الرئيس الجزائري يعيد مقطعا محذوفا بشأن فرنسا إلى النشيد الوطني

السكة – المحطة العربية – وكالات 

أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مرسومًا جديدًا أعاد بموجبه “مقطعًا كان محذوفًا” إلى النشيد الوطني الجزائري يتضمن إشارة إلى فرنسا، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقة بين البلدين أزمات متتالية.

ويُعدّل القرار مرسومًا رئاسيًّا سابقًا صدر عام 1986، أُلغي بموجبه المقطع الذي يتضمن ذكر فرنسا، بينما حُذف المقطع من الكتب المدرسية في العام 2007.

ويأتي القرار بعد تأجيل زيارة للرئيس الجزائري إلى العاصمة الفرنسية باريس لأجل غير مسمى.

ويشير المقطع المحذوف سابقًا والمعاد حاليًّا إلى ذكر فرنسا بصيغة يتوعد فيها ثوار الجزائر باريس، بالقول “يا فرنسا قد مضى وقت العتاب، وطويناه كما يطوى الكتاب، يا فرنسا إن ذا يوم الحساب، فاستعدي وخذي منا الجواب، إن في ثورتنا فصل الخطاب، وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر”.

وقال المؤرخ الجزائري محمد الأمين بلغيث إن هذا المقطع كان قد حُذف سابقًا لتلافي الحرج السياسي مع باريس، خاصة في ظروف كانت فيها الجزائر تعاني صعوبات اقتصادية.

وأضاف بلغيث أن الرئيس تبون استجاب للإحساس الوطني والمطلب الجماهيري الشعبي بإعادة المقطع المحذوف إلى السلام الوطني، مؤكدًا أن فرنسا ستظل عدو الماضي والحاضر والمستقبل، وفق وصفه.

وأشار إلى أن هذا المقطع حُذف سابقًا لأن الدولة الجزائرية كانت تتحرج من معاداة فرنسا “علنًا” إبان حكم الرؤساء السابقين عبد العزيز بوتفليقة وهواري بومدين والشاذلي بن جديد.

وشدد بلغيث على أن فرنسا تعادي الجزائر علنًا منذ بدء الحراك الذي انطلق في 22 فبراير/شباط 2019، رفضًا لترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، قبل أن يتحول إلى مطالب بالتغيير الشامل للنظام ورفع الوصاية الفرنسية على البلاد.

وأكد أن فرنسا تتآمر على الجزائر في كل المؤسسات الدولية خاصة منظمة “بريكس” التي تحاول الجزائر أن تكون عضوًا فاعلًا فيها.

وتابع : “فرنسا تعلم أن الجزائر هي بوابة أفريقيا، وأنها تقف حجر عثرة في مواجهة مخططاتها في القارة السمراء”.

جدير بالذكر أن النشيد الوطني الجزائري كتبه الشاعر الجزائري مفدي زكريا خلال فترة سجنه في الخمسينيات، ولحنه الموسيقار المصري محمد فوزي.

المصدر : الجزيرة مباشر

 

 

اترك تعليقا