فوائد تناول الطعام ببطء وطرق اكتساب هذه العادة الصحية

السكة – صحة وجمال 

الوتيرة السريعة التي بتنا نعيشها في حياتنا اليومية وكأننا في سباق مع الوقت تفقدنا الكثير من لذة الاستمتاع بالعديد من الأمور، فقلما نمتلك الوقت الكافي للاعتناء بصحة جسدنا اليومية وبصحتنا العقلية أو النفسية والتي ترتبط ببعضها البعض بشكل أو بآخر.

فإذا نظرنا بإيجاز إلى تفاصيل يوم من حياتنا نجد أننا نستيقظ سريعاً، نحتسي قهوتنا، نرتدي ملابسنا، نتوجه إلى عملنا، نعود، ننجز بعض المهام الأخرى إن تسنى لنا الوقت وهكذا…. حتى طعامنا نلتهمه بسرعة خوفاً من أن يسرق بعضاً من وقتنا. هذا دون أن ندرك أن السرعة في كل تفصيل من نظام حياتنا له ضرر على صحتنا.

في هذا المقال، سنسلط الضوء على جانب مهم في يومنا، وهو تناول الطعام ببطء وأهميته لصحتنا الجسدية والنفسية.

تحسين عملية الهضم 

وفق ما يؤكده الباحثون، العجلة في التهام الوجبات تتسبب للجسم بالكثير من المشاكل الصحية مثل عسر الهضم. لذلك، ينصح بتناول الطعام بوتيرة بطيئة وأخذ قضمات أصغر ومضغ كل قضمة جيداً وعلى مهل، فكلما مضغ الطعام أكثر، يصبح من السهل تفتيته في الجهاز الهضمي. في المقابل، عند تناول الطعام بشكل سريع، قد تشعرين بعد مدة وجيزة بألم في المعدة. 

الاستمتاع بالطعام

تقضي ربة المنزل ساعات وساعات في تحضير الطعام، وفي أقل من ½ ساعة ينهي أفراد عائلتها الوجبة، لتبدأ مهماها الأخرى من غسل الأطباق وغير ذلك. وهذا أمر يشعرها بأنه فرض وواجب. خذي وقتك واستمتعي بكل صنف أعددتِه ستشعرين بمتعة التذوق، وهذا من شأنه أن يحسن مزاجك. 

الحد من التوتر

يعتبر الأطباء أن تناول الطعام ببطء أحد أشكال تمارين اليقظة التي تحد من التوتر  وتحسن المزاج، كما يسمح بالتفكير ملياً في حل المشاكل والتخطيط للمستقبل.  

فقدان الوزن

تؤكد الدراسات العلمية أن تناول الطعام ببطء يساهم في إنقاص الوزن، معتبرة أن مضغ القضمات الصغيرة 20  مرة يرسل إشارات إلى الدماغ الذي يستغرق بدوره حوالي 20 دقيقة لإرسال إشارات إلى بقية أعضاء الجسم بالشبع، فتكون النتيجة استهلاك سعرات حرارية أقل، وهذا يؤدي إلى التحكم في الوزن أو خسارته.  

الحد من الوجبات السريعة 

الوتيرة المزدحمة والسريعة التي نعيشها وتشوبها الكثير من الفوضى تدفعنا للأسف، في كثير من الأحيان إلى تناول الوجبات السريعة، ما يؤثر سلباً على الصحة الجسدية والعقلية. 

تعزيز الروابط مع الآخرين

تناول الطعام ببطء يسمح بقضاء وقت أكبر مع من يشاركك به، من اأصدقاء أو أفراد العائلة، لأنه يخلق جواً من التفاعل ويسمح بتبادل الأحاديث، ما يعزز من من أواصر العلاقات مع الآخرين. 

نصائح الخبراء لتناول الطعام ببطء

ينصح الأطباء وخبراء التغذية باتباع هذه العادة الحسنة، وإن تتطلب منك في بداية الأمر القليل من الجهد، إذ يصعب على من اعتاد إنهاء وجبته في دقائق معدودة أن يكتسب هذه العادة في وقت وجيز. إليك هذه المجموعة من الإرشادات التي تساعد في اكتساب عادة تناول الطعام ببطء:

  • إطالة مدة المضغ. 
  • وضع أدوات الطعام جانباً بين لقمة وأخرى.
  • التوقف لبعض الوقت قبل معاودة استعمال أدوات الطعام مرة أخرى.
  • الاستمتاع بالوجبة والتركيز على نكهات الأكل. 
  • تناول الطعام على المائدة دون أي وسيلة تسمح بتشتيت الانتباه، كالتلفاز، الهاتف، الحاسوب وغير ذلك. 
  • يمكن التحايل على عادة تناول الطعام بسرعة، وذلك من خلال البدء بتحديد ¼ ساعة مدة الوجبة، ثم تمديدها تدريجياً.

اترك تعليقا

NEW