تداول ناشطون فلسطينيون مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لطرد قياديين من السلطة الفلسطينية جاءوا ليشاركوا اهالي مخيم جنين بتشييع شهدائهم الذين ارتقوا وهم قابضون على زناد المباديء ، ويظهر الفيديو لحظة طرد أهالي مخيم جنين قيادات السلطة الفلسطينية وأعضاء في اللجنة المركزية في حركة فتح من جنازة تشييع شهداء العدوان الإسرائيلي الذي استمر 48 ساعة عليه، بسبب ” تواطؤ السلطة وتخاذلها، في الدفاع عن المخيم، وحتى في المواقف السياسية ” بحسب ما قال ناقل الفيديو .
وقالت مصادر للسكة من داخل الجنازة إن شباب مخيم جنين طردوا عضوي اللجنة المركزية في فتح عزام الأحمد ومحمود العالول وقيادات في السلطة منها.
وذكرت أنهم يرفضون بشكل مطلق مشاركة أي من قيادات السلطة وفتح في الجنازة أو الحضور إلى المخيم تنديدًا بتخاذل السلطة وحركة فتح خلال العدوان الإسرائيلي عليه والذي راح ضحيته 21 شهيدًا وأصيب فيه 100 مواطن بجراح متفاوتة.
وأشارت المصادر إلى أن شباب مخيم جنين هتفوا ضد العالول والأحمد بقول: “برا.. برا”، خشية من “ركوب موجة الانتصار” الذي حققته فصائل المقاومة في المخيم.
ونبهت إلى أن حالة تذمر وغضب كبيرين تسود مدينة جنين ومخيمها تجاه السلطة على خلفية أفعالها المشينة وأبرزها اعتقال المقاومين والاختباء في مقراتها وابتزازهم لتسليم أنفسهم
وليلة انسحاب الجيش الصهيوني ، قمعت أجهزة السلطة في مخيم جنين الأهالي لاحتفالهم بالانتصار على جيش الاحتلال الذي خرج من المخيم بعد يومين من اجتياحه يجر ذيول الخيبة.
وأفاد عدد من المشاركين في التظاهرة أن أجهزة السلطة اعتدت عليهم بالهروات ولاحقتهم في أزقة المخيم، وذلك لمنعهم الاحتفال بالانتصار.
ويعيش أهالي المخيم حالة من الغضب على السلطة وأجهزتها التي تركتهم فريسةً لعدوان الاحتلال خلال الأيام الماضية، فيما انسحبت من شوارع المخيم ليرتكب الاحتلال جرائمه بكل حرية.
وسبق قمع المواطنين بساعات قيام عناصر من أجهزة السلطة بإطلاق النار تجاه عدد من المواطنين الذي تواجدوا قرب مقر المقاطعة.
وأظهرت مشاهد مصورة بعض أفراد الأمن داخل مقر المقاطعة وهم يطلقون الرصاص الحي بشكل مباشر تجاه المواطنين المتواجدين في المنطقة، وهو ما تسبب في موجة غضب كبيرة بين صفوف المواطنين.