ثمانون بالمئة من مستشفيات أميركا تفتقر لممرضات الاعتداءات الجنسية

السكة – محطة عرب تكساس – رصد 

تشهد الولايات المتحدة الأميركية نقصا في ممرضات فحص الاعتداء الجنسي، فيضطر الناجون من هذه الاعتداءات للمرور بخطوات معقدة بسبيل إيجاد الممرضة التي تلبي حاجة الناجيات لجهة الحماية من الأمراض المنقولة جنسيا، أو الأدوية لتجنب الحمل، أو جمع الأدلة لمقاضاة المعتدين، أو كل ما سبق.

ويذكر تقرير لشبكة سي ان ان أن ما يصل إلى 80 في المئة من المستشفيات الأميركية لا تمتلك ممرضات فحص الاعتداء الجنسي، وذلك إما لأنهم لا يستطيعون العثور عليهن أو لا يستطيعون تحمل تكاليفهن.

وأمام هذا الواقع، تكافح الممرضات لإيجاد وقت للمناوبات، خصوصا عندما يعني نقص الموظفين تغطية ساعات طويلة. وفي بعض الأحيان يمكن أن يضطر الناجون من الاعتداء الجنسي إلى مغادرة بلدتهم أو حتى ولايتهم للوصول إلى الفاحص، وفق تقرير سي أن أن.

لذلك تروي سي أن أن ما حصل مع الممرضة جاكلين توارنيكي، التي تتلقى مكالمات بعدما تنهي دوامها في عيادة محلية.

لدى تلقي المكالمة، تلتقط توارنيكي أنفاسها، وهو شعور مألوف بعد أربع سنوات من العمل في نوبات ليلية ممرضة فحص الاعتداء الجنسي في مونتانا.

وعندما يرن هاتفها، ويكون ذلك عادة في منتصف الليل. تنهض توارنيكي وتتجنب إيقاظ ابنها الصغير، بينما يهمس زوجها نصف نائم بكلمات التشجيع، وفق سي أن أن.

وتذهب بعد ذلك إلى عيادة تقدم رعاية على مدار الساعة للأشخاص الذين تعرضوا للاعتداء.

شرحت توارنيكي لـ”سي أن أن” أنها “تقابل أشخاصا في الأوقات الأكثر رعبا بالنسبة لهم، وأحلكها”.

وتشير سي أن أن في تقريرها إلى أن معظم فاحصي الاعتداءات الجنسية يعملون في مناوبات عند الطلب، بالإضافة إلى وظائف بدوام كامل.

وغالبا ما يعملون بمفردهم. ويجمعون الأدلة التي يمكن استخدامها في المحكمة، ويتم تدريبهم على التصدي للصدمات والاستجابة لها، وتقديم الرعاية لحماية أجساد مرضاهم من الآثار الدائمة للاعتداء الجنسي.

إلا أن أعدادهم قليلة، وفق ما تقول سي أن أن، التي تابعت أن على الصعيد الوطني، كان صانعو السياسات بطيئين في تقديم التدريب والتمويل والدعم لهذا المجال.

وتابعت الوكالة أن بعض الولايات والمرافق الصحية تحاول توسيع الوصول إلى برامج الاستجابة للاعتداء الجنسي.

وأوضحت أن المشرعين في أوكلاهوما يبحثون بمشروع قانون لتوظيف منسق لفحص الاعتداء الجنسي على مستوى الولاية مكلف بتوسيع التدريب وتوظيف العمال.

وتابعت أن قانون مونتانا الذي يدخل حيز التنفيذ في 1 يوليو سيخلق شبكة استجابة للاعتداء الجنسي داخل وزارة العدل في الولاية.

وأضافت أن البرنامج الجديد يهدف إلى وضع معايير لهذه الرعاية، وتوفير التدريب، وربط الممتحنين على مستوى الولاية.

وحسب سي أن أن، لا يوجد إحصاء للممرضات اللواتي تم تدريبهن للاستجابة للحالات الطارئة التي تعرضت لاعتداء جنسي

 

الحره

 

اترك تعليقا

NEW