وقال شهود عيان إن الشرطة الإسرائيلية معززة بالوحدات الخاصة، نصبت حواجز عسكرية عند مدخل عقبة الخالدية بالبلدة القديمة، وقامت بحصار منزل وعقارات بملكية عائلة صب لبن.

واقتحمت الشرطة المنزل وشرعت تحت التهديد السلاح بإخلاء أفراد العائلة بعد أن أجبرتها على تفريغ محتوياته، تمهيدا لتسلميه للمستوطنين بقرار صادر عن محكمة إسرائيلية.

يذكر أن “دائرة الإجراء والتنفيذ” حددت الفترة الواقعة ما بين 28 حزيران حتى 13 يوليو، لإخلاء العائلة من منزلها.

وجاء قرار الإخلاء بعد أن أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، قرارا سابقا بإنهاء عقد الإيجار المحمي للزوجين المسنين، نورا صب لبن (68 عاما) ومصطفى صب لبن (72 عاما) لإفساح المجال للاستيلاء على العقار من قبل جمعية “جاليتسيا” الاستيطانية التي تسعى لإخلاء العائلة منذ عام 2010.

وسبق للمحكم أن أخلت باقي أفراد العائلة في عام 2016، ومنعت الأبناء من العيش مع والديهم، ما أدى إلى تفريق العائلة.

ويقع منزل عائلة صب لبن على بعد عدة أمتار من المسجد الأقصى، وهو مستأجر من المملكة الأردنية الهاشمية منذ عام 1953 ويخضع للإجارة المحمية.

وفي عام 2010 ادعت “جمعية جاليتسيا الاستيطانية” أن منزل العائلة هو وقف يهودي، وعليه قررت المحكمة إنهاء الإجارة المحمية للعائلة وإخلائها من المنزل، وسبق ذلك جلسات عديدة وقرارات مختلفة بدأت في ثمانينات القرن الماضي، في محاولة لانتزاع ملكية المنزل.

وفي سياق متصل قدمت شركة مقاولات يديرها ناشط يميني إسرائيلي، مخططاً استيطانياً لبناء 450 وحدة سكنية في منطقة مساحتها 12 دونماً في منطقة تقع بين قريتي “أم ليسون” و”جبل المكبر” في القدس المحتلة.

وقالت صحيفة هآرتس العبرية: “ستنظر اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في هذا المخطط الأسبوع المقبل، ويقضي المخطط بإحاطة المستوطنة بجدار”.

وكانت سلطات الاحتلال قد ادعت سابقاً تخصيص هذه المنطقة لبناء فلسطيني وتسهيله.

 

 

ولا توجد في منطقة قرية أم ليسون أراض أخرى للبناء للفلسطينيين المقدسيين. وحسب الصحيفة العبرية، فإن شركة المقاولات “طوفوديا” اشترت أراض في المنطقة التي يتم التخطيط لإقامة المستوطنة فيها، وأن باقي الأراضي في هذه المنطقة مسجلة بملكية يهودية تعود إلى ما قبل العام 1948. وتدعي شركة المقاولات أنها اشترت 80% من أراضي هذه المنطقة. وفقاً لمزاعمها.

وأشارت صحيفة “هآرتس” إلى أن ما تسمى بـ “وحدة حارس الأملاك العام”، المسؤولة عن أملاك يهود قبل العام 1948، تحولت في السنوات الأخيرة إلى إحدى الهيئات التي تعمل من أجل إقامة مستوطنات في إطار مخطط الاحتلال لـ”تهويد القدس”