تدريبات أميركية إسرائيلية تحمل “رسائل ردع

السكة – المحطة الدولية

اختتم سلاح البحرية الإسرائيلي، والقوات الأميركية، الخميس،  مناورة مشتركة تضمنت تدربات القوات على الحفاظ على الأمن في المجال البحري.

وشاركت إسرائيل في مناورة “البازلت الاسبرطي” (Spartan Juniper) بوحدة “شايطيت 13” (الكوماندوز البحري).

وكان الهدف من المناورة ترسيخ التعاون والحوار المهني بين القوات التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي، وقيادة العمق وقوات الأسطول الأميركي الخامس، وفق مراسل “الحرة” في القدس.

 

ويساهم التعاون الإسرائيلي مع الجيوش الأجنبية حول العالم، ومع الجيش الأميركي بشكل خاص، في تبادل الخبرات وتعزيز العلاقات المهنية، ويحسّن مستوى الأهلية لدى كلا الجانبين.

وتم التخطيط للمناورة كجزء من برنامج المناورات لعام 2023، وهي تشكل دليلا آخر، على التعاون الراسخ والعملياتي بين جيش الدفاع الإسرائيلي، والجيش الأميركي.

ففي الوقت الذي تمر فيه إسرائيل باضطرابات سياسية، سعت الولايات المتحدة إلى الحفاظ على استمرار علاقتها القوية بها، حيث يعتقد خبراء أن هذه المناورات يمكن أن تُرسل إشارة قوية إلى إيران.

فوائد

قال برادلي بومان، وريان بروبست، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن هناك فوائد عديدة للمناورات المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وفرص لإجراء تغييرات على قدراتهما من أجل تعزيز الاستعداد العسكري “وجعل إيران تفكر مرتين بشأن تصعيد عدوانها أو امتلاك السلاح النووي” وفق تعبير المقال.

ولفت الكاتبان، إلى أن هذا الهدف كان أوضح مع المناورات الأخيرة بين الطرفين “جونيبر أوك”، والتي جرت في إسرائيل هذا الشهر.

وركزت تلك التدريبات، على مجموعة من القدرات الخاصة بضربة مفترضة ضد برنامج إيران النووي، تماما مثل المناورة السابقة التي جرت في يناير 2023 والتي وصفها متحدث باسم البنتاغون بأنها “أكبر تمرين مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل في التاريخ”.

وفي حين أن مناورة هذا الشهر كانت أصغر من مناورة شهر يناير، إلا أن تدريبات “جونيبر أوك” زادت من جهوزية وقابلية التشغيل البيني للقوات الأميركية والإسرائيلية. 

ومع استمرار إيران في التحرك ببطء نحو امتلاك أسلحة نووية، كررت المناورة رسالة مهمة لطهران تتعلق بالقدرات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، يقول المقال.

وشملت مساهمة الولايات المتحدة في التدريبات، طائرات مقاتلة من طراز F-16 بالإضافة إلى ناقلات KC-10 Extender و KC-46 Pegasus، بينما ساهمت إسرائيل بوحدتها سرب “التنين الطائر115” بالإضافة إلى أسراب مقاتلة أخرى، بما في ذلك السربان 109 و 119، بحسب جيش الدفاع الإسرائيلي.

وكانت الطائرة الأميركية KC-10 تزود بالوقود أثناء طيرانها، بينما شاركت KC-46 في رحلة ضمت مقاتلات إسرائيلية. 

ويساعد التزود بالوقود الجوي المقاتلين على إجراء عمليات قتالية طويلة المدى ويتركون لفترة كافية لإعادة مهاجمة الأهداف أو ضرب أهداف متعددة.

وبالإضافة إلى التزود بالوقود الجوي باستخدام KC-10، مارس الجيشان تدريبات على التوظيف القتالي السريع (ACE)، ومهام الضربات الإستراتيجية بعيدة المدى، والحرب الإلكترونية، وأساليب الدفاع ضد الطائرات المعادية، والاستجابة للحوادث السيبرانية. 

وهذه القدرات ضرورية لتوجيه ضربة ناجحة ضد برنامج إيران النووي والدفاع ضد أي رد من طهران ووكلائها.

وتسعى مختلف تمارين التوظيف القتالي السريع، إلى جعل القوات الجوية الأميركية أقل اعتمادا على “القواعد الخارجية الرئيسية التقليدية الكبيرة” التي يسهل على الخصوم استهدافها بالصواريخ والطائرات بدون طيار. 

 

الحره

اترك تعليقا