وكانت الجامعة الأميركية في مصر نظمت معرضاً عام 2019 تكريماً لماجدة لصالح، يضم صوراً لها من مراحل حياتها المختلفة وصوراً من عروضها المختلفة للباليه داخل مصر وخارجها كشكل من أشكال التكريم والتوثيق لإنتاجها الفني الرائد.
ونعت وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني الراحلة في بيان صحافي، قائلة “إن صالح فتحت الطريق أمام أجيال من المصريين لاحتراف الباليه، وكانت من الأوائل الذين درسوا وأتقنوا ونافسوا غير المصريين في هذا الفن الراقي، وكانت أول باليرينا تحصل على وسام الاستحقاق، كما كانت وزميلاتها نواة لأول فرقة باليه مصرية”.
وكان رئيس دار الأوبرا المصرية خالد داغر نعاها أيضاً، “ماجدة صالح هي إحدى رائدات فن الباليه المصري ولها إسهامات متعددة في هذا المجال، إضافة إلى تمثيلها الوطن في عدد من المحافل الدولية، إلى جانب مشاركاتها بفاعلية في إثراء الحياة الثقافية المحلية”، مؤكداً أن مشاركتها في أول العروض المتخصصة عام 1966 أتاح الفرصة لاستمرار وازدهار فن الباليه في مصر.
وعلى المستوى غير الرسمي شهدت مواقع التواصل الاجتماعي منشورات لتلاميذ الراحلة على مداى الأعوام الذين عبروا عن أسفهم لرحيلها وأظهروا فضلها عليهم خلال سنوات الدراسة والعمل في الأوبرا.
رئيس دار الأوبرا السابق مجدي صابر قال في تصريح خاص لـ”اندبندنت عربية” إن “ماجدة صالح رمز من الرموز المصرية، لها أجيال من التلاميذ الذين أثروا في الساحة الفنية بمصر على مدى الأعوام، ويعود لها فضل وضع مصر والمنطقة العربية كلها على الساحة الفنية في فن الباليه لأنها أول باليرينا مصرية وفتحت الباب أمام سيدات كثيرات اقتحمن مجالات كثيرة من الفنون ومن بينها الباليه”.ويضيف “إلى جانب عروضها التي قدمتها على أكبر المسارح العالمية كباليرينا مصرية لا يمكننا إغفال دورها كرئيسة لدار الأوبرا استطاعت الارتقاء بها وتقديم أفضل أداء خلال فترة رئاستها ودعمها لأبناء الأوبرا من فنانين وإداريين ورؤساء على مدى سنوات حياتها حتى الرحيل”.