السكة – المحطة الفلسطينيه
فشل قادة الفصائل الفلسطينية، الأحد، في التوصل إلى اتفاق ينهي الانقسام ويوحد الجهود في مواجهة السياسات الإسرائيلية، وذلك بعد مباحثات عُقدت على مدار يومين في مدينة العلمين، شمال مصر .
وقال مشاركون في الاجتماع إن الخلافات تمحورت حول اعتماد المقاومة الشعبية السلمية “أسلوباً وحيداً” للمقاومة في الضفة الغربية، وقبول الشرعية الدولية أساساً للشراكة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية.
وخاض ممثلون عن حركتي “فتح” و”حماس” حواراً ثنائياً مطولاً، خلال اليومين الأخيرين، بهدف التوصل إلى اتفاق على بيان ختامي للقاء.
وقال أعضاء في وفدي الحركتين ، إنهم توافقوا على مباديء الشراكة والعمل الوطني الموحد وصيانة الحريات واللجوء إلى صندوق الاقتراع ، لكن حركة “حماس” رفضت إقرار المقاومة الشعبية أسلوباً وحيداً في الضفة الغربية، ورفضت أيضاً إقرار الشرعية الدولية ما أدى إلى عدم الاتفاق.
واعتبر المشاركون أن هناك “توافقاً وطنياً” على ضرورة مواجهة الاحتلال والشراكة، لكن هناك خلاف على الأدوات والأساليب.
“الشرعية الدولية”
وشدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته، على أهمية الشرعية الدولية في إقرار الحقوق الفلسطينية خاصة حق إقامة الدولة المستقلة على حدود عام 1967، ومنح فلسطين صفة دولة على هذه الحدود تتمتع بعضوية مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار عباس إلى أهمية منظمة التحرير الفلسطينية التي قادت إلى اعتراف دولي واسع بفلسطين بلغ أكثر من 140 دولة.
دعوة إلى السلمية
ودعا عباس إلى تشكيل لجنة لاستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة “بهدف إنهاء الانقسام”، قائلاً: “أطلب من اللجنة التي ستشكل فوراً العمل على إنجاز مهمتها والعودة إلينا بما تصل إليه من اتفاقيات أو توصيات”.
واعتبر الرئيس الفلسطيني اجتماع العلمين “خطوة أولى وهامة” لاستكمال الحوار، مضيفاً: “أرجو أن يحقق الاجتماع الأهداف المرجوة في أقرب وقت ممكن”.
وعبَّر عن أمله في أن يكون هناك لقاءً قريباً في مصر بين الفصائل “لإعلان إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية”.
وقال عباس إن “المقاومة الشعبية السلمية، وفي هذه المرحلة، هي الأسلوب الأمثل لمواصلة نضالنا وتحقيق أهدافنا الوطنية”، مضيفاً أن “اختيارنا لهذا الأسلوب من الكفاح الوطني ليس اختياراً عشوائياً، بل هو خيار مدرك ومدروس ويستند إلى معطيات وتجارب تاريخية”.