خبراء يحددون الأسباب المحتملة لاضطراب ما بعد الولادة عند النساء

السكة – صحة وجمال 

سُلطت الأضواء مجددا على اكتئاب ما بعد الولادة لدى النساء، إثر موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، يوم السبت، على أول دواء مضاد للاكتئاب يمكن أخذه عن طريق الفم، من أجل علاج النساء اللائي يُصَبن بالاضطراب النفسي في مرحلة ما بعد الولادة.

وبحسب بيانات المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، فإن الطب لا يعرف حاليا سببا محددا ودقيقا يؤدي إلى إصابة المرأة بالاكتئاب بعد الإنجاب مباشرة.

لكن المصدر أوضح أن الأطباء يعرفون أيضا، أن المرض ينشأ بسبب عوامل مرتبطة بالهرمونات والجينات، إلى جانب أمور متعلقة بالحياة الاجتماعية والنفسية للمرأة.

ويؤدي الإنجاب إلى حصول تقلب في عدد من الهرمونات لدى المرأة، فلا تظل على غرار ما كانت عليه، قبل مرحلة الحمل، وهو ما يؤثر بشكل لافت على المزاج.

تقع تحولات مثلا على مستوى ما يعرف بـ”المحور الوطائي النخامي الكظري”، الذي يزيد من إفراز هرمون الكورتيزول المرتبط بالقلق.

وفي عامل آخر، ربما تشعر المرأة بصدمة وهي تدخل مرحلة الأمومة لأول مرة، وربما تنتابها الخشية بشأن رعاية الطفل، وما إذا كانت محاطة بما يكفي من الرعاية.

ويكون المرض مصحوبا في الغالب بأعراض مزعجة من قبيل الأرق وفقدان الشهية والقلق والشعور بحزن كبير غير مفهوم.

دواء ثوري

وبحسب الهيئة الصحية الأمريكية، فإن الدواء المسمى تجاريا بـ “zuranolone”، يمكن أخذه عن طريق الفم، في حين كانت المريضات سابقا يحتجن إلى أخذه عبر الحقن الوريدي، داخل منشآت صحية.

ومن شأن طرح هذا الدواء أن يجعل العلاج في متناول المرضى، وربما يساعد على تداوي من يعشن في مناطق ذات رعاية صحية محدودة أو بنى تحتية ضعيفة.

وتصاب نساء كثيرات باكتئاب ما بعد الولادة مباشرة بعد الوضع، كما أن بعضهن قد يحصل لديهن الاضطراب النفسي خلال المرحلة الأخيرة من الحمل.

وتنبه الإدارة الأمريكية إلى أن اكتئاب ما بعد الولادة ليس مرضا سهلا، بل يهدد حياة المريضة، وربما يدفع إلى إلحاق الأذى بنفسها أو بالرضيع، وهي في حاجة ماسة إلى أخذ العلاج.

وتجد المصابات باكتئاب ما بعد الولادة أنفسهن في حالة من الحزن الشديد غير المفهوم، كما قد ينتابهن إحساس بأنهن لا يساوين شيئا ولا قيمة لهن.

ويجري العلاج بهذا الدواء من خلال أخذ حبة واحدة في اليوم على مدى 14 يومًا.

اترك تعليقا

NEW