ويومها التقط مصوّر لوكالة فرانس برس صورة لبارنيت جالسا على كرسي نانسي بيلوسي وواضعا قدمه اليسرى على مكتبها.
وجابت تلك الصورة العالم أجمع وأتاحت للشرطة إلقاء القبض عليه بسرعة.
وبحسب اللائحة الاتهامية التي وجهت إلى هذا المناصر لحركة “كيو آنون” التي تروّج لنظريات المؤامرة فإن بارنيت ترك يومها رسالة لبيلوسي تنطوي على إهانات لها وسرق مظروفا يحمل توقيعها.
وفي مطلع هذا العام، مثُل بارنيت أمام محكمة فدرالية في واشنطن حيث أدين بتهم عدة من بينها “عرقلة إجراءات رسمية” و”السرقة” و”اقتحام مبنى رسمي باستخدام سلاح خطر” هو عصا مزوّدة بصاعق كهربائي .
وخلال محاكمته ظهر هذا الرجل الستيني بمظهر المتحدي، مؤكدا أنه “دُفع دفعا إلى داخل” مبنى الكابيتول من قبل الحشد.
وفي مذكرة رفعتها إلى القاضي قبل النطق بالحكم، قالت النيابة العامة إن المتهم لم يُظهر أي ندم على ما قام به و”سعى لكسب المال من سمعته السيئة” عبر محاولته بيع نسخ من الصورة الشهيرة ممهورة بتوقيعه مقابل 100 دولار للصورة.
وألقت السلطات القبض على أكثر من ألف شخص منذ الهجوم على مبنى الكابيتولح، وقد صدرت أحكام بالسجن بحقّ ما يقرب من 300 منهم.
وأقسى عقوبة صدرت حتى اليوم بحق أي من هؤلاء المدانين هي السجن لمدة 14 عاما، وقد أنزلت برجل لديه سجل إجرامي حافل.
لكن هذه الحال يرجّح أن تتغير الخميس حين سيُصدر القضاء عقوبة يُتوقع أن تكون أشد بكثير بحق مؤسس ميليشيا “أوث كيبرز” اليمينية المتطرفة ستيوارت رودس الذي أدين في نوفمبر بـ”التمرد”، وهي تهمة نادرة وبالغة الخطورة وقد طلبت النيابة العامة له عقوبة السجن لمدة 25 عاما.