فاديا الرشق: الفلسطينيه التي تملك قلبا بلا حدود ومنحازة للمظلومين أينما يمكن الوصول إليهم

السكة – محطة فارس الجالية –  كتب عبدالناصر الحوراني 

ان تكتب الف كلمة يعني ان ترسم بالكلمة مشهدا لحياة انسانية ترسم خطاها بايمانٍ ان هذا الكون محشور بين وجع وقهر بين ظالم متجبر ومظلوم يحفر باظافره مكانا له  تحت الشمس .

سيدة بكامل القها  ، حملة قداسة الاقصى وحطت في وطنها الثاني  تكساس ، شابة حملت وجع الارض المحتلة وارتحلت لتبني لها وطن واسرة  ، لم تستكن حين رأت حولها اصوات اللاجئين القادمين من شتى اصقاع الارض.

 

نفضت عنها وجع الغربة عن اهلها ووطنها وانطلقت تحاول  مساعدة من يحتاج فكان ان التحقت متطوعة في المركز الاسلامي في مدينة ايرفنغ وكانت اولى خطاها في العمل الجالوي .

فاديا الرشق ابنة القدس الملتزمة دينيا ، التي تعمل بشكل طوعي لمساعدة اللاجئين القادمين لارض الولايات المتحدة الاميركية ، من الدول العربية والاسلامية ، تقول لمندوب السكةً اشعر بما يشعر به اللاجئون  حين تضعهم ظروفهم في مدن لا يعرفون فيها شيء  لا اللغة ولا نظام الحياة ، حتى الحصول على اساسيات الحياة  تكون معضلة امامهم .

 

من هنا كانت الفكرة ان اقوم بتاسيس جمعية الامة لمساعدة اللاجئين وتتابع الرشق تم تشكيل الجمعية والبورد المشرف عليها كان متنوعا من شتى الاصول فيه الاميركي الابيض والامريكي الافريقي والعربي والباكستاني ، فمثل هذا العمل التطوعي لابد ان يكون انسانيا اولا وقبل كل شيء.

الوجع الانساني واحد والظلم والقهر لا يميز بين ابيض واسود بين مسلم ومسيحي ،  هذا من ناحية ومن الناحية الاخرى  تقول  الرشق بانها والبورد معها في الجمعية رفضوا ان يكون لجمعيتهم مقراً كي يستطيعوا توفير كل قرش من التبرعات يذهب لمستحقيه بعيدا عن مصاريف المكاتب والايجارات .

 

 

وتتابع الرشق العمل التطوعي يعطي العاملين فيه طاقة ايجابية هائلة ونحن نرى ابتسامة اللاجيء حين نطرق باب بيته ونقدم له الشيء اليسير مما استطعنا كجمعية ان نؤمنه له .

 

 

وتقول الرشق ان بعض  اللحظات لا زالت كالوشم في الذاكرة وتستذكر احدى السيدات اللاجئات من الجنسية الصومالية التي احتضنتني وهي تبكي لانها لا تستطيع ان تذهب للبقالة  القريبة لشراء الخبز لاطفالها الثمانيه ، حيث انها لا تملك سيارة ولا تستطيع ان تطلب المساعدة من احد لانها لا تتحدث الانجليزية.

فاديا الرشق  لا يخلو اي نشاط جماهيري من وجودها كمنظمة للعمل او مشاركة فيه ، نذرت حياتها بعد اسرتها وبيتها للمسجد وللقضايا الانسانية حول العالم فمن مظاهرات التاييد للشعب الفلسطيني الى التظاهر تاييدا لكل قضايا الشعوب المقهورة من ضحايا الحروب والكوارث الانسانية  من القدس وحتى الصين .

 

فاديا مثال حي للسيدة العربية التي اثبتت وجودها في المحافل والنشاطات الاجتماعية والدينية والسياسية ، فاديا يعرفها كل من شارك في نشاط انساني .

تقول : لدينا جالية عربية ومسلمة تحتاج لمن يوجه عملها بالاتجاه الصحيح لكي يكون العمل الجماعي متراكم لكي نستطيع تغيير الصورة النمطية للمسلم بشكلٍ عام والعربي بشكل خاص ، وتابعت نعم نستطيع وتقول من تجربتها الشخصية بانها استطاعت من القاء المحاضرات في عدد من التجمعات وترى بانها اثرت في الحضور من خلال الاضاءة على السردية العربية في قضايا الارض والانسان .

 

وعن الحلم الذي لازالت  الرشق تعمل على تحقيقة  وتحلم برؤيته  فهو المركز العربي الاسلامي الذي يكون مجمعا لتاهيل اللاجئين وخاصة النساء والاطفال ، مركزا يحتوي على مدرسة عربية اسلامية يستطيع كل ابناء الجالية المسلمة الالتحاق بها حيث ان المدارس العربية الان لا يستطيع ابناء الدخل المتوسط الالتحاق بها لان رسوم الدراسة بها مبالغ فيه .

وبالمقابل فان المساعدات المقدمة للاجئين ما هي الا عبارة عن طعام وملبس ، لكن الاصل في الاشياء ان نقدم لهم عملا ينتفعون به ولابنائهم تعليما يتماشى وثقافتهم ودينهم .

 

وعن التواصل مع ابناء الجاليات الاخرى تقول الرشق : بانها دوما كانت جزء من اي نشاط ينصف الضعيف ضد الاقوياء فهي وعدد كبير من ابناء الجالية العربية المسلمه قد شاركوا  تاييدا للافارقة الامريكيين في حركة حياة السود مهمه .

وقد كانت الرشق احد المتحدثين الرئيسيين في المظاهرة الكبرى التي شهدتها مدينة دالاس رفضا لتعامل الشرطة مع الامريكيين السود ، وعن هذه التجربة تقول بانها وخلال كلمتها قاربت بين ما يحدث للامريكيين الافارقة وما يحدث  للفلسطينيين في اراضي ٤٨ من تمييز على اساس العرق والدين .

وختاما تقول فاديا باننا كعرب امريكيين نستطيع كل من مكانه العمل لاجل القضايا العربية والاسلامية وتغير الصورة النمطية التي رسختها البروباغاندا الاعلامية سواء في الاعلام المرأي او المكتوب ، وتغيير الصورة النمطية للمسلم كشخص لا يعرف سوى قمع الانثى والقتل ، وتتابع الرشق بانها ومن خلال موقع السكة   تتمنى ان تتوحد جهود ابناء الجالية لاجل تاسيس مركزا ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا لتاهيل القادمين الجدد لارض الولايات المتحدة.

 

ختاما نقول ان فتاة مثل فاديا الرشق  استطاعت وبجهد فردي ان تكون مركزا لاهتمام الاعلام الغربي قبل العربي بتالركيز على قضايا الانسان في كل مكان وان العمل الجالوي عمل تراكمي قد يبدا بعدد متواضع الا ان الحجر الصغير يمكن ان يكون جزء من بناء شامخ .

هذه هي فارس جاليتنا التي نفخر بها ونتمنى ان نكون قد سلطتنا الضوء على جزء يسير من جانب مشرق لسيدة من القدس اسمها فاديا الرشق 

 

 

فيديو عن نشاطات جمعية الامة لرعاية شباب اللاجئين في مخيم صيفي

رابط صفحة الجمعية

https://www.united4refugees.org/dfw-refugee-families-need-help/new-refugee-family-arrival

اترك تعليقا

NEW