الجزائر: حملة شاملة لتلقيح الأطفال ضد 11 مرضا
- Alsekeh Editor
- 28 مايو، 2023
- صحة وجمال
- 0 Comments
السكة – مخطة صحة وجمال
ساهمت التلقيحات على مرّ السنوات في القضاء على العديد من الأمراض المعدية وحماية صحة الأطفال الجزائريين من أمراض كانت تضع حدا لحياتهم أو تسبّب لهم إعاقات حركية وذهنية، واستطاعت الجزائر أن تقطع شوطا كبيرا في هذا المجال من خلال الرزنامة الوطنية التي تنتهجها، حيث انتقلت الوفيات من 230 وفاة في كل ألف ولادة عام 1985 إلى 18.9 وفاة لكل ألف ولادة 2020، لكنها تبقى حسب المختصين بحاجة إلى تعزيز نظرا لتأثيرات وباء كورونا على العملية التي أخرتها في بعض المناطق بنسب ضئيلة تستدعي الاستدراك…
ورفعت الجزائر سقف التغطية الوطنية للتلقيح عاليا أكبر من توصيات الأمم المتحدة، حسب ما أكّده الدكتور العيد يوسف، مدير فرعي لبرامج التلقيح وترقية الصحة بوزارة الصحة، في لقاء مع الشروق اليومي، حيث حددتها بـ95 بالمائة سنويا، وهي نسبة تمنع انتشار المرض وتحوّله إلى وباء في حال تسجيل إصابات ببعض الأمراض المعدية.
كورونا أخّرت التقدم في التغطية الوطنية للتلقيحات
وكشف الدكتور العيد أنّ وباء كورونا كان سببا في تراجع بسيط في مستوى التغطية الصحية للتلقيحات التي قطعت فيها بلادنا شوطا كبيرا جدا، بسبب تفادي المواطنين التوجه نحو المراكز الاستشفائية أثناء الجائحة، وبالمقابل هنالك أيضا تردد من قبل البعض في تلقيح أبنائهم وفق ما يصرح به بعض الأطباء المختصين رغم عدم وجود دراسات ميدانية تحدد النسبة الفعلية، وقد أطلقت وزارة الصحة بالتعاون مع مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية “كراسك” دراسة للوقوف على هذا الجانب ومراجعة الاستراتيجيات الاتصالية والتحرك وفق تلك الأسباب والدوافع..
حملة وطنية لاستدراك التلقيح المتأخر
تطلق وزارة الصحة يوم الأربعاء المقبل 30 ماي الجاري حملة تحسيسية كبيرة حول أهمية التلقيح وتستمر إلى غاية 8 جوان المقبل، حسب ما أكده الدكتور العيد يوسف تخص الأطفال غير الملقحين بشكل جيد أو غير الملقحين أصلا الأقل من 5 سنوات، حيث أرجع المتحدث الندرة والتأخر إلى الأزمة العالمية لكوفيد19 التي عطلت المصنعين العالميين للقاحات عن توفير الكميات في آجالها والحجر الصحي، وكذا تخوف الآباء من التوجه إلى المراكز الصحية أثناء الوباء.
وتعمل الأطقم الطبية وشبه الطبية على تحسيس الآباء بأهمية جلب أبنائهم إلى المراكز الصحية من أجل استدراك جميع التأخرات المسجلة في هذا المجال، ودعا ممثل وزارة الصّحة الأولياء إلى لعب دورهم والحرص على تلقيح أبنائهم وعدم التهاون في الأمر، مشيرا إلى أن ذلك “يخيفنا، لأنّه يتعلق بصحّة أبنائنا، جيل المستقبل، وانتشار حالات عدوى في أوساط الأطفال قد يسبّب وفيات يمكن تفاديها”.
وتم تجنيد كافة الإمكانات البشرية والمادية لإنجاح الحملة، حيث تم اقتناء كميات كافية من التلقيحات مع المستلزمات الطبية وفق عدد تقديري للأطفال المستهدفين محليا…
وستجرى الحملة على المستوى الوطني في المرافق الصحية، المراكز الصحية، قاعات العلاج، كما يتم الاستعانة بعيادات متنقلة للوصول إلى بعض السكان في المناطق المعزولة التي تفتقد لمراكز طبية وقد تم تخطيط كل شيء على مستوى ولائي محلي، حدّد فيه توزيع الفرق الطبية وشبه الطبية من أجل إنجاح العملية.
ودعا الدكتور العيد المهنيين في الصحة إلى الحرص على التقيد بالممارسات الحسنة للتلقيح والمحافظة على سلسلة التبريد في المراكز الصحية المحلية..
11 مرضا معديا معنيا بالتلقيح في الجزائر
الأمراض المعنية بالتلقيح في الرزنامة الوطنية للتلقيح هي أمراض معدية يمكن تجنّبها بالتلقيح الذي أثبت التلقيح على مرّ السنوات فعاليته في القضاء على عديد الأمراض التي كانت تحدث كوارث منها الشلل والتيتانوس.
ويتم التلقيح ضد 11 مرضا، حسب ما أكده الدكتور العيد، وهي السل والتهاب الكبد الفيروسي “ب” والدفتيريا والكزاز أو ما يعرف بـ”التيتانوس” والسعال الديكي والشلل والحصبة الألمانية والبوحمرون و”الايموفيلوس” و”انفليونزي” و”وأوريون/”…