فقدان أربعة أضعاف مساحة تكساس من الجليد البحري في القطب الجنوبي
- سمير قطيشات
- 27 يوليو، 2023
- محطة المنوعات
- 0 Comments
السكة – منوعات
حذر باحثون في مجال المناخ من أن جليد بحر القطب الجنوبي، يصل إلى أدني مستوى له على الإطلاق.
وجاء هذا التحذير بعد تحذير سابق أطلقه العلماء، فبراير الماضي، إذ أكدوا أن الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية وصل إلى أدنى مستوى صيفي له منذ أن بدأت تسجيلات الأقمار الصناعية قبل 45 عامًا.
وتكرر التحذير مرة أخرى في يونيو، خلال ما كان ينبغي أن يكون «مرحلة النمو الشتوي»، كان الجليد البحري العائم حول القارة القطبية الجنوبية لا يزال يكافح من أجل التعافي.
وبالمقارنة مع حجم الجليد البحري الشتوي قبل عام 2010، فقد المحيط الآن نحو 2.6 مليون كيلومتر مربع من الجليد، أي ما يقرب من أربعة أضعاف مساحة تكساس. ويتفوق على أدنى المستويات القياسية السابقة التي جرى تسجيلها في 2016 و2017 و2022.
وحسب موقع ساينس ألرت، تظهر سلسلة زمنية من الجليد البحري في المحيط الجنوبي، وضعها باحثو المناخ في الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي، أن تغطية شهر يوليو أقل بكثير مما ينبغي أن تكون عليه.
ومن جانبه، عبّر عالم المحيطات الفيزيائي إدوارد دودريدج لشبكة ABC News Australia عن هذه الأزمة بقوله: «القول بأن الأمر غير مسبوق ليس بالقوة الكافية».
وأضاف دودريدج: «بالنسبة إلى أولئك المهتمين بالإحصاءات منكم، فإن هذا حدث من خمسة سيغما، إذن هناك خمسة انحرافات معيارية تتجاوز المتوسط، ما يعني أنه إذا لم يتغير شيء، فإننا نتوقع أن نرى شتاء مثل هذا مرة واحدة كل 7.5 مليون سنة».
وكشف دودريدج عن أن السبب الأكثر ترجيحًا هو في أزمة المناخ، رغم أن الكيفية التي تؤدي بها إلى ذوبان الجليد البحري الشديد لا تزال غير واضحة.
ومنذ سنوات، يذوب جليد القارة القطبية الجنوبية بطريقة لم تتنبأ بها النماذج المناخية.
وقال عالم الغلاف الجليدي روب ماسوم، من قسم أنتاركتيكا الأسترالي، لصحيفة الغارديان: «لا يتعلق الأمر فقط بمدى الجليد، ولكن أيضًا مدة التغطية، إذا جرت إزالة الجليد البحري، فإنك تعرض الحواف الجليدية العائمة لموجات يمكن أن تثنيها وتزيد احتمالية تكوّن الجروف الجليدية. وهذا يسمح بعد ذلك بدخول المزيد من الجليد الأرضي إلى المحيط».
وأضاف: «بدون مزيد من البحث، لن يتمكن العلماء ببساطة من التنبؤ بما سيحدث للجليد البحري للمحيط الجنوبي في السنوات المقبلة».