“غوندوغان”رجل اللحظات الحاسمة .. هل سيبقى قائدا للسيتي ؟

السكة – المحطة الرياضية

أثار لاعب الوسط الألماني إلكاي غوندوغان قائد فريق مانشستر سيتي الإنجليزي بطل الثلاثية التاريخية هذا العام شكوكاً حول إمكانية استمراره مع النادي الأزرق السماوي بعد نهاية عقده في 30 يونيو (حزيران) الجاري.

وقال غوندوغان (32 سنة) بعد تتويج فريقه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، مساء السبت الماضي “الوقت لم يحن بعد للحديث عن مستقبلي، هذا وقت الاحتفال باللقب التاريخي، ومن الممكن أن أحدد فريقي المقبل الأسبوع المقبل، الخيارات ليست محدودة”.

وانضم غوندوغان إلى مانشستر سيتي في صيف 2016 قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني مقابل 27 مليون يورو ليكون أهم الصفقات الأولى للمدرب الإسباني بيب غوارديولا في مشروع بناء فريقه الذي هيمن على الكرة الإنجليزية والأوروبية لاحقاً.

لكن بعد سبع سنوات في استاد “الاتحاد” حقق خلالها كل البطولات المحلية الممكنة في إنجلترا واختتمها بلقب دوري أبطال أوروبا الذي حمله كقائد للفريق، يبدو أن دوافع النجم الألماني قد انتهت وأصبح في حاجة إلى تحديات جديدة.

وخلال الأسابيع الماضية تواترت أنباء عن قرب رحيل غوندوغان عن سيتي على رغم تمسك النادي به ومحاولة إقناعه بتوقيع عقد جديد.

وتكاثرت التقارير الصحافية والإعلامية عن وجود اتفاق مبدئي بين غوندوغان ونادي برشلونة الإسباني للانتقال إلى صفوفه في صفقة مجانية، لكن خلال الأيام الأخيرة بدأ الحديث عن دخول نادي الاتحاد السعودي على خط المفاوضات مع اللاعب الألماني المخضرم ليجمعه بالهداف الفرنسي كريم بنزيما الذي أصبح انتقاله لعملاق جدة أولى صفقات الصيف الكبير في الدوري السعودي للمحترفين.

ويبدو أن المدرب غوارديولا (52 سنة) لن يقف مكتوف الأيدي أمام رغبة غوندوغان في الرحيل عن سيتي بخاصة أن المدير الفني الإسباني يعلم جيداً قيمة لاعبه الفذ الذي إن رحل بالفعل فإنه سيغادر وهو يحمل في جعبته 14 لقباً.

وحتى مع قدرة سيتي على الإنفاق السخي، فإن غوندوغان أثبت أنه غير قابل للتعويض في تشكيلة مانشستر سيتي، وأصبح وريثاً ليايا توريه الذي كان بطلاً للحقبة التي سبقت فترة غوارديولا.

ولم يظهر الألماني المتواضع والهادي مهارات لافتة مثل بقية زملائه النجوم وبدلاً من ذلك كان يقوم بعمله بهدوء وهو ما جعله معرضاً للتجاهل من قبل كثيرين، لكنه كان جزءاً لا يتجزأ دائماً من سلسلة انتصارات سيتي.

وتحت قيادة غوارديولا، أصبح غوندوغان لاعب الوسط المثالي والقادر على تسجيل الأهداف أخيراً بتحركه نحو منطقة الجزاء، وهو ما يجعله عنصراً حاسماً في المباريات لأنه يتسلل خلف المنافسين الذين يدركون مدى خطورته بعد فوات الأوان.

وكان غوندوغان هو هداف الفريق في موسم (2020 – 2021) برصيد 17 هدفاً قبل وصول إرلينغ هالاند، كما سجل هدفين في خمس دقائق في الجولة الأخيرة من موسم (2021 – 2022) ليساعد سيتي على الفوز باللقب بفارق نقطة واحدة عن ليفربول.

وسجل هالاند 52 هدفاً هذا الموسم، لكن غوندوغان حافظ دائماً على كونه مصدر تهديد للمنافسين.

وبعد أن أصبح قائد الفريق، يقود غوندوغان من المقدمة ويواصل إسهاماته ليصبح رجل اللحظات الحاسمة في ثلاثية سيتي التاريخية.

وخلال السباق الشرس على لقب الدوري الممتاز، لعب غوندوغان دور المنقذ لعدة أشهر وسجل ثنائية ضد ليدز يونايتد جعلت سيتي يواصل تصدره لترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك عقب سلسلة مباريات خاضها الفريق على أرضه.

وكرر اللاعب دوره البطولي وسجل ثنائية ضد إيفرتون ليضع أرسنال في موقف لا يحسد عليه ويفوز سيتي بلقب الدوري للمرة الرابعة في خمسة أعوام.

وهز غوندوغان شباك الغريم المحلي مانشستر يونايتد مرتين في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وسجل الهدف الأول بعد 12 ثانية من بداية اللقاء، وكاد يكمل ثلاثيته لولا وقوعه في مصيدة التسلل.

وسيفتقد غوارديولا بساطة غوندوغان، إضافة إلى خسارته لصديق ودود قبل أن يكون واحداً من أفضل لاعبيه.

وقال غوارديولا “نعيش في الطابق نفسه لعدة سنوات لذا هو صديق مقرب لي، يعرف ما الذي أفكر فيه في مسألة البقاء مع سيتي”.

اترك تعليقا

NEW