قراءة سريعة في عملية سيناء

السكة – المقالات – كتب ثامر سباعنة

في حدث غير عادي، عمليه نوعية لجندي مصري ضد جنود الاحتلال “الإسرائيلي” في سيناء، فقتل وجرح العشرات من جنود الاحتلال في عملية استمرت لساعات، العملية حملت أبعاداً كثيرةً، وأثارت مجموعةً من النقاط والملاحظات، وفي قراءة سريعة للحدث يمكن تناوله بأكثر من نقطة :

– العملية جاءت مفاجئة جدا للاحتلال الذي كانت أعينُه واستعداداتُه منصبّة على الشمال الفلسطيني سواء الحدود اللبنانيه – الفلسطينية او الضفه الغربية ، وتحديدا مدن جنين ونابلس وطولكرم، لذا جاءت هذه العملية لتُربك حسابات الاحتلال وتفتح عليه جبهة جديدة لم يكن يتوقعها.

– أثبتت العملية – كون المنفذ مصري الجنسيه – أن فلسطين وقضيتها والأقصى لازالت قضية حية في قلوب العرب والمسلمين، وإن ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات وهجمة صهيونية قوية سترتد على الاحتلال وتزيد من حالة الاحتقان لدى الشعوب العربية والمسلمة.

– لايغيب عن الحدث حالة المقاومة الفلسطينية المشتعله في شمال الضفة الغربية، وتأثيرها على باقي المناطق الفلسطينية وكذلك تأثيرها على ساحات المقاومة المنتشره حول فلسطين، وعلى الرغم من كون مصر لم تكن في حسابات مصطلح ومفهوم ( وحدة الساحات) إلا أن سلسلة الأحداث المتتاليه سواء في فلسطين أو المنطقة يُمكن فعلا ان يفتح جبهات جديدة ضد الاحتلال.

– العمليه أثلجت صدر الشعب الفلسطيني والمصري وعبرت بشكل واضح عن عُمق الصراع الإسلامي العربي مع “إسرائيل”.

– من خلال القراءة الأولية للعملية واضح ان العملية مُخطط لها، وبأن الجندي قد استعد لهذه المعركه فكانت نوعية وبحرفية.

– تخبُّط الاحتلال ونشره لأكثر من رواية، وتأخر ملاحظة جيشه غياب اثنين من جنوده لساعات طويلة ، كل ذلك يُظهر ضعف الاحتلال ومحاولته المستمرة لترميم صورته الامنيية ومحاولة تحسين قوة الردع التي يتغنى بها.

– قد يكون للعملية ارتدادات على الساحه العربية اذ تُصبح مُلهمة للشباب العربي لتنفيذ عمليات شبيهة ضد الاحتلال.

– ستُعيد الدول العربية المجاورة لكيان الاحتلال ، وكيان الاحتلال كذلك، سيعيدون قراءة الواقع الجديد وبالتالي إجراء تعديلات على الإجراءات الأمنية على الحدود الفلسطينية مع باقي الدول العربية.

اترك تعليقا

NEW