وردا على فيديو مصطفى، أصدر المنتج محسن جابر بيانا رسميا هاجم فيه الملحن، وطالبه بعدم طرح الأغنية كاملة، حيث قال إنه يمتلك توكيلا رسميا من جميع الورثة الشرعيين لأم كلثوم، مهددا بأنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية لوقف الأغنية.

وشدد جابر على أنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية، لإيقاف أي مهزلة أو عبث بصوت أم كلثوم، مشيرا إلى أن أم كلثوم رمز كبير لا يجوز لأحد أن يقوم بنسخه أو تشويهه، أو العبث به، وفق ما جاء في البيان الصادر عنه.

وبدوره كشف الدكتور أشرف عبد الرحمن الناقد والمؤرخ الموسيقي رأيه في استخدام التكنولوجيا الحديثة، كالذكاء الاصطناعي وتأثيرها على الغناء قائلا: “استخدام التكنولوجيا الحديثة شيء مهم للغاية في الموسيقى، وظهور نظام التوزيعات الجديدة ساعد على التطور، ولكنني ضد استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي أو التكنولوجيا الحديثة في إحياء صوت مثل أم كلثوم أو عبد الحليم حافظ”.

وأشار المؤرخ الموسيقي إلى أن السلبيات أصبحت منتشرة بشكل كبير في مجال الفن كتشويه تراث العظماء، موضحا ذلك بالقول : “إذا كان أحد من هؤلاء العظماء على قيد الحياة الآن أعتقد أنهم كانوا سيرفضون هذا الأمر بشدة، لأن الغناء في الأساس هو إحساس بالكلمة واللحن، فكيف يمكن لتقنية أن تحل محل هذه الأشياء، كيف نضع أم كلثوم في هذا الشكل وهي هرم من أهرامات الفن “.

وأضاف: ” أرى أنه لا بد أن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية من قبل نقابة المهن الموسيقية لوقف هذا التشويه، فلنترك العظماء الذين رحلوا عنا بأعمالهم الخالدة لتظل برونقها لأن ذلك يعتبر بمثابة نبش في القبور”.

وتطرق عبد الرحمن للحديث عن الحفلات التي استخدمت تقنية “الهولوغرام” والفرق بينها وبين استخدام الذكاء الاصطناعي في استحضار صوت أم كلثوم أو الفنانين بشكل عام، مشيرا إلى أن “الهولوغرام” تعتمد على الاستخدام الشكلي ولا يكون هناك تلاعب في الصوت أو الألحان أو الكلمات، وإنما يكون هناك تجسيد لفناني الزمن الجميل على المسرح.

ولفت المؤرخ الموسيقي إلى أن ذلك “يعطي انطباعا جيدا لدى المتفرج، ولا مانع منه ويعد استخدامه إيجابيا، لكن استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي والتلاعب في الصوت يعد تشويها، لأن الصوت والكلمات والألحان لا يجب التلاعب بها”.