95 قتيل هذا العام في الوسط العربي وقادة امنيون يطالبون باقالة بن غافير
- Alsekeh Editor
- 10 يونيو، 2023
- المحطة الرئيسية, المحطة الفلسطينية
- 0 Comments
السكة – المحطة الفلسطينيه
دعا ستة من قادة الشرطة الإسرائيلية السابقين و42 نائب مفوض شرطة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى إقالة حليفه اليميني المتطرف إيتمار بن غفير من منصبه كوزير للأمن القومي، بحسب ما نقل موقع ميدا ايست اي البريطاني السبت 10 يونيو/حزيران 2023.
وفي رسالة نُشرت الجمعة، 9 يونيو/حزيران، حذر قادة الشرطة السابقون من أن إيتمار بن غفير يشكل “خطراً ملموساً ومباشراً على أمن دولة إسرائيل”.
الرسالة الموجهة لنتنياهو تتهم بن غفير بلعب “دور مركزي” في المشكلات التي تواجه قوة الشرطة، وتقول إن فترة ولايته كوزير يمكن أن تؤدي إلى “انهيار الشرطة الإسرائيلية”.
وطلب قادة الشرطة السابقون من نتنياهو عقد اجتماع دون حضور بن غفير “لتقديم مقترحات من شأنها تعزيز قوة الشرطة” و”النقاش المستفيض للعوامل التي أدت إلى هذا الوضع”.
منذ توليه المنصب قبل ستة أشهر، حاول بن غفير مراراً ممارسة نفوذ سياسي على قوة الشرطة واصطدم علناً بمفوض الشرطة كوبي شبتاي.
وأعلن مواطنون فلسطينيون في الأراضي المحتلة إضرابات عامة واحتجاجات ضد “تقاعس” الشرطة الإسرائيلية بعد إطلاق نار جماعي خلف خمسة قتلى الخميس.
الهجوم، الذي جاء وسط معدل قتل قياسي في البلدات والقرى الفلسطينية داخل إسرائيل، هو واحد من أكثر حوادث إطلاق النار دموية في البلاد في السنوات الأخيرة.
وقُتِلَ أكثر من 90 شخصاً في مثل هذه الهجمات هذا العام مقارنةً بنحو 30 قُتِلوا في نفس الفترة عام 2022.
يقول الفلسطينيون إن الشرطة فشلت في ضمان سلامتهم ضد عصابات الجريمة المنظمة التي ابتُلِيَت بها مجتمعاتهم لسنوات.
ويتَّهم البعض السلطات الإسرائيلية بالتواطؤ مع المجرمين في محاولة لإضعاف النسيج الاجتماعي لمجتمعهم وجعلهم يشعرون بعدم الأمان.
في وقت سابق من هذا العام، أطلق بن غفير سلسلة من الإجراءات العقابية ضد الفلسطينيين الذين يعيشون في القدس المحتلة، والتي قال بعض المسؤولين الإسرائيليين إنها قد تؤدي إلى زيادة التوترات.
وقد بدأت سلطات السجون الإسرائيلية، التي هي جزء من اختصاص بن غفير كوزير للأمن القومي، في فرض شروط أكثر صرامة على السجناء الفلسطينيين، مثل إغلاق المقاصف وقطع الماء الساخن وإزالة الغلايات ومواقد الغاز المستخدمة لتسخين الطعام.
وحذر مدير الشاباك رونين بار، الذي عادة ما يقدم تقاريره إلى رئيس الوزراء، بن غفير في وقت سابق من هذا العام من أنه “يخلق شعوراً بالمضايقات الجماعية”، في القدس الشرقية.
وقال بار لبن غفير، الذي قيل إنه رفض التحذير: “يؤدي هذا إلى إثارة القدس الشرقية، وقد يتسبب في تصعيد واسع النطاق في هذا الوقت الحساس”.
وتحت ضغطٍ من الوزير، استخدمت الشرطة الإسرائيلية العنف بشكل متزايد ضد آلاف المتظاهرين الإسرائيليين الذين ساروا في الأشهر الأخيرة ضد الخطة الحكومية المثيرة للجدل لإصلاح النظام القضائي
الى ذلك قُتل شاب، يبلغ 28 عاما من العمر، متأثرا بجراحه الحرجة في جريمة إطلاق نار ارتكبت في مدينة قلنسوة فيما أصيب 3 شبان بجروح إثر شجارين منفصلين في منطقة النقب، مساء السبت.
وحسب المعلومات الواردة، فإن الجريمة ارتكبت في شارع بالقرب من مقبرة المغازين، إذ أصيب الشاب في القسم العلوي من جسده.
وقدم طاقم طبي من “نجمة داود الحمراء” عمليات الإنعاش المصاب وهو يعاني من جروح حرجة في جسده، ثم جرى نقله على وجه السرعة إلى مستشفى “مئير” في كفار سابا لاستكمال العلاج، بيد أنه جرى إقرار وفاته بعد فشل محاولات إنقاذ حياته.
ووصلت الشرطة إلى مكان الجريمة وباشرت التحقيق في ملابساتها؛ دون الإبلاغ عن اعتقال أي مشتبه به.
وفي مدينة رهط، أصيب شابان (31 و18 عاما) بجروح وصفت بأنها متوسطة إثر تعرضهما لجريمة إطلاق نار عقب شجار وقع في حارة 2.
وقدم طاقم طبي العلاجات الأولية للمصابين، ثم جرى نقلهما إلى مستشفى “سوروكا” في بئر السبع لاستكمال العلاج.
وفي شقيب السلام، أصيب شاب (21 عاما) بجروح وصفت بأنها متوسطة إثر شجار.
وعانى المصاب من جروح في جسده، وقد جرى نقله إلى مستشفى “سوروكا” لتلقي العلاج بعد تقديم العلاجات الأولية له.
جرائم بلا رادع في المجتمع العربي
وتتوالى الجرائم في المجتمع العربي بشكل يومي في الوقت الذي شهد فيه المجتمع العربي أمس، الجمعة، احتجاجات غاضبة تنديدا باستفحال الجريمة وتقاعس الشرطة، سيما بعد جريمة القتل الجماعي التي شهدتها يافة الناصرة وراح ضحيتها 5 شبان الخميس.
كما تأتي الجرائم في ظل تقاعس الشرطة عن القيام بعملها في مكافحة الجريمة ومواجهة عصابات الإجرام وإلقاء القبض على الجناة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.
95 قتيلا في المجتمع العربي منذ مطلع العام
وبهذه الجريمة، ارتفع عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري ولغاية اليوم، إلى 95 قتيلا، بينهم 6 نساء وشابة وطفلان.
ويشهد المجتمع العربي سلسلة لا متناهية من أحداث العنف وجرائم القتل، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها في لجم الجريمة وملاحقة عصابات الإجرام وتقديم الجناة إلى القضاء.
وتحولت جرائم إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الأخيرة في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.