صحيفة معاريف : هذا هو الوقت المناسب لتطبيق السيادة على وادي الأردن

السكة – المحطة الفلسطينيه – اسرائيليات 

نشرت صحيفة معاريف العبرية مقالة افتتاحية بقلم شلومو ئتمان طالب فيها الحكومة الاسرائيلية العمل وسريعا على بسط السيطرة على غور الاردن و شمال البحر الميت  وعدد الاسباب التي تساعد حكومة الاحتلال للاقدام على هذه الخطوة ، وتاليا المقال :

الآن هو أفضل وقت لفرض السيادة الاسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت، لعدة أسباب: أولا، سيكون لك أفضل رد على تعزيز الإرهاب بشكل عام، وعلى الهجمات الإجرامية الأخيرة بشكل خاص.
السبب الثاني، هو أن دولة إسرائيل يجب أن تظهر التصميم والقوة لأعدائها وشركائها على حد سواء، الذين قد يعتقدون أن إسرائيل تضعف في ظل المناوشات الداخلية. صحيح أننا أكملنا عملية ناجحة في غزة، لكنها عملية تكتيكية صغيرة ضد منظمة إرهابية، ولا تغيّر الواقع. يجب أن نقوم بخطوة استراتيجية أمنية، تقضي على الرفض الفلسطيني، وقتل أي تفكير في القدرة على إلحاق الأذى بإسرائيل أو حتى التغلب عليها في لحظات الأزمات.
السبب الثالث، هو الموافقة الواسعة على هذه الخطوة في أوساط الشعب وفي الكنيست. في ايلول 2019، وفي ذروة الحملة الانتخابية، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الرؤية الرئيسية التي يطلب من أجل تحقيقها الحصول على ثقة الجمهور، هي تطبيق السيادة في غور الأردن وشمال البحر الميت. ثم أوضح أن غور الأردن هو “جدار الحماية الشرقي” الذي سيضمن أن إسرائيل لن تعود أبدا لتكون منطقة ضيقة كما كانت قبل حرب الأيام الستة، وأن الجيش الإسرائيلي يجب أن يحتل كامل منطقة الغور. ووعد بأنه بعد تطبيق السيادة مباشرة، ستستثمر الحكومة التي يقودها في الاستيطان اليهودي وتطوير البنية التحتية في هذه المناطق.
بعد بضعة أشهر فقط، في كانون الثاني 2020، صرح بيني غانتس، رئيس حزب “أزرق أبيض” آنذاك، وبعد بضعة أشهر وزير الحرب في حكومتي نتنياهو وبنت لابيد، خلال زيارته لمنطقة الأغوار، انه سيدعم هذه الخطوة. كما اقترح حزب “إسرائيل بيتنو” قانونا لضم الأغوار، تم رفضه كجزء من الألاعيب السياسية. وهذا كله يثبت الدعم الواسع في كل من الائتلاف والمعارضة لهذه الخطوة.
يمكن القول إن التوقيت اليوم أكثر تعقيدا مما كان عليه في 2019-2020 بسبب “اتفاقات إبراهيم”، التي طالب في إطارها حلفاء إسرائيل الجدد بتعليق ضم الضفة الغربية، وبسبب التوترات مع إيران، وتعزز مكانتها برعاية روسية وصينية. لكن هذه الشروط تشكل في رأيي حججا لصالح الضم وليس ضده. فقد صرح نتنياهو بعد توقيع “اتفاقات إبراهيم” أنه تم تأجيل الضم وليس إلغائه. واليوم، بعد ثلاث سنوات، يبدو أننا انتظرنا بما فيه الكفاية.
ستدين المملكة الأردنية بالطبع هذه الخطوة، لكن يمكن الافتراض أنها ستكون مسرورة بالتمتع بالأمن على حدودها مع السلطة الفلسطينية، الذي سيؤمنه الجيش الإسرائيلي وليس المنظمات الإرهابية التابعة للسلطة الفلسطينية.
سيستمر الصراع مع العرب، وسيتعاظم، مع تطبيق السيادة أو بدونه، وهذه الخطوة ستنقل للعرب والعالم أجمع أن إسرائيل لن تذهب إلى أي مكان، وتنوي الانتصار في كل صراع. فالانتصار الحقيقي على العدو يقتل الأمل بقيام دولة عربية على أراضينا. فالإرهاب يسعى إلى الانتصار علينا ليس في ساحة المعركة، بل في الساحة السياسية. ويجب أن يكون جوابنا هو قرارنا وانتصارنا.
ترجمة: غسان محمد

 

اترك تعليقا

NEW