عماد سالم أول عربي ينال عضوية اللجنة التنفيذية للحزب الديمقراطي الاميركي

السكة – محطة فارس الجالية – كتب عبدالناصر الحوراني

كالملايين مثله، الذين لا يستسلمون إلا لحلمهم، والى إرادة التغيير، وامتلاك إمكانات العطاء لمحيطهم وأوطانهم، خمل الطالب الفلسطيني عماد سالم عام 1978 أحلامه وطموحاته الى أرض “الغربة والفرص” ، وقادته خطاه الى  نيويورك حيث التحق بجامعتها دارسا للعلوم السياسية،وطالبا مثقفا يعي مايريد فكان ان ابتدا اولى نشاطاته العامة من خلال اتحاد طلبة فلسطين .

إنه تجسيد لبوصلة الفلسطيني أينما حل أو ارتحل، وأينما كان أو عاش، يظل مسكونا بقضيته، ومأساة شعبه، وشؤون أمته وشجونها، وهو نموذج للعربي المؤمن بضرورة تحقيق ” الوجود الإيجابي، والكينونة الفاعلة، والمتفاعله مع عالمها ومحيطها.

من أجل ذلك كان ولا يزال يحث الجاليات العربية على الخروج من منطقة السلبية، والإنكفاء الى الإنخراط في الهيئات، والأحزاب، واللجان والجمعيات كي يحققوا مصالحهم بأنفسهم وفق ما تتيحه القوانين، بدلا من أن يطالبوا غيرهم بتحقيقها لهم.

وفي سياق متابعة موقع السكة لشؤون الجالية العربية ، وروادها، ووجوهها البارزة كان لنا هذا اللقاء مع السيد عماد سالم:

عن بداياته في الولايات المتحدة يقول الأستاذ عماد سالم مضت ثلاثة عقود على وجودي بعيدا عن وطني ، حدثت خلالها تغيرات بنيوية من حيث نوعيات ابناء الجاليه، ففي نهايات السبعينيات من القرن المنصرم كان اغلب ابناء الجالية من الذين جاؤوا كطلاب وحصلوا على الاقامة الدائمة وكانوا من اصحاب الشهادات العليا فكانت جاليتنا تمتاز بنشاطها على الساحة الطلابية.

في بدايةً الثمانينات جاءت العائلات اثر حرب الخليج الاولى وتوالت موجات الهجرة الى الولايات المتحدة وصار لدينا جيل ثاني وثالث  ، وازداد حجم جاليتنا الى مانراه الان .

وعودة على بدء يقول عماد سالم في العام ١٩٨٠ تم انتخابي نائبا لاتحاد طلبة فلسطين لدورتين متتاليتين ، وعن هذه الفترة يقول : كان الطلبة الفلسطينين يعملون على الساحة الامريكية من خلفيات سياسية كأصدقاء للتنظيمات الفلسطينية ، الامر الذي اعطى العمل الطلابي زخم والتفاف من ابناء الجالية العربية حيث ان فلسطين كانت ولا زالت موحدة لكل العرب من المحيط الى الخليج.

وفي العام ١٩٨٣ انتقلت الى ولاية تكساس وكنت مؤمنا باننا كجالية لابد لنا من الانخراط في العمل السياسي الامريكي  ، وعن الجمعيات العربية في تكساس والعمل الجالوي يقول:

عملت في الجمعية العربية الامريكية مع منير بيوض واذكر ان جمعية اخرى كانت  تسمى الجمعية الوطنية الامريكية وعملت بها ايضا انا ومجموعة من الناشطين من ابناء الجالية حيث شاركت بهاتين الجمعيتين كممثل عن  الطلبة العرب وكما اسلفت بان اغلب العاملين في هذه الجمعيات كانوا من انصار منظمات غير معترف بها قانونيًا في الولايات المتحدة الاميركية.

 

وكانت هناك جمعية النجدة الفلسطينيه التي ترتكز عملها على جمع التبرعات لاهلنا في المحتل من الوطن ، وفي هذه الفترة كانت سمة الجمعيات العربية يرتكز على جمع التبرعات للشعب الفلسطيني في الداخل والمخيمات الفلسطينيه في دول الطوق .

في العام ٢٠٠١ حصل التحول في العمل الجالوي نتيجة احداث 11 أيلول وما أحدثته من تداعيات وزلازل على الصعيد الامريكي الداخلي والوضع الاقليمي، وباتت نشاطات الجالية تتركز حول العمل الخيري مثل جمعية عامود هون لاند فاونديشن النجدة الاسلامية وغيرها .

اما المؤسسات السياسية التي انخرطت فيها فكانت المسلمين الديمقراطيين التي اسسها  دكتور عنايات لالاني  من الجالية الهندية المسلمة وهي عبارة عن هيئة سياسية من اهم اهدافها مساعدة ابناء الجالية المسلمه في الانخراط بالعمل السياسي الامريكي، والعمل على دعم المرشحين الذين يستطيعون تقديم الخدمات لابناء الجالية المسلمه ناهيك عن التاثير في الحزب الديمقراطي ليتعاطف مع قضايا الامة العربية والإسلامية بعيدا عن البروباغاندا التي تستهدفنا كمسلمين ، ويتابع سالم إن التسمية الاسلامية لا تعني بان المؤسسة تقتصر على ابناء الجالية المسلمه بل ان ابوابها مفتوحة لكل الديانات وحتى لغير الدينيين.

 

وعن الجالية العربية ودورها في السياسة الامريكية يرى سالم بان جاليتنا اليوم  تضاعفت عددا لكن تاثيرها لازال متواضعا وعن اسباب احجام أبناءً الجالية بالمشاركة في السياسة الامريكية من حيث المشاركة والانتماء للاحزاب فيها نظرا لان جلهم يجهل مدى قدرة الاحزاب على التاثير في صناعة القرار بأمريكا ربما لأنهم جاؤوا من بلاد لا أهمية للحياة الحزبية فيها .وهم لهذا السبب لا يؤمنون  بالعملية الديمقراطية حيث ان انظمتنا العربية لا تؤمن بها .

عماد سالم يكاد لا يخلو اي نشاط جالوي من حضوره كمنظم او مشارك او متطوع ، استطاع ان يحجز لنفسه مكانا في الحزب الديمقراطي فكان اول عربي يحظى بعضوية اللجنة التنفيذية للحزب الديمقراطي في ولاية تكساس.

عماد سالم وجه نداء لابناء الجالية العربية للانخراط والمشاركة في الاحزاب الامريكية ليكون انا مكان تحت شمس هدا الوطن 

بطاقة تعريفية :

 عماد سالم. متزوج ، واب ل ٦ بنات ، أصغرهن تبلغ ٢١ عاما

. بكالوريوس علوم سياسيه، عضو اللجنة التنفيذية للحزب الديمقراطي 

مالك مكتب عقارات في ايرفنج.

 

 

 

 

اترك تعليقا

NEW