وئام وهاب ينتصر لحذائه ويضرب الصحفي سيمون أبو فاضل

السكة – المحطة العربية

من جديد يتحول استديو قناة “ام تي في” اللبنانية الى ساحة معركة وتضارب بين ضيوف برنامج “صار الوقت” الذي يقدمه الإعلامي اللبناني المحلي “مارسيل غانم. وهذه المرة جرى التضارب المصحوب بالشتائم والسباب والفوضى داخل الحلقة التي بثت على الهواء مساء الخميس بين رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب والاعلامي المحسوب على قوى 14 اذار في لبنان “سيمون أبو فاضل”.

ويبدو ان “أبو فاضل” نجح في تأدية الدور المنوط به باستفزاز الوزير السابق وئام وهاب، ما حدا بالاخير الى ضربه على الهواء بكأس الماء الموضوع امامه، لينتقل المشهد الى التضارب بين الاثنين ومن ثم اشتراك جمهور الحلقة المؤيد لكل طرف بالعراك، ليتحول الاستديو الى ساحة معركة وفوضى لعدة دقائق قبل ان تقطع القناة بث الحلقة . وانتقل الاشكال الى خارج مبنى القناة حسب ما انتشر من مقاطع فيديو بثها نشطاء على مواقع التواصل ما أدى الى تدخل قوة من الجيش اللبناني لفض الاشتباك.

وحول مضمون الاستفزاز الذي أوصل الحوار الى لحظة التضارب، فان أبو فاضل كان يهدد السياسيين اللبنانيين بالعقوبات الامريكية في حال تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية، لكن وهاب اعترض على توصيف أبو فاضل وقلل من فاعلية العقوبات الامريكية مستخدمة عبارة ” العقوبات وحذائي واحد”، ليرد أبو فاضل “انت وحذائك تصطفل” مع العقوبات الامريكية ما في مراجل. الجملة استفزت وهاب الذي حذر أبو فاضل من استخدام قلة الادب، وطلب منه ان يصمت، لكن أبو فاضل رد على وهاب بالمثل . وهناك ضرب وهاب أبو فاضل بكأس الماء على وجهه لينطلق العراك بالأيدي بين الاثنين ثم يشترك الجمهور بالمعركة.

 

المعركة انتقلت الى وسائل التواصل الاجتماعي وتوزعت الآراء، بداية اطلقت القوى المحسوبة على الولايات المتحدة والسفارة الامريكية في لبنان ببيانات وتغريدات عبر توتير تتضامن مع الصحفي سيمون أبو فاضل. وسرعان ما تم اسقاط الاشكال على واقع البلاد السياسي ضمن سردية مكررة تتحدث عن فائض القوة، محور المقاومة الذي يهيمن على لبنان ويتعامل مع الرأي الاخر بالقمع، وصيغت الحملة على نهج الحملات السابقة في كل مناسبة، لتطال حزب الله وغلبة فريق لبناني على الاخر وفرض رأيه بالقوة، هي حملة شكلا مضموما ليست مستغربة كونها جربت مرارا، وتحولت كليشهات جاهزة في العمل السياسي والإعلامي عند فريق لبناني جاهز لتحوير أي اشكال مهما كان الى ما يخدم خطابه السياسي المنسوخ عن خطاب الولايات المتحدة الامريكية ورؤية سفارتها للوضع في لبنان.

اما الفريق الاخر في معركة وسائل التواصل، فاعتبر ان سيمون أبو فاضل كان من الوقاحة السياسية لدرجة التهديد بالعصى الامريكية والدفاع عن سياسية العقوبات والتهويل التي تمارسها الولايات المتحدة لفرض اجندتها في لبنان. واعتبر البعض ان سيمون كان موضوعا في الحلقة للعب دور الاستفزاز لوئام وهاب وقد نجح في لعب هذا الدور واستطاع إيصال الأمور الى لحظة الصدام والاشكال على الهواء.

اما التعليقات الأخرى فضبت جام غضبها على البرنامج الذي يسعى كلما خفت بريقه و قلة نسبة المشاهدة لدى مقدمه يلجأ الى أسلوب الفضيحة عبر افتعال إشكالات تصبح خلال دقائق مثار اهتمام ومتابعة الرأي العام اللبناني، ويرى أصحاب هذا الرأي ان تكرار مشاهد العراك والشتائم والفوضى فيس البرنامج دليل على ان هذا أسلوب ونهج يتبعه البرنامج في البقاء في مقدمة المشاهدة في لبنان.

ورغم تعدد الآراء يبقى لبنان الغارق بازماته هو من يدفع الثمن سواء في التوظيف السياسي او بالعمل السياسي بالوكالة عن دول وسفارات، او بالعمل الإعلامي الهابط الذي يستهدف رفع نسبة المشاهدة على حساب اوجاع اللبنانيين وقضاياهم الداهمة.

اترك تعليقا

NEW