واشنطن بوست : مطالب بمعاقبة وحدة اليمام لقيامها بالقتل العمد ضد الفلسطينين

السكة – المحطة الفلسطينيه – اسرائيليات

كشف تقريراً أمريكياً نشرته صحيفة “واشنطن” بوست”، عن مطالبات وجهت للخارجية الأمريكية، بمحاسبة ومعاقبة وحدة “اليمام” في جيش الاحتلال الإسرائيلي على قتلها العشوائي للأطفال.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإنّ مطالبات وصلت لوزارة الخارجية الأمريكية، حول إخضاع وحدة “اليمام” للمحاسبة، في الجيش الإسرائيلي حول قتلها لفلسطينيين بينهم أطفال بطريقة عشوائية، وإضافتها إلى قائمة الأمن غير المؤهل.

 

 

وطالبت تحقيق استقصائي نشر عبر الصحيفة الأمريكية، بإخضاع وحدة اليمام للمعاقبة والمحاسبة لارتكاب ضباط منها، عمليتي قتل خارج نطاق القضاء وحالتين من القتل العشوائي.

وشدد التقرير، أنّ الوحدة قتلت طفلاً من مدينة جنين في مارس 2023 ، مما يشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بموجب قانون “ليهي” وجرائم حرب بموجب نظام روما الأساسي.

وأوضح، أنّ عناصر من وحدة اليمام عملت كقاض وجلاد عندما أطلقوا النار وقتلوا فلسطينيين في وضح النهار بجنين في 16 مارس 2023 ، وهو مثال على القتل خارج نطاق القانون على يد الجيش الإسرائيلي الذي اعتاد العمل دون عقاب.

“آدم شابيرو” مدير المناصرة في مؤسسة “DAWN”، قال بحسب التقرير الاستقصائي: “إذا لم تطبق وزارة الخارجية قانون ليهي في هذه الحالة، فقد لا يكون القانون موجودًا أيضًا”.

 

 

 

 

وأكد التقرير، أنّه في 16 مارس 2023 ، نفذ أربعة من عناصر الوحدة “قوة خاصة”، مدعومين بمعلومات استخبارية من قبل الشاباك، هجوماً واسعاً في وضح النهار وسط شارع سكني في جنين، استهدفوا وقتلوا  فلسطينيين وهما نضال خازم 28 عاماً ، ويوسف شريم 29 عامًا متهمين في هجمات على جنود إسرائيليين.

وبالإضافة لذلك قتلت الوحدة عمر عوضين 14 عاماً ، ولؤي الزغير 32 عاماً، وهما مدنيان قتلا عندما أطلق عناصر القوة الخاصة “اليمام”، النار باتجاه خازم وشريم، حيثُ أظهر مقطع فيديو إصابة نضال خازم بوابل من الرصاص، بينما نجح شريم في الهروب قبل أن تطلق وحدة اليمام النار عليه وقتله.

كما أظهر مقطع فيديو آخر بحسب التقرير، جندياً إسرائيليًا يطلق النار على نضال خازم في رأسه من مسافة قريبة جدًا بعد أن كان مستلقيًا بالفعل ووجهه لأسفل على الأرض ، وهي حالة واضحة من القتل خارج نطاق القضاء.

 

 

وأظهرت،  كاميرات المراقبة بالفيديو من المنطقة أن الشوارع كانت مزدحمة بالمدنيين، ووفقًا لمراجعة الطب الشرعي بحسب تقرير “واشنطن بوست” في لقطات المراقبة ، أطلق الجنود الإسرائيليون النار في اتجاه الهدفين عندما أصابوا عمر عوضين في ظهره.

وقال “شابيروط: “هذا الإعدام الوقح خارج نطاق القضاء والهجوم المتهور في قلب حي سكني في جنين يمثل تحديًا مباشرًا للولايات المتحدة والنظام القائم على القواعد الذي يروج له الرئيس بايدن”.

 

دعوات لفرض قيود..

ودعت “داون” وزارة الخارجية الأمريكية، لفرض قيود قانون ليهي على وحدة “اليمامط، لحظرها من تلقي المساعدة العسكرية الأمريكية.

قانون ليهي ينص على أن “حكومة الولايات المتحدة تعتبر التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري والاغتصاب تحت غطاء القانون من القواعد العامة لحقوق الإنسان عند تنفيذ قانون ليهي”.

وفقًا للمادة 3 (أ) من قانون “منع ضحايا التعذيب”، يُعرَّف القتل خارج نطاق القضاء على أنه “قتل متعمد غير مصرح به بموجب حكم سابق صادر عن محكمة مشكلة بشكل نظامي يوفر جميع الضمانات القضائية المعترف بها لا غنى عنها للشعوب المتحضرة “.

التحقيق والعثور على الانتهاكات الجسيمة من قبل “اليمام” في مارس 2023..

زعم البيان المشترك للشباك والجيش الإسرائيلي، أن القوة الخاصة، قتلت الرجلين المطلوبين بينما كانا مسلحين” ، لكن مقطع الفيديو الذي قدمته صحيفة واشنطن بوست لا يدعم هذا الادعاء.

وأوضحت، لم يطلق الرجلان النار ولم يظهر أنهما يمتلكان أي أسلحة في مقطع الفيديو.

ورداً على أسئلة الواشنطن بوست حول عوضين البالغ من العمر 14 عاماً، ذكرت الشرطة الإسرائيلية أن “موضوع التحقيق الخاص بكم لعب دوراً فعالاً في أعمال الشغب العنيفة بينما عرض حياة الجنود للخطر”.

وكتب الصحفيون في ردهم على هذه الإجابة، “من غير الواضح ما هي أعمال الشغب التي كانوا يشيرون إليها، لكن الأدلة المرئية التي راجعتها صحيفة “واشنطن بوست”، لم تظهر مثل أعمال عنف، قبل وقوع إطلاق النار”.

ووفقًا لمختصون “ألستون ولينك”، فإن مقتل خازم وشريم كان “عمليات قتل خارج نطاق القضاء” و “غير قانوني إلى حد بعيد”.

واقترح كل من سفارد وبيلي أن عمليات القتل كانت على الأرجح مسموحًا بها بموجب القانون الإسرائيلي، وذلك فقط بسبب وجود مجال واسع يسمح به المحاكم الإسرائيلية لاستخدام القوة المميتة.

وتابعت، يبدو أن وحدة YAMAM متهمة بارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في القتل العمد، بحسب المادة 8 (2) (أ) (1) من نظام روما الأساسي، فيما يتعلق بقتل عمر عوضين ولؤي الزغير. 

 

 

اترك تعليقا

NEW