جاء ذلك خلال اجتماع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مع قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) الجنرال أرولدو لازارو، بحضور وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب.
وقال بو حبيب عقب الاجتماع في تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام:” تم البحث في الأوضاع الأمنية في الجنوب، ونقلوا لنا مطلب الجانب الاسرائيلي بإزالة الخيمة”.
ومضى بقوله: “كان ردنا بأننا نريدهم أن يتراجعوا من شمال الغجر التي تعتبر أرضا لبنانية. ونحن من ناحيتنا سجلنا نحو 18 انتهاكا إسرائيليا للحدود”
.
والشهر الماضي، قالت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، إن “حزب الله” اجتاح أراضي إسرائيل السيادية في قطاع جبل دوف (مزارع شبعا)، وأقام موقعا عسكريا مسلحا (خيمتين تم إزالة إحداهما لاحقا) هناك. وتم وضع مولدات كهربائية هناك لتمكين مقاتلي التنظيم من البقاء”.
ووقتها، قال مصدر دبلوماسي إسرائيلي إن مقاتلين من “قوة الرضوان”، وحدة النخبة في “حزب الله”، كانوا في الخيمتين بضعا من الوقت.
والخميس الماضي، دعا “حزب الله” اللبناني، الدولة اللبنانية إلى التحرك لمنع تثبيت احتلال إسرائيل للقسم اللبناني من قرية الغجر الحدودية الصغيرة، والتي تحتل إسرائيل جزءا منها منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967
.
ووقتها، قال “حزب الله” في بيان إن إسرائيل أنشأت “سياجا شائكا وقامت ببناء جدار إسمنتي حول كامل القرية”، مما أدى إلى “فصلها عن محيطها الطبيعي التاريخي داخل الأراضي اللبنانية وفرضت عليها سلطتها”.
واعتبر الحزب اللبناني أن الإجراءات الإسرائيلية “احتلال كامل للقسم اللبناني من الغجر بقوة السلاح وفرض الأمر الواقع”، داعيا “الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها والشعب اللبناني إلى التحرك لمنع تثبيت هذا الاحتلال”.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية: “تم فتح قرية الغجر أمام الإسرائيليين لزيارتها في سبتمبر 2022 – بعد 22 عامًا من إغلاقها”.
وفي عام 2000، عندما انسحب الجيش الإسرائيلي من لبنان، أعلنت الأمم المتحدة أن الحدود الدولية بين البلدين تجتاز القرية العربية التي يعيش نصف سكانها في لبنان ونصفهم الآخر داخل الأراضي (السورية) التي احتلتها إسرائيل عام 1967