كل ماتريد معرفته عن الرجل المسيء للمصحف الشريف
- Alsekeh Editor
- 30 يونيو، 2023
- المحطة الرئيسية, المحطة العربية
- 0 Comments
السكة – المحطة العربية
وقال الصحفي الاستقصائي وليد المقدادي ، عبر البرنامج، إن سلوان موميكا يتحدر من محافظة نينوى شمال العراق، وهو ليبرالي ملحد ومتطرف، مضيفا أنه مؤسس ورئيس حزب “الاتحاد السرياني الديمقراطي”، وكان قائد فصيل مسلح يحمل اسم “صقور السريان” الذي تم تشكيله لتحرير سهل نينوى من تنظيم “داعش” الإرهابي.
ولفت المقدادي إلى أنه تم اعتقال سلوان موميكا في العراق في العام 2017 بتهم انتهاكات وجرائم حرب، وقد أطلق سراحه بتدخل دولي وبعدها لجأ إلى السويد، وهو ملتحق حاليا بأحد الأحزاب العنصرية في السويد.
واعتبر المقدادي، الذي يعيش في السويد، ومطلع على أوضاع الجاليات العربية في البلاد، أن حارق القرآن كان يريد الشهرة لا أكثر، وأنه لو كان لديه فكر معين، لما كان تصرف بهذا الأسلوب.
وكشف المقدادي أنه في 6 فبراير كان سلوان قد طلب إذنا من السلطات السويدية للتظاهر وحرق القرآن، لكن السلطات رفضت بسبب المخاوف من الإخلال بالأمن، ثم اعترض إلى المحكمة الإدارية، التي أعطته الحق بحرق القرآن لأنها اعتبرت أن قرار الشرطة مخالف لقانون حرية الرأي.
وقال المقدادي، إن الطريقة التي جرت فيها الحادثة، من اللعب بالقرآن كالطابة ووضع لحم الخنزير عليه وحرقه، هي تصرفات عشوائية وتظهر أنه غير محنك سياسيا.
من جهتها، قالت نوال الإبراهيم الطائي، وهي عضو بلدية أوبلانس برو في ستوكهولم، إن سلوان موميكا لا يزال يعمل في السويد، كضابط ارتباط للحزب والتنظيم المسلح الذي أسسه، مشيرة إلى أنه رغم أن تصرفاته “غير سوية” لكن هناك جهات تقف خلفه إذ أنه لا يمكن أن يفعل .ما فعله من دون دعم
ولفتت الطائي إلى سلوان سيحاسب على تهمتين، الأولى هي التحريض والثانية إشعال النار في مكان عام.
وفي هذا السياق، أكد المقدادي أن الدعوى المقدمة ضد سلوان أقسى من التي تم تقديمها ضد الدنماركي الذي حرق القرآن في وقت سابق، وذلك لأنه أقدم على حرق القرآن في مكان قريب من المسجد وهي عملية متعمدة لاستفزاز المسلمين، لكنه أشار أيضا أن إمام المسجد أخرج المصلين من الباب الخلفي درءا للانجرار إلى أي استفزاز
وفي استفزاز جديد لمشاعر المسلمين ولمقدساتهم، أعلن الرجل الذي أحرق نسخة من المصحف أمام أكبر مسجد في العاصمة السويدية ستوكهولم، أنه سيحرق نسخة أخرى من المصحف في غضون 10 أيام رغم التنديد الواسع، وفق ما ذكرته وسائل إعلام سويدية، الخميس 29 يونيو/حزيران 2023.
إذ قال سلوان موميكا، وهو عراقي يبلغ 37 عاماً فر من بلاده إلى السويد، لصحيفة “إكسبرسن” السويدية: “في غضون 10 أيام، سأحرق العلم العراقي ومصحفاً أمام السفارة العراقية في ستوكهولم”، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
أضاف موميكا أنه على علم بتأثير ما أقدم عليه، وقد تلقى “آلاف التهديدات بالقتل”. وكان موميكا قد داس، الأربعاء 28 يونيو/حزيران، نسخة من المصحف قبل حرق صفحات عدة منه أمام أكبر مسجد في ستوكهولم، في أول أيام عيد الأضحى، ما أثار غضبًا رسميًا وشعبيا
في الكثير من الدول الإسلامية.
حيث اقتحم متظاهرون مقر السفارة السويدية في العاصمة العراقية لفترة وجيزة، الخميس، احتجاجاً على العمل الذي أدانته دول إسلامية وغربية كثيرة، ومن بينها روسيا والولايات المتحدة، التي قالت إن حرق نسخة من المصحف “أمر مؤذٍ ويظهر عدم احترام”.
كما استدعت الخارجية العراقية، السفيرة السويدية في بغداد جيسيكا سفاردستروم، للتنديد بإحراق نسخة من المصحف أمام مسجد بالعاصمة ستوكهولم، مطالبةً إياها بـ”اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف الإساءة المتكررة للقرآن الكريم”.
بدورها استدعت الخارجية الإماراتية، سفيرة السويد ليزلوت أندرسون، وأبلغتها “احتجاج الدولة واستنكارها الشديدين لسماح حكومة السويد لمتطرفين في العاصمة ستوكهولم بحرق نسخة من القرآن”، مؤكدةً “رفض استخدام حرية التعبير كمسوغ لمثل هذه الأفعال الشنيعة”.
كذلك استدعت الخارجية الأردنية، سفيرة السويد لدى عمان ألكسندرا ريدمارك، وأبلغتها احتجاجها “الشديد”، مجددةً رفضها وإدانتها لمثل هذه الأفعال التي تعتبر “جريمة واستفزازاً لمشاعر أكثر من ملياري مسلم حول العالم”.
فيما كان المغرب أول من استدعى سفيره بالسويد كريم مدرك، إلى المملكة “لأجل غير مسمى” للتشاور، كما تم إبلاغ القائم بأعمال السفارة السويدية “رفض” ما حصل، وفق بيان لوزارة الخارجية المغربية.