الفرنسي مارشان يخطف الأضواء وأستراليا تتربع على عرش بطولة العالم للسباحة
- سمير قطيشات
- 31 يوليو، 2023
- محطة الرياضة
- 0 Comments
السكة – المحطة الرياضية
أرسل الفرنسي ليون مارشان رسائل في اتجاهات عدّة لما يستطيع تحقيقه في «دورة الألعاب الأولمبية» الصيف المقبل، في باريس بعد أن سجّل نتائج باهرة في بطولة العالم للسباحة، كما تربّعت أستراليا على العرش بإسقاط هيمنة الأميركيين.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية» قدّم النجم الفرنسي الشاب عروضاً قوية في «فوكوكا» اليابانية، حيث فاز بـ3 ميداليات ذهبية، وكسر في الوقت عينه الرقم القياسي القديم للأسطورة الأميركية مايكل فيلبس في سباق 400 م فردي متنوّعة.
وظهر ابن الـ21 عاماً بشخصية مرِحة داخل الحوض وخارجه، من دون أن تظهر عليه أية علامات ارتباك، لترتفع آمال وتوقعات فرنسا بالنسبة للألعاب الأولمبية التي تحتضنها الصيف المقبل إلى مستويات عالية.
وقال مارشان إنه «سعيد جداً» بما حققه في اليابان، حيث اختير بصفته أفضل سبّاح في البطولة.
وقال : «لم يكن كل شيء مثالياً، هناك دائماً أشياء يجب تحسينها»، مضيفاً : « لكنني راضٍ جداً عما فعلته هذا العام».
من جهتها، نالت الأسترالية كايلي ماكيوون جائزة أفضل سبَّاحة في البطولة بعدما اكتسحت كل سباقات سباحة الظهر.
ولم تكن ماكيوون الوحيدة المتألقة في صفوف الفريق الأسترالي الذي عادل رقمه القياسي السابق بـ13 ميدالية ذهبية ليتربع في صدارة الترتيب العام للمرة الأولى منذ عام 2001.
وأشارت ماكيوون إلى أن الجائزة كانت مكافأة «لمدى حسن أدائنا بصفتنا مجموعة في الفريق الأسترالي».
وتابعت : «بالنسبة لي، وبقدر فخري، أشعر بأنه كان عليّ مشاركة ذلك مع زملائي في الفريق».
وأصبحت الأسترالية مولي أوكالاغان أول سبَّاحة تحرز سباقيْ 100 و200 م حرّة، وفازت أيضاً بـ5 ميداليات ذهبية.
وشاركت ابنة الـ19 عاماً في 4 أرقام قياسية عالمية، سواء على المستوى الفردي أم الجماعي، بما فيها تسجيل رقم قياسي جديد في سباق 200 م حرّة.
وتألقت أسترالية أخرى هي أريارن تيتموس، بعد فوزها الجنوني في فئة 400 م حرّة، متفوقة على الأميركية كايتي ليديكي، والكندية سامر ماكينتوش، ومحققة رقماً قياسياً عالمياً.
ونفضت ليديكي الغبار عن نفسها وعوّضت، من خلال الفوز بالميدالية الذهبية في كل من 800 متر و1500 متر حرة، مما عزّز مكانتها بوصفها أكثر السيدات فوزاً في تاريخ بطولات العالم.
وقالت السبّاحة، البالغة من العمر 26 عاماً، إنها تريد المنافسة في «أولمبياد لوس أنجيلوس 2028»، ومن المرجح أن تكون قوة لا يُستهان بها في «أولمبياد باريس»، قبل ذلك الوقت.
فريق أميركي شاب:
وساعدت مستويات ليديكي الفريق الأميركي على التقدم، في الأيام الأخيرة من المسابقة.
ورأت ليديكي أن الشباب الأميركي، مثل جاك أليكسي الحاصل على الميدالية الفضية في سباق 50 متراً، و100 متر حرة للرجال، سيتعلم من هذه التجربة.
وشرحت ليديكي: «إنه فريق شاب حقاً، الأشياء التي أسمعها على مائدة الغداء وطاولة العشاء، الناس يتعلمون الكثير».
وتابعت: «نريد أن نكون أفضل، العام المقبل، في باريس، لذلك أعتقد أننا سنواصل تشجيع بعضنا البعض».
بدورها، جاءت عروض الصين في الجارة اليابان أفضل من نسخة العام الماضي في بودابست، حين فازت بذهبية واحدة في الفردي.
وفاز الفريق الصيني بـ5 ميداليات ذهبية، ويعود الفضل في ذلك، إلى حد كبير، إلى أداء «الملك الجديد» لسباحة الصدر هايانغ كين.
وفاز كين بألقاب سباحة الصدر الثلاثة، وسيتطلع إلى مقارعة آدم بيتي في باريس، في حال عودة السبَّاح البريطاني إلى المنافسات، بعد استراحة للصحة العقلية.
وغادر الروماني دافيد بوبوفيتشي خالي الوفاض، بعد وصوله إلى «فوكوكا»، بصفته حامل اللقب في سباق 100 متر، و200 متر حرة رجال.
وأصر ابن الـ18 عاماً على أنه سيكون «بخير» في باريس 2024.
وقال: «بعد أن آخذ بعض الوقت لنفسي، أقوم بتصفية ذهني، وأفكر في هذا العام المزدحم والغريب الذي مررت به، سأعود إلى المسبح».
وتابع: «لحسن الحظ بالنسبة لي، ما لم يجرِ بشكل جيد هنا، يمكن التدرّب عليه».
وعزّزت الليتوانية روتا ميلوتيتي مكانتها من خلال فوزها بميداليتين ذهبيتين في سباحة الصدر، وتحقيقها رقماً قياسياً عالمياً.
كما فاز التونسي أحمد أيوب حفناوي بلقبيْن (800 م و1500 م)، وكان قريباً من التفوّق على الرقم القياسي العالمي المستمر منذ 11 عاماً لسون يانغ في سباق الـ1500 م سباحة حرّة.
في حين خسرت الكندية سامر ماكينتوش رقمها القياسي العالمي، وفشلت في تحقيق ميدالية بسباق 400 م سباحة حرّة، لكنها تمكنت من الخروج بلقبيْن عالميين.
إذ فازت ابنة الـ16 عاماً بسباق 200 م فراشة، و400 م فردي متنوع، وقالت إنها «تعلمت كثيراً بشكل استراتيجي» من المنافسة.
وتابعت: «من الجيد دائماً الحصول على ردود فعل إيجابية وسلبية حول كيفية تحسين السباقات الخاصة بي».