كتبت نجاة فواز – أُحب العيد
- Alsekeh Editor
- 29 يونيو، 2023
- المحطة الثقافية
- 0 Comments
السكة – المحطة الثقافية – كتبت فواز نجاة فواز
أحب العيد جدا
العيد يعيدني لتلك الطفلة التي كنتها ذات نهار .
لم احظ بطفولة تشبهني اليوم
كانت طفولة مُرتبكة، عشتها بتفاصيل الخجولة فيّ، والخائفة من شيء ما، الى حد ما.
اليوم أدرك بأن العيد هو تعويض عن تلك الطفلة التي اردتُ أن أكونها، شقية مرحة شجاعة شريرة شرسة جميلة بريئة، عفوية…
تماما كما أنا الان
أُحب العيد لأنه يأتيني بثوب الحلوى والفرح..
أُحب العيد لان الامنيات فيه ترتدي فستانا بألوان زاهية، الوان الحياة المحبة السلام الفرح الضحك…
أُحب العيد لأنه يعرف دربه للقلوب، فلا يتوه ولا يتأخر ولا يتأرجح، هو يعرف تماما دربه صوب القلوب، حيث يستوطن هناك ليعزف لنا لحن الحياة، الذي يدفع بارواحنا لتتراقص مع الريح شقية…عشقا ورغبة بالحياة
****
من السعادة انكَ بحياتي لأحب العيد أكثر
من السعادة بأنك علمتني كيف أحب العيد
كل عام وأنتَ وطني
كل عام وكلكم اصدقائي واصدقاء حرفي بمحبة وسلام
كل عام وشعبي بنجاة من الإحتلال وقبضة عتمة الجريمة.
كل عام والخروف ينجو من سكين الجزار.
*****
بمناسبة عيد الاضحى، الذي له ذكرى خاصة معي، حيث تحولتُ بطفولتي لإنسانة نباتية، تعتمد على النبات فقط بطعامها، وتتحايد كلما يجري بعروقه دم، بعدما شاهدت بطفولتي جارنا وهو يذبح الخروف، اذكر يومها جيدا كيف بقيت لسنوات اسمع صوت الخروف يستغيث، وما من مستجيب ولا منقذ، بمناسبة حلول “عيد اللحمي، ع حد تعبير ولاد البلد التي اسكن بها”، اتمنى للجميع عيدا سعيدا ممتلئا بالامل بغد أجمل
قلبي مع الامهات اللواتي ينتظرن أن يدفنّ جثامين فلذات اكبادهن المحجوزة بثلاجة الإحتلال، متمنية زوال الإحتلال..