الأردنيون يحتفلون بعيد استقلال المملكة الـ77

السكة – المحطة العربية – متابعات

يحتفل الأردنيون، اليوم الخميس، بالذكرى السابعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية متطلعين نحو مستقبل أكثر إشراقاً وإنجازاً لوطنهم ، حاملين في جعبتهم العزيمة للارتقاء بدولتهم التي دشنت مئويتها الثانية بقيادة ملكهم عبد الله الثاني .

سبعة وسبعون عاماً تفصل يومنا هذا عن ذلك اليوم الذي التأم فيه المجلس التشريعي الأردني في 25 أيار من العام 1946 .

اندلعت الحرب العالمية الأولى في آب/أغسطس عام 1914  وشاركت الدولة العثمانية في هذه الحرب حتى هزمت عام 1918 حين ضعفت الخلافة العثمانية وتفككت عام 1921.

وإبان هذه الفترة الحرجة في تاريخ الأتراك العثمانيين قامت الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الحسين بن علي للانفصال عن جسم الدولة العثمانية بعد الظلم الذي وقع على العرب من سياسة التتريك التي قام بها الاتحاديون في فرض العادات واللغة التركية على العرب .


في عام 1920 دخل الأمير عبدالله الأول بن الحسين مدينة معان في جنوب الأردن ، وزحف إلى مدينة عمان بتاريخ 2 آذار 1921 وأسس إمارة شرق الأردن ، واعترف مجلس عصبة الأمم بإمارة شرق الأردن كدولة واقعة تحت الانتداب البريطاني ، وظلت كذلك حتى نالت الاستقلال التام بتاريخ 25/5/1946 .

ولقد تُلِي نص القرار التاريخي لإعلان استقلال المملكة بما يلي :

“تحقيقاً للأماني القومية وعملاً بالرغبة العامة التي أعربت عنها المجالس البلدية الأردنية في قراراتها المُبلغة إلى المجلس التشريعي، واستناداً إلى حقوق البلاد الشرعية والطبيعية وجهادها المديد وما حصلت عليه من وعود وعهود دولية رسمية، وبناء على ما اقترحه مجلس الوزراء في مذكرته رقم 521 بتاريخ 13 جمادى الآخرة 1365 الموافق 15/5/1946، فقد بحث المجلس التشريعي النائب عن الشعب الأردني أمر إعلان استقلال البلاد الأردنية استقلالاً تاماً على أساس النظام الملكي النيابي ، مع البيعة بالمُلك لسيد البلاد ومُؤسس كيانها الملك عبدالله بن الحسين ” .

وبذلك انتهى عهد الانتداب البريطاني ووافقت الأمم المتحدة على الاعتراف بالأردن كمملكة ذات سيادة مستقلة في 25 / 5 من عام 1946 وأعلن البرلمان الأردني الملك عبدالله الأول ملكا عليها .

في عام 1948، اندلعت حرب فلسطين، وشهد الأردن معارك عنيفة مع القوات الإسرائيلية ، وقاد الملك عبد الله الأول جيش الأردن في الحرب ، ونجح في الحفاظ على بعض المناطق الفلسطينية ، بما في ذلك القدس الشرقية.

وبعد نهاية الحرب، أصبح الأردن واحدًا من الدول العربية القليلة التي تحتوي على مساحات كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين ، واستمر الملك عبدالله الأول في حكم البلاد حتى تم اغتيالة عام 1951 في المسجد الأقصى .

ومنذ ذلك الحين، واصل الأردن تحقيق التقدم والنمو في مجالات مختلفة ، مثل الاقتصاد والتعليم والصحة والثقافة.

وتبقى المملكة الأردنية الهاشمية إحدى الدول الرائدة في المنطقة من حيث الاستقرار السياسي والاقتصادي وتحظى بدعم وتقدير المجتمع الدولي.

اترك تعليقا

NEW