الفيس يسأل بماذا أفكر ؟

السكة –  المحطة الثقافية – كتبت نجاة فواز

الفيس يسأل بماذا أفكر؟
أنا يا فيس أفكر بما انشره فوق حائطك..
أكتب عن أخي الذي يضع راسه فوق فخذتي ليحكي لي اسراره، وهو ليس صديقي بحائطك…
أكتب عن أبويا الذي اشاطره كل صباح ظل تينته بصحن بيته، الذي عدتُ لاحتل غرفة به، هي ليست لي تماما، وهو أيضا ليس لي تماما، أبويا الذي لا يقرأ ولا يكتب، ادون له رسائلي له فوق حائطك، وارفقه بصورة تجمعني به عنوة او حباً…
أكتب عن حبيبي الذي اقول له ذات الكلام الذي أكتبه فوق حائطك، عشراات المرات، فيدخل هو كل صفحات اصدقاء صفحته، ليذيل لهم منشوراتهم بعبارات الثناء والمديح والشكر، ويتجاوز صفحتي فوق حائطك، لانه استمتع لرسائلي له، عبر الهاتف او رسائل الواتس…أو مباشرة لما التقيه صدفة، او سرقة من إنشغالاته التي لا تنتهي.
أنا يا فيس أفكر، ما حاجتي للكتابة فوق حائطك، اذ كانت صورتي تلقى إعجابا أضعاف اضعاف ما تلقى كلماتي؟!
وافكر ما حاجتى للكتابة فوق حائطك، اذ كانت ستُسرق من شاعرة، ادمنت تصفيق الرجال، ومديح المغرورات مثلها…
أنا يا فيس، ساعفيك من خربشاتي لايام، علك تفكر أنت ما حاجتك من كتاباتي، ولاختبر مزاجيتي في التعامل معك…
سأترك لك صورة لي، او لعنقي الطويل، سالوذ خلف الغياب لارعى بها خراف لغتي، واداوي جرح ذئبتي…

 

اترك تعليقا