بولوك، في حديثه مع موقع “الحرة”، مشيرا إلى أن الحزب الجمهوري يبدو أنه لا يهتم بإدانة ترامب في هذه القضية.
ويقول: “بالعكس ربما يكون هذا الحكم لصالح ترامب بسبب الشعور المتزايد داخل الحزب أنه بمثابة ضحية للخلافات السياسية مع الديمقراطيين”.
والشهر الماضي، تم توجيه الاتهام إلى دونالد ترامب بقيامه بـ34 عملية احتيال مفترضة تتعلّق بدفعه مبالغ مالية للتغطية على ثلاث قضايا قبل الانتخابات الرئاسية للعام 2016، بما في ذلك علاقة جنسية مع الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز، الأمر الذي ينفيه ترامب دائماً.
وبحسب حملة ترامب، فإن لائحة الاتهام الاستثنائية التي طالت الملياردير الجمهوري، تسبّبت في زيادة المساهمات المالية.
فقد أعلن الرئيس الجمهوري السابق أنّه جمع 18 مليون دولار بين 15 نوفمبر 2022 و31 مارس 2023، وفقاً لأرقام نُشرت علنا.
غير أنّ حملته تؤكد أنّه جمع ما يعادل هذا المبلغ – أكثر من 15 مليون دولار، وفقاً لصحيفة “بوليتيكو” – خلال الأسبوعين اللذين تليا توجيه اتهام إليه في نيويورك في 31 مارس، في قضية تزوير وثائق محاسبية.
ويقول بولوك لموقع “الحرة” إن أنصار ترامب داخل الحزب الجمهوري من النوع الذي يؤمن به بشكل قوي ولا يصدقون أي شيء ضده.
لكن شاه ترى أن “بعض مؤيدي ترامب يعرفون أن هذه المخالفات جزء لا يتجزأ من شخصيته، حيث تم توجيه ادعاءات بارتكاب اعتداءات جنسية ضد ترامب عندما ترشح لأول مرة في عام 2016. وكان هناك مزيد من الادعاءات التي ظهرت على السطح قبيل فوزه بالانتخابات، وحتى عندما كان في البيت الأبيض”.
ولن يواجه ترامب أي تبعات جنائية أو تهديدا بالسجن نظرا لكونها قضية مدنية.
ويرى بولوك أن مثل هذه القضايا ربما يكون لها تأثير على الناخبين المستقلين من خارج الحزب الجمهوري.
وقال: “المشكلة بصراحة أنه في داخل الحزب الجمهوري ليس هناك أحد بديل قوي لترامب عند المصوتين الجمهوريين حتى الآن، وهي نفس المشكلة عند الديمقراطيين، لذا من المتوقع أن نشهد إعادة الفيلم من جديد”، في إشارة إلى انتخابات 2020 التي تنافس فيها بايدن وترامب
الحرة