السيد عباس المسافر ابن ذي قار الذي وحّد الجالية العراقية ويحلم بمركز المصطفى لشتى المذاهب
- Alsekeh Editor
- 21 يونيو، 2023
- المحطة الرئيسية, محطة فارس الجالية
- 2 Comments
السكة – محطة فارس الجالية – كتب عبدالناصر الحوراني
منذ الازل تعارف الناس على ان رجال الدين يتفرغون لخدمة اماكن العبادة ويعملون على تفسير ما يلتبس على ابناء الرعية من اختلاط امور الدين والدنيا ، وكان لرجال الدين مكانتهم الاجتماعية في المجتمعات الانسانية.
وانقسم رجال الدين في كل الفترات بين شيوخ السلاطين الذين تكرشوا وبنوا ثرواتهم من باب الصلاة على الانبياء وسنة الاموال والعطايا فكان هناك من عمل على خدمة الدين وهناك من جعل الدين مطية ليخدمه .
بهذه المقدمة كان مدخلنا في حديثنا مع احد فرسان جاليتنا العربية سماحة السيد عباس المسافر ، شاب يؤمن بان لا رهبنة في الاسلام ويتخذ من السلف الصالح نبراسا لخدمته لابناء الجالية العراقية بشكل خاص والعربية بشكل عام .
عباس المسافر ابن ذي قار محافظة الناصرية ، تتلمذ في الحوزة العلمية وخريج معهد التكنولوجيا ، بعد خروج النظام العراقي السابق من دولة الكويت ، ثار ابن الجنوب العراقي بالحركة الشعبانية او الانتفاضة الشعبية ، ونتيجة قمع نظام صدام فقد فر اغلب من شارك في الانتفاضة الشعبانية الى المملكة العربية السعودية حيث اقام النظام السعودي معسكر رفحة بشمال السعودية للاجئين من جنوب العراق .
ويستذكر السيد تلك الايام التي قضاها في رفحة الذي كان عبارة عن سجن مفتوح يضم بين اسواره اكثر من ٣٠ الف شاب ممن شاركوا بانتفاضة الجنوب ، ويعود بذاكرته الى المبدعين الذين زاملوه في رفحة قائلا لقد كان في رفحة الكثير من المبدعين والفنانين ، مرة الأيام بطيبة كما امر الايام على السجناء .
يقول السيد المسافر بقيت في رفحة اربع اعوام من العام ١٩٩١ الى العام ١٩٩٤ كان مكتب الامم المتحدة ينسق بين لاجئين رفحة وسفارات الدول الغربية ، وفي العام ١٩٩٥ تم قبول طلبي للجوء السياسي في الولايات المتحدة الاميركية.
ويقول السيد مسافر لا تتخيل فرحتي حين حطت طائرتنا على ارض مطار نيويورك ، ومنها جئت الى دالاس وككل المهاجرين اصابتنا صدمة حضارية من حيث اللغة والعادات والتقاليد وبعد اسبوعين من وصولي الى تكساس استلمت اول عمل لي في اجهزة “البيجر” ، وبعد فترة من الوقت وحصولي على اوراق الاقامة والعمل بحثت عن شريكة حياتي لانني كنت اخاف من الفتنة .
وعن الهجرات العراقية يقول سماحة السيد المسافر تتكون جاليتنا العراقية في اميركا من ثلاث هجرات او ثلاث اقسام من المهاجرين
القسم الاول ابناء النظام البعثي من انصار صدام حسين وهو ابناء النظام وكانوا من التجار وطلاب العلم الذين جاءوا لاميركا تجار وطلاب مبتعثين .
القسم الثاني من الهجرات كانت من المهاجرين إبان حرب الخليج وهم على الاغلب من المعارضين الذين ناصبهم النظام السابق العداء وهم ما يسمون مهاجري رفحه
القسم الثالث المهاجرين الذين حضروا بعد السقوط وكانوا على الاغلب من العاملين والمتعاونين مع قوات التحالف .
لذا نجد ان الجالية العراقية مقسومة بين هذه الهجرات الثلاث فكل انتمى للفئة التي يوجد بينها قواسم مشتركة ،
عن جماعة رفحة يقول السيد هؤلاء المهاجرين هم الاكثر تمسكا بثقافتهم وعاداتهم والتقاليد لكونهم ابناء جنوب العراق وهم الفئة الاكثر التزاما دينيًا.
ويتابع اغلب المراكز التي تجمع ابناء الجاليات العربية كانت ذو طابع ديني ، ومن هذا المنطلق ابتدانا كابناء رفحه نفكر في بناء مسجدا عراقيا حيث ان المساجد الموجوده كانت على الاغلب تابعه للباكستانيين او الايرانيين فكان ان اجتمعنا مجموعة من ابناء المذهب الشيعي من اجل العمل على انشاء مسجدا خاصا بنا نحن ابناء العراق .
وكان اجتماعنا الاول لاجل جمع تبرعات من ابناء رفحه في منزل الحاج الشعلان واستطعنا ان نجمع مبلغا تمكنا من شراء قطعة ارض في “حراندبيري” قريبا من مدينة ارلنغتون ، وبات هذا المسجد مكانا لاحياء المناسبات الدينية ونجمع ابناء الجالية في رمضان والعديد من المناسبات الدينيه ناهيك عن بيوت العزاء .
ويتابع السيد المسافر بقينا نجمع التبرعات من ابناء جاليتنا حتى تمكنا من انجاز البناء الجديد في العام ٢٠١٠ حيث صار الحلم حقيقة وبان لدينا مركز علم متكامل .
التفاعل السياسي مع الوطن العربي من ظمنها احياء يوم القدس العالمي في الجمعه الاخيره من كل شهر رمضان
وعن الخدمات التي يقدمها يقول السيد : المسجد يقدم العديد من الخدمات الاجتماعية ومساعدة الفقراء والمحتاجين وخاصة النساء حيث يقدم المسجد المساعدات المالية والعينية من ماكل ومشرب ، ناهيك عن تقديم كل مايلزم للاموات من من قبر وبيت العزاء وحتى ان رغب اهل المتوفي ان يدفنوه بارض الوطن هدا في الجانب الانساني والاجتماعي .
اما على صعيد التربية والثقافة فان مسجد الامام علي يقيم العديد من الانشطة الثقافية ناهيك عن المخيمات الصيفية للشباب من ابناء الجالية العراقيه .
من النشاطات الاجتماعية الخيمة الرمضانية والافطار الرمضاني المجاني
وكان الهدف من هذه النشاطات ان نربي ابنائنا للحفاظ على الهوية الدينية لذلك افتتحنا مدرسة داخل المسجد لتعليم اللغة العربية وبعض العلوم الدينية ، ويقيم مسجدنا دورة الغدير الصيفية .
حملة كربلاء السنويه للتبرع بالدم مجانًا للمستشفيات الامريكيه ونسبة المشاركين تكون عاليه
وعن الدستور الناظم للمسجد يقول السيد عباس بان المسجد يديره بورد مكون من خمسة اشخاص او سبعة وانا المتولي الشرعي لمركز الامام علي “المتولي الشرعي” الامام والخطيب للمركز ، ملاحظة يقول السيد ان ما اقوم به هو تطوع لا تتقاضي عليه اي فلس ، وهذا من منطلق اننا جميعا نعمل لاجل مرضاة الله ، ونحن لسنا افضل من انبياء الله الذين جلهم كانوا يعملون في مهن مختلفة ولم يتفرغوا وياخذوا اجرا لنشر دين الله في الارض .
وعن دور المتولي الشرعي يقول السيد ان اهم دور بعد الامامة والخطابة فانني اقوم بعقد القران بين الازواج وانظم صكوك الزواج والطلاق واحاول قدر الامكان ان اقوم برأب الصدع بين ابناء الجالية العراقية ،واحاول ما استطعت نشر ثقافة المحبة والسلام بين المذاهب الاسلامية المختلفة ، وحلمي ان اقوم بانشاء مركز اسلامي جامع لكل المذاهب الاسلامية بلا اي فوارق فالاصل بان كل من نطق بالشهادتين هو مسلم بغض النظر عن المذهب الذي يتبعه .
وعن المشاريع المستقبلية التي يعمل عليها سماحة السيد عباس المسافر
اولا : احلم ببناء مركز اسلامي كبير اطلق عليه اسم جامع المصطفى يجمع السني والشيعي والكردي وحتى يجمع جميع ابناء العرب والمسلمين في مركز واحد ، والعمل للتواصل مع المساجد المنتشره ومحاولة التواصل مع المساجد الاخرى لاجل التقرب من ابناء المذاهب الاسلامية الاخرى والقفز على الخلافات التي لازلنا ندفع ثمنها حتى اليوم.
ثانيا : انشاء مركز خدمات اجتماعية تهتم بقضايا الجالية الاجتماعية والاسرية يكون مستقلا وبعيدا عن اي اطار ديني
ثالثا : بناء مدرسة قرانية تهتم باللغة العربية.
وعن البطاقة الشخصية للسيد عباس المسافر
الاسم : السيد عباس المسافر
مواليد ذي قار – الناصرية بالعام ١٩٦٩م
خريج معهد تكنولوجي
طالب حوزة علمية
المتولي الشرعي لمركز الامام علي امام وخطيب
متزوج ولديه ثلاثة فتيات
وعن مؤلفاته الادبية والدينية فلديه مشروع كتاب اضواء شرح رسالة الحقوق لزين العابدين
ولديه عدد من المحاولات الادبيه في شتى انواع الاداب .
—//-////-//——/—-////———-///————/-///////———
زيارة الكنائس ودور العبادة الاخرى في إمريكا
///——/////———-/////———-::///——————-
الاحتفال بسن التكليف للفتيات ولبس الحجاب
///———-/////———-:///////————/////—————
الصلاة على الجنائز ودفنها
/////———////————////———-//////————
Abbas Almosafri
الشكر والتقدير لكم وجزاكم الله خيرًا.. وان ما ذكر هو غيض من فيض فما نقوم بيه العام عند الله تعالى هو الكثير جدا.. اكرر شكري لكم
علي الجياشي ابو سجاد
والنعم منك سيد حفظكم الله ورعاكم نعم انت ومن معكم من المومنين الخيرين الذين بذلتم كل جهودكم لزرع بذرة الخير في ارض المهجر واحتواء المومنين من الجالية العراقية والعربية ونحن نعرفكم منذ التسعينات ونعرف تاريخكم المشرف جعلها الله في ميزان حسناتكم بحق محمد وال محمد الطيبين الطاهرين.