وكانت الصفحات عبارة عن إعلانات مدفوعة الأجر، من قبل حركة احتجاج التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية، وهي مجموعة تضم ممثلين عن شركات التكنولوجيا الفائقة، بما في ذلك الرؤساء التنفيذيين ومستثمري رأس المال الاستثماري، ورجال الأعمال العاملين لحسابهم الخاص، بالإضافة إلى الموظفين المنتظمين في مجال التكنولوجيا الفائقة، وفقا لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
واكتفت الصفحات بكتابة عنوان رئيسي هو “يوم أسود للديمقراطية الإسرائيلية”، وذلك في نص أبيض صغير في الأسفل، في إشارة إلى موافقة الكنيست على التعديلات القضائية.
ومن بين الصحف الصادرة بالغلاف الأسود “يديعوت أحرونوت”، و”هآرتس”، و”يسرائيل هيوم”، و”ذا ماركر”
.
وأمس الاثنين، صادق الائتلاف الحاكم (64 نائبا من أصل 120 في الكنيست) على قانون “الحد من المعقولية” الذي يهدف إلى الحد من صلاحيات المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل) التي تمكنها من إلغاء قرارات حكومية بدعوى “عدم المعقولية”.
وكان رئيس المعارضة الاسرائيلية يائير لابيد ، قد صرح، أمس الاثنين، أنه “سيتم الاستئناف غدا أمام المحكمة العليا، بعد إقرار الكنيست قانون التغييرات القضائية”.
وقال لابيد، في تصريحات نقلتها صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، “لن نستسلم ولن يقرروا متى سينتهي كفاحنا، ولن يقرر المتطرفون شكل دولة إسرائيل، وهذا ما سيتم عمله في الحكومة المقبلة”، مضيفا أن “إسرائيل لن تتحول إلى المجر أو بولندا، صباح الغد سنستأنف أمام المحكمة العليا”.
ويدافع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ، والائتلاف القومي الديني الذي يتزعمه، عن مشروع القانون الخاص بالتغييرات القضائية، ويزعم أن الهدف منه هو تحقيق التوازن بين السلطات والحد من تدخل المحكمة في السياسة، بينما يقول المعارضون إن المحكمة العليا تقوم بدور حاسم في حماية الحياة المدنية وحقوق المواطنين.
وتشهد إسرائيل سلسلة من الاحتجاجات المستمرة منذ 29 أسبوعا في جميع أنحاء البلاد، احتجاجا على الخطة الحكومية التي يصفها المعارضون بـ “الانقلاب” ويقولون إنها “ستقضي على الديمقراطية في إسرائيل”.